بالصور.. مطربو الفن المستقل في مصر «الخارجون على المألوف».. أزياء «شارموفرز» قطعة من جنوب أفريقيا.. «غالية بن علي» تتوج بوصف الغجرية.. «نكش الشعر» موضة الفتيات.
«كن غريبًا تكن عميقًا» ربما هي تلك القاعدة التي يسير على نهجها مطربو الفن المستقل «الأندر جراوند» في مصر، تبعًا لموسيقاهم وأغانيهم المختلفة، التي تتطلب معها شكل وأسلوب مختلف في الظهور والتعامل.
فتارة يكسوا أزياءهم اللون الأسود، أو تبدو هيئتهم بوهيمية إلى حد كبير، حتى تبعث في نفس المتلقى نوعًا من العمق الذي يتخذه ذلك المطرب كدرب له، وأسلوب حياة، وتارة أخرى تراهم يتبعون نهج الأزياء الصارخة التي توحي بالجنون والخروج على المألوف.
قبعات أفريقية
وتبدو فرقة «شارموفرز» الغنائية من أكثر الفرق حظًا في هذا التصنيف، إذ تتصدر قائمة الأغرب شكلًا، من خلال أزيائهم الأفريقية التي يرتدونها، فيبدو أنهم متأثرون بموسيقى جنوب أفريقيا وتراثهم الغنائي الدسم، لذا تجد مطرب الفرقة الرئيسي أحمد بهاء يرتدي عادة تلك القبعة الأفريقية المليئة بالريش والألوان.فرق الميتال والراب
وتأتي فرقتا الميتال والراب في المقدمة بهيئاتهما الغريبة والمثيرة دائمًا للريبة، خاصة في البلاد العربية، إذ لا يتم الترحيب كثيرًا بمثل فرقتي الميتال والراب رغم شهرتهما، بسبب موسيقاهما الغريبة وأزيائهما الموشحة باللون الأسود من كل جانب.مطربو الميتال
يرتدي مطربو الميتال عادة بنطالًا «متقطعًا» ويحترفون إطالة الشعر حتى أكتافهم، وبعضهم يرسم هالات سوداء فوق وتحت عيونهم، وآخرون يحبذون وضع الحلق في أنفهم، ربما دليل على العمق وحبًا في الاختلاف عن المجتمع المنبوذ بالنسبة لهم، ويثير الميتال مشكلة وأزمة في مصر بين فترة وأخرى، كان آخرها اتهامهم بأنهم عبدة الشيطان، عقب حفلاتهم المتكررة في ساقية الصاوي.«نكش الشعر»
أما فتيات "الأندر جراوند" فشعرهن هو سر تألقهن، حيث تهوى مطربات الفن المستقل «نكش الشعر» حتى يصبح دائريًا حول الوجه، ومن أبرزهم الفنانة غالية بن على، دينا الوديدي، مريم صالح، لتجسد حالة خاصة من العشق والموسيقى.الوديدي بالثياب العصرية
وتتألق الوديدي في الثياب العصرية التي تدل على أناقتها المنمقة ببعض الجنون الذي يخرج على المسرح وللجمهور فقط، فيما تتوج مريم صالح بالأكثر جنونًا وصراخًا فعمرها الصغير يتيح لها التحرر من جميع قيود المجتمع، في الأزياء والموسيقى والطابع الغنائي، رغم ارتباطها القوى بتراث الشيخ إمام.على هذه الشاكلة تحاول فئة «الأندر جراوند» جاهدة التحرر من يد الكون، لتفلت بإيقاعها خارجه، فتبدو أكثر حرية من المعتاد، وأكثر جنونًا من المعهود.
