رئيس التحرير
عصام كامل

عجائب رشاوى المسئولين.. حج وإفطار رمضاني ضمن فساد «الزراعة».. قلادة وخاتم سوليتير يكشف الانحراف في «الاستثمار».. رشوة جنسية تطيح برئيس محكمة.. و«عريس» هدية ناخبات حزب 

وزارة الزراعة
وزارة الزراعة

عالم الغرائب.. هو أفضل لقب يمكن أن يطلق على المجتمع المصري المليء بالتناقضات التي تستحق الكثير من التأمل ففي كل جوانب الحياة أصبحت الغرابة هي السمة الغالبة والتناقض هو الفعل الأسهل لدى الغالبية.


ووفقا لذلك لم يكن مستغربا أن تسيطر الغرابة على عالم الفساد الذي أظهر أن عددا كبيرا من قضاياه تضمنت وقائع غريبة كان آخرها الكشف عن حقيقة الرشاوى التي حصل عليها وزير الزراعة المستقيل صلاح هلال والتي يخضع بسببها إلى التحقيق حاليا.

إفطار رمضاني

في القضية التي هزت مصر فبحسب بيان أصدرته النيابة العامة، فإن مسئولى وزارة الزراعة حصلوا على هدايا عينية من المتهم "أيمن محمد رفعت عبده الجميل" مقابل تقنين إجراءات مساحة أرض قدرها 2500 فدان بوادى النطرون.

وبحسب البيان تمثلت الهدايا في عضوية عاملة في النادي الأهلي بقيمة 140 ألف جنيه لأحد المتهمين ومجموعة ملابس من أحد محال الأزياء الراقية قيمتها 230 ألف جنيه والحصول على هاتفين محمولين قيمتهما 11 ألف جنيه، وإفطار في شهر رمضان بأحد الفنادق بتكلفة قدرها 14 ألفا و500 جنيه، وطلب سفر لأسر المتهمين وعددهم 16 فردا لأداء فريضة الحج بإحدى الشركات السياحية بتكلفة للفرد 70 ألف ريـال سعودى، وطلب وحدة سكنية بإحدى المنتجعات بمدينة 6 أكتوبر قيمتها 8 ملايين و250 ألف جنيه.

وعلي الجانب اآاخر فان رشاوى «الزراعة» سبقها العديد من الرشاوى الغريبة التي آثارت السخرية من طالبيها.

خاتم وقلادة

منذ عدة أشهر كشفت الأجهزة الأمنية عن واقعة رشوة أخرى كان بطلها مدير مكتب وزير الاستثمار، عمر أشرف عبد الغني الهراس وعبد الله الطوخي مدير إعلانات ومساعد رئيس حي النزهة وآخرين ﻻتهامهم بتقديم والحصول على رشاوى مالية وهدايا عينية.

وكشفت تحقيقات نيابة الأموال العامة أنه خلال الفترة من يوليو 2013 وحتى يوليو 2014 حصل المتهمون على رشاوى مالية وهدايا عينية، حيث أن المتهم هراس حصل بصفته موظفًا عموميًا على 17 ألف دولارًا وقلادة ذهبية وخاتم "سوليتير" بقيمة 54 ألف جنيه على سبيل الرشوة مقابل استعمال نفوذه لدى مسئولي محافظة القاهرة ومسئولي الشركة القابضة لكهرباء مصر ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما لاستصدار قرار بضم قطع الأراضي.

عريس "النور"

وفي أول انتخابات برلمانية في أعقاب ثورة 25 يناير، ظهرت العديد من الرشاوى الانتخابية الغريبة التي أقدم عليها عدد من مرشحي التيار الإسلامي لجذب الناخبين وحثهم على التصويت لمرشحيهم ووقتها ظهر بقوة توزيع المنتجات التموينية على البسطاء مثل السكر والزيت والشاي كنوع من الدعاية الانتخابية التي أكد المراقبون أنها تندرج تحت بند "الرشاوى الانتخابية".

وخلال تلك الانتخابات ظهر نوع أغرب من الرشاوى تمثل في إيجاد "عريس" لكل فتاة حيث أكدت إحدى الناخبات في تصريحات صحفية أنها حضرت إلى اللجنة الانتخابية للإدلاء بصوتها، وهناك اقترب منها رجل ملتح، وتحدث معها عن الانتخابات وفضلها على مصر، وأنها ستؤسس لدولة جديدة يكون عمادها الإسلام.

وأضافت أنه سألها إذا كانت مخطوبة أم لا، فلما أجابت بالنفي، طلب منها أن تنتخب حزب النور، لأنه الوحيد القادر على توفير عريس أو زوج لها، يكون على خلق ويراعي الله في معاملتها، وإن أحبها أكرمها وإن كرهها لم يهنها.

رشوة جنسية

وعلي الرغم من كثرة القضايا التي تكشف عن طلب بعض المسئولين رشاوى جنسية مقابل تسهيل بعض الأمور إلا أن قضية الرشوة الجنسية التي أقيمت مؤخرا أمام محكمة جنح بمدينة نصر كانت الأغرب حيث فتحت الباب أمام النقاش حول الأسباب التي تدفع أحد القضاة إلى طلب رشوة جنسية مقابل تحقيق العدالة.

وكانت بداية القضية عندما أكدت مصادر قضائية أن المستشار رامي عبد الهادي اتفق مع خالة ثلاث فتيات سوريات على ممارسة الرذيلة معهن مقابل الحكم في قضية منظورة أمامه.
الجريدة الرسمية