رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. براء أشرف ينعي نفسه قبل وفاته بشهرين.. الحزن يخيم على أصدقاء الكاتب الساخر.. وائل غنيم: سأفتقدك يا صديقي العزيز.. نجاد البرعي: إنا لله وإنا اليه راجعون.. ليليان: أكيد أنت بمكان أحلى

فيتو


براء أشرف كاتب ومدون ساخر، ثورجي لم يبلغ الثلاثين إلا منذ أيام قليلة، مات -اليوم الأحد- بجلطة في الرئة، وكان يعاني من مرض بالقلب.

استيقظ أصدقاء براء على تدوينة صغيرة كتبت على حائط صفحته الشخصية بـ"فيس بوك" تقول: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. الأحباء والأصدقاء من كان له مظلمة لدى براء فليعفو ويصفح ومن كان له دين فوالده تعهد بقضاء ديونه، ونسألكم صالح الدعاء إنا لله وإنا إليه راجعون البراء في ذمة الله... نسالكم الدعاء".

حزن شديد

بعد هذه التدوينة اعترت أصدقاء براء حالة من الوجوم المختلط بالحزن الشديد، فبراء قد بلغ الثلاثين من عمره في يوم 22 أغسطس 2015، أي منذ أيام قليلة، وكانت له أحلام كثيرة عبر عنها في مقاله "عما أريده من العالم قبل بلوغي الثلاثين"، الذي كتبه في 22 يوليو الماضي، وعبر فيه عن رغبته أن يتوقف الزمن عن بعض الأمور التي تمتعه، فهو يحب أن يري ابنته "مليكة 7 سنوات وكرمة عامين" صغيرتين ويحب أن يلعب كالأطفال، ويقلل من وزنه، أحلام بسيطة كان يتمناها وعبر عنها في مقاله.

قليل جدا

براء أشرف كتب ما يريده من العالم قبل بلوغه الثلاثين، ويبدو أنه كان يشعر أنه سيموت في الثلاثين، فكتب براء "أحيانًا، أنظر إلى سنوات عمري السابقة فأراها قليلة جدًا.

بالأمس القريب كنت طفلًا، وقد اختبرت عددًا محدودًا من المشاعر واللحظات، كأني أريد أن أطلب من الذين يظنوني كبيرًا أن يتوقفوا عن المبالغة، فقط لدى من العمر 29، وهذا رقم مازلت أراه قليلًا جدًا".

أريد أن ألعب

وقال: "صوت ابنتي الكبرى في الهاتف يصفعني عدة مرات، لديها من العمر سبع سنوات وبضعة أشهر إضافية، وأختها الصغرى لديها عامان وبضعة أشهر أخرى... بحسبة بسيطة، أنا أملك ثلاثة أضعاف سنوات عمر الطفلتين، وأجدني مازلت مشغولًا، بأمور تشبه ما يشغل صاحبة الصوت الرقيق على الهاتف: “بابا، عايزة ألعب”.. أنا أيضًا أريد أن ألعب، أنا أيضًا أمر أحيانًا على قسم ألعاب الأطفال في المحال الكبرى وأجد فيها ما لا يزال قادرًا على لفت انتباهي وإثارة فضولي ورغبتي في اللعب، أنا أيضًا أشعر أنني لم أحصل على قدر مناسب من اللعب، الوقت كان ضيقًا ولا يزال، بحيث كانت هناك دائمًا أمور أكثر أهمية من اللعب، وأنا الآن على أعتاب الثلاثين أشكك في أهمية كل ما أنهى وقت اللعب مبكرًا، اللعب أهم، دون شك".

ارحل عن العالم

وكأنه ينعي نفسه فكتب في المقال نفسه: "وأريد، لو أنني ارحل عن العالم قبل الذين أحبهم.

كنت محظوظًا بحيث لم أجرب فقد الأحبة كثيرًا.. أخاف هذه اللحظات.. أخافها أكثر من خوفي من رحيلي الشخصي..وأرجو، لو كان رحيلي سهلًا، سلسًا.. بسرعة دون ألم يخصني أو يخص الذين سيملكون وقتًا وقلبًا للتألم على رحيلي.. وأريد أن يسامحني بعض الأشخاص، ويحبني بعضهم، ويكرهني بعضهم، على أن تكون الأفعال السابقة حقيقية جدًا، لا زيف فيها ولا ادعاء".

بكاء الأصدقاء

أصدقاء براء عبروا عن حزنهم لرحيله المفاجئ.

فقال وائل غنيم: "براء أشرف صديق حقيقي، روحه جميلة.. أنا لا أصدق ذلك، سأفتقدك يا صديقي العزيز".

ونعاه الحقوقي نجاد البرعي بقوله: "براء أشرف في ذمه الله.. شاب في الثلاثين عاد إلى مصر من عشرة أيام واحتجزوه ساعات في المطار للاستجواب ثم أطلقوا سراحه..إنا لله وإنا اليه راجعون".

وقال مون شريف: "رحمة الله عليك يا براء أشرف اللهم أحسن خاتمتنا جميعًا".

ونعته ضحي الزهيري: "رحم الله براء أشرف، ورحمنا جميعا مما نحن فيه".

وقالت ماريان الهلباوي: "هو براء أشرف مات؟ ده إزاي وفين وإمتى!!".

وأضافت نشوي البحراوي: "سبحان الله والسيرة العطرة رغم الاختلاف أشهد الله إني بكيتك ولم أعرفك حق المعرفة..صبر الله أحبابك براء أشرف".

وقالت الإعلامية ليليان داوود: "رحم الله براء أشرف.. أكيد أنت بمكان أحلى وربنا بيحبك، فرحمك".
وكتب محمد على: "براء أشرف ده من أنقى الثوار، وكان له أسلوب مميز في الكتابة، وكان مخرج أفلام وثائقية في الجزيرة قبل ما يسيبها..الله يرحمه".
الجريدة الرسمية