«الإندبندنت»: أزمة اللاجئين أظهرت افتقار دول الاتحاد الأوربي للوحدة
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن أزمة اللاجئين تظهر افتقار دول الاتحاد الأوربي للوحدة ما ينظر بتفكك دول الاتحاد، حيث تتزامن أزمة اللاجئين مع غيرها من التحديات الوجودية التي من بينها الديون اليونانية وبقاء منطقة اليورو وإصلاح الاتحاد الأوربي ورغبة بريطانيا الانفصال عن الاتحاد الأوربي وأجرائها استفتاء العام المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض بلدان أوربا الشرقية ترحب فقط باللاجئين المسيحيين، في حين تغرق اليونان وإيطاليا باللاجئين ويطالبون بتقديم المساعدة، وإسبانيا تقول إن لديها ما يكفي من مشاكل، وفرنسا والنمسا موقفهما متأرجح، بينما ألمانيا أعلنت بعدم وجود قواعد واستقبال جميع اللاجئين دون تمييز، وبريطانيا كالمعتاد تحاول اللعب عن طريق نظامها.
وتري الصحيفة أن أزمة اللاجئين بمثابة اختبار لكل التصدعات الأخلاقية والسياسية للاتحاد الأوربي، وتبدو الأزمة أكثر عمقا حول القضايا الجوهرية الإنسانية المشتركة والتضامن للاتحاد الأوربي.
وأضافت الصحيفة أن حكومات الاتحاد الأوربي لديها إطار قانوني للتعامل مع طالبي اللجوء، وفقا لاتفاقية دبلن التي وقعت في عام 1990 والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 1997، والتي نصت على أن أي لاجئ يصل لأرض دول الاتحاد الأوربي يجب أن يقدم طلبا للحصول على حق اللجوء.