الفساد
بعد كشف الفساد الذي استغل فيه بعض أصحاب المناصب وظائفهم في الدولة لتسهيل امتلاك الأراضي لأحد المنتفعين، وهو ما أظهر إرادة الدولة في كشف الفساد أينما كان ووقتما كان دون تأخير أو تستر على مجرم أو فاسد مهما كان منصبه ومهما كان نفوذه، كانت توجيهات السيد الرئيس واضحة وصريحة إلى كل الجهات التي تراقب أن تبذل قصارى جهدها في البحث والتحري عن الفاسدين.
ولن يكون هناك من يدعم هؤلاء كما كان في الماضي وهذا يحتسب للسيد الرئيس، حيث بذلت الجهات جهودًا مضنية من أجل الحفاظ على حقوق الشعب من الإهدار وتحقيق البعض الأرباح الكبيرة من جراء رشوة بسيطة ترتب عليها إهدار آلاف الأفدنة وفى مكان متميز أهدر على الدولة مليارات نحن في أحوج الحاجة إليها.
كم من نفس قبلت الرشوة وباعت نفسها قبل أن تبيع بلادها، ولعل الناس قد ينسون ما حدث مع مرور الزمان إلا أن الله لن ينسى وسنقف جميعًا أمام رب عادل في يوم لا ريب فيه تحاسب كل نفس بما كسبت ولو طال الزمان.. مهما طال إلا أن هذا اليوم لآتٍ.
ولعل البعض إن لم يكن نسى هذا اليوم فهو يتناساه وسط الأمواج حوله، حيث يرى كل يوم من يصل إلى بر الأمان كما يسمونه وهو البر الذي يحصل فيه على ما يكفيه ويكفي أولاده من بعده إلى يوم القيامة من أي طريق ويتخيل أنه سيسعد به حاله وأبناءه ولا يدري فقد يكون قدره أن يلقى الله يحاسبه يومًا عما جنته يداه ومع ذلك يستمتع بالمال آخرون لا يعرفون من أين اكتسبه من حلال أم من الحرام.
الفساد موجود في كل الدول وفى الغنية منها قبل الفقيرة، إلا أن القواعد المنظمة لاكتساب الدخل في الدول الأغنى لها الأهمية الكبرى، فالرقابة لكل الدخول تعتبر أساسية وتقتطع منها الدولة الضريبة المقدرة من المنبع في دول لا تعتد بالنقود الورقية واستبدلتها بالأرصدة إيداعًا وسحبًا بالكروت البلاستيكية، ومنها تراقب هذه الدول الدخول بكل دقة.
أما في الدول الفقيرة فإقرارات الذمة المالية التي يقدمها الممول لا تفصح عن الحقائق ولا يوجد عليها رقيب إلا إذا حدثت المشكلة حينها يتم البحث، أي إن التحرك بعد اكتشاف المشكلات بفترة.. لا أن تمنع حدوثها.
أتمنى أن نرى بلادنا أفضل وسنراها أفضل طالما هناك قيادة مثل الرئيس السيسي، القيادة التي راعت الله في أعمالها ولا تتوانى عن خدمة الوطن ولم تتستر على فساد مهما كان.. قيادة تعمل بلا كلل ولا ملل وتريد خيرًا لمصرنا الغالية.