رئيس التحرير
عصام كامل

عبدالرحمن شلقم مرشحا لرئاسة حكومة الوفاق في ليبيا

عبدالرحمن شلقم
عبدالرحمن شلقم

كشفت مصادر ليبية، مصادر لـ" العرب" اللندنية، البرلمان الليبي المعترف به دوليا بدأ يتحسب لما بعد فشل الحوار حول حكومة الوفاق الوطني الذي يقوده المبعوث الأممي برناردينو ليون، وذلك في ظل استجابة ليون لضغوط الميليشيات المرتبطة بجماعة إخوان ليبيا.


يأتي هذا في ظل تسريبات عن إمكانية الإعلان عن تكليف مندوب ليبيا السابق في الأمم المتحدة عبدالرحمن شلقم برئاسة حكومة الوفاق.

وأثارت خطوات ليون الأخيرة غضب برلمانيين ليبيين، حيث اتهموه بأن همه الوحيد الاستجابة لكل مطالب المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، وكانت القطرة التي أفاضت الكأس اجتماعه بمجموعة من فجر ليبيا والإسلاميين المتشددين في تركيا ثم إشراك عبدالرحمن السويحلي أحد الثلاثة المتهمين بجرائم حرب من طرف مجلس الأمن، وهي خطوات دفعت البرلمان إلى التفكير في بدائل في حال فشلت المفاوضات.

ومع اقتراب نهاية المهلة المحددة لإعلان تشكيل الحكومة، بدأت دول مؤثرة في الملف الليبي تمارس ضغوطها على الفرقاء للقبول بالمشاركة في الحكومة التي قد يعلن عنها المبعوث الأممي قريبا.

وأكدت معلومات مسربة أن هناك تغيرا في الموقف المصري؛ نظرا لعدم قدرة الجيش الليبي على حسم معركة بنغازي قابلته مرونة في الموقف التركي وذلك بضغط أنقرة على الميليشيات الإسلامية المرتبطة بها للقبول بحكومة الوفاق.

وذكرت المعلومات أن الولايات المتحدة والدول الأوربية المعنية بالملف الليبي تدعم تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة عبدالرحمن شلقم المرشح المدعوم من إيطاليا.

ويلقى شلقم، وهو وزير سابق للخارجية في عهد القذافي، معارضة من الميليشيات الإسلامية ومن ورائها قطر التي سبق أن قالت إنها تقدم المال والسلاح للميليشيات وتحاول التدخل في أمور لا تعنيها.

وبالإضافة إلى شلقم، تضم قائمة المرشحين لرئاسة الحكومة أسماء من بينها مصطفى الهوني، أبو بكر بعيرة، عزوز الطلحى، ضو بوضاوية، عارف النايض، عبدالسلام عبدالجليل، نبيل الغدامسي، ومحمد عبيد.

ومن المتوقع أن تعقد الأسبوع المقبل ابتداء من الأربعاء جلسات جديدة للحوار الهادف إلى إعلان حكومة وحدة وطنية تقود مرحلة انتقالية تمتد لعامين وتنتهي بانتخابات تشريعية.
الجريدة الرسمية