المصرف المتحد يتيح خدمة شراء «صك الأضحية» بـ120 ماكينة صراف آلي
أعلن فرج عبد الحميد القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد، عن طرح منتج صك الأضحية هذا العام 2015، بفكر متطور للقضاء على عشوائية التوزيع وضمان الوصول إلى أكبر قاعدة من المستفيدين من غير القادرين.
وذلك عن طريق تفعيل خدمة شراء صكوك الأضاحي بنوعيها البلدي والمستورد، من خلال 120 ماكينة صراف آلي (إيداع) من أصل 219 ماكينة صراف آلي منتشرة بجميع أنحاء الجمهورية.
فضلا عن فروع المصرف المتحد الـ50 والمتواجدة بمختلف محافظات مصر، وبالتعاون مع مؤسسة مصر الخير وبنك الطعام المصري المتخصصين في مجال صك الأضحية وإطعام غير القادرين.
وقال فرج عبد الحميد: «إن فكرة صك الأضحية بدأت مع بدايات المصرف المتحد في منتصف 2006 وحققت نتائج ضخمة، حيث استطاع المصرف من خلال التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني تحقيق الاستفادة القصوى من لحوم الأضاحي وتوزيعها على المستحقين الحقيقيين خاصة في محافظات الصعيد والأشد فقرا».
وأضاف: «صك الأضحية بمقاصده الشرعية ومفهومه وتطبيقاته، يمثل قيمة عظيمة للتكافل الاجتماعي كمنهج للأديان السماوية جميعا، وأصبح مطلوبا بصورة كبيرة خاصة مع تزايد أعداد الفقراء والجوعى».
وأعرب فرج عبد الحميد عن أن المصرف المتحد يتعاون مع كبرى المؤسسات الأهلية، وهي: مؤسسة مصر الخير وبنك الطعام المصري بهدف وضع منظومة معاصرة وأسلوب حضاري للوفاء بالشعائر الدينية وتنظيم عملية الذبح والتوزيع للوصول بلحوم الأضاحي إلى أكبر عدد من الفئات غير القادرة بمختلف توزيعاتهم الجغرافية.
ويتولى كل من مؤسسة مصر الخير أو بنك الطعام المصري، عملية الذبح نيابة عن العملاء وتوزيع اللحوم بشكل عادل بما يتفق مع مقاصد الشريعة والواقع المعاصر على الفئات غير القادرة من المجتمع المصري.
ويتميز «صك الأضحية» بالعديد من المزايا المهمة التي تعطي نموذجا تعاونيا حيا بين أفراد المجتمع لتطبيق الشعائر الدينية بأسس حضارية.
والمشروع يتيح فرصة أكبر للاستفادة من لحوم الأضاحي وتوزيعها على المستحقين في جميع محافظات مصر في أيام عيد الأضحي المبارك بالنسبة للصك البلدي.
كما يتيح عن طريق بنك الطعام المصري بالنسبة للصك المستورد فقط عملية إعداد المعلبات من الخضار مع لحوم الأضاحي المحفوظة والصالحة لمدة أكثر من عام، ليتم توزيعها على مدى العام.
وتابع: «فلسفة إطعام الفقراء والمساكين غير القادرين على الكسب ليست قاصرة على مواسم وشهور معينة مثل شهر رمضان المعظم وعيد الأضحى المبارك، فالفقير أو المحتاج موجود طوال العام، لذلك كان تطوير برنامج صك الأضحية ليستمر طوال العام دون توقف من خلال برنامج صك الإطعام والعلب والوجبات الجاهزة».
وبالتالي استطاع صك الأضحية تحقيق المعادلة الصعبة في تنظيم عملية عشوائية التوزيع على المستوى الجغرافي والزمني معا للحوم الأضاحي.
وقال فرج عبد الحميد: إن برنامج صك الأضحية يأتي ضمن منظومة متكاملة للعمل الاجتماعي بالمصرف المتحد، والتي تدار بفكر معاصر يهدف إلى تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي الذي حثت عليه جميع الأديان السماوية، وذلك تحت شعار «افتح أبواب الخير».
وأنشأ المصرف المتحد إدارة مستقلة تحت اسم «إيثار» للعمل الاجتماعي استطاعت إدارة إيثار جمع أكثر من 28 مليون جنيه مصري وتوزيعها على قاعدة عريضة من الجمعيات الأهلية بلغ عددها 62 جمعية تغطي أنشطتها التطوعية والخيرية جميع أنحاء الجمهورية لخدمة المجتمع ككل.
كما توسعت الإدارة في استثمار الأنشطة الاجتماعية والأهداف التنموية لتخدم عددا من المجالات الحيوية منها الأغراض العلاجية وتنمية البحث العلمي وتدعيم المنظومة التعليمية وتحقيق التكافل الاجتماعي وذلك لدعم وتنمية الإنسان المصري المعاصر.
وأعرب فرج عبد الحميد عن أن الجوع مأساة إنسانية وتعد المشكلة الأولى عالميا ومن الواجب علينا كمجتمع دولي التكاتف للتغلب عليها.
وذكر تقرير الأمم المتحدة الصادر مؤخرا، أن شخصا من بين سبعة أشخاص يعاني الجوع عالميا، أما عن معدلات الجوع العالمية، فأوضح التقرير أن عدد الجوعى عالميا بلغ مليارا و20 مليون نسمة يتركز معظمهم في آسيا وأفريقيا، ويموت أكثر من 11 مليون طفل سنويا نتيجة الجوع وسوء التغذية.
وتزداد النسبة بشكل كبير في قارة أفريقيا، وفي مصر وصل 40% من سكان مصر تحت خط الفقر، وتزداد النسبة في المحافظات خاصة في محافظات الصعيد.
وأضاف فرج عبد الحميد أن السبب الرئيسي لمشكلة الجوع وسوء التغذية ليس عدم توافر الغذاء فحسب، بل أيضا الفقر والتفاوت في الدخل وعدم القدرة على الحصول على الرعاية الصحية والتعليم والمياه النظيفة والظروف المعيشية الصحية، فضلا عن حقوق الإنسان الأخرى كحقه في التعليم والعمل والرعاية الصحية والتجمع وإنشاء المجتمعات.