«المقاولون العرب»: تشكيل تحالف للمطورين لتنفيذ العاصمة الإدارية

قال المهندس درويش حسنين النائب الأول لرئيس اتحاد «المقاولون العرب»، أن مذكرات التفاهم التي وقعتها الحكومة خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادى مارس الماضى، بشأن عدد كبير من المشروعات، هي عبارة عن خطوط عريضة بشأن ملامح الشراكة مع المطور، يتم تطويرها بعد فترة زمنية محددة إلى صيغة العقود الرسمية التي تتضمن تفاصيل العلاقة بين المطور والدولة، وتحدد مسئوليات كل طرف.

وألمح إلى أن التوجه الجديد بدخول تحالف من المطورين يشارك فيه مع المستثمر الإماراتى محمد العبار، لتنفيذ مشروع العاصمة الإدارية، هو الأفضل في التعامل مع الحكومة خلال الفترة الحالية، حيث يضمن سهولة توفير التمويل اللازم للتنفيذ، خاصة أن جهود الحكومة تتركز خلال الفترة الحالية على تفعيل الشراكة مع المطورين في مقابل توفير السيولة اللازمة للمشروعات المتعاقد عليها في مقابل توفير أراضى المشروعات التي تمثل أصولا ضخمة تقدر بمليارات الجنيهات.

وتابع: إن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يمثل أحد أهم وأضخم المشروعات التي طرحتها الحكومة خلال المؤتمر الاقتصادى مارس الماضى، ويعتبر علامة بارزة في مستقبل الدولة السنوات المقبلة، كما أن تنفيذه سيتم عبر مراحل متعددة ويستوعب دخول ما يقرب من 5 مطورين للتنفيذ، لافتا إلى أن إعلان الحكومة اليوم عن تشكيل تحالف من المطورين أحد أطرافه الرئيسية "العبار" لتنفيذ العاصمة الجديدة "خطوة إيجابية" قوية تضمن تيسير آليات التنفيذ في إطار تعامل الحكومة مع تحالف من المطورين، وليس كيانا استثماريا منفردا بذاته.

وأشار إلى أهمية ما تتخذه الحكومة خلال الفترة الحالية من إجراءات جادة بشأن تحويل مذكرات التفاهم الخاصة بعدد كبير من المشروعات إلى صيغ عقود نهائية، مؤكدا أن سرعة تحويل هذه المشروعات إلى عقود تنفيذية حقيقية يمثل ضمانة قوية على مصداقية الدولة في متابعة وتنفيذ ما تم الإعلان عنه سابقا من مشروعات جادة.

وأوضح أن الرئيس "السيسي" وعد خلال المؤتمر الاقتصادى الأول بشرم الشيخ، بأن مصر ستعمل على عقد مؤتمر ثان لطرح فرص الاستثمار بها في كل المجالات، ولا بد أن يكون المؤتمر الجديد قائما على مصداقية ما يتم تنفيذه الآن من مشروعات كبرى تمثل حصاد مؤتمر شرم الشيخ مارس الماضى.