رئيس التحرير
عصام كامل

«القابضة للتشييد» تصرف مرتبات عمال «عمر أفندي»

، المهندس محمود حجازي
، المهندس محمود حجازي رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير

كشف المهندس محمود حجازي، رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، أن القابضة تقيم عددا من ورش العمل في الفترة الحالية بهدف مناقشة سبل إعادة تشغيل شركة عمر أفندي، كخطوة لإنهاء أزمات العاملين بها وتحسين أوضاعهم، ودفعها للنهوض من جديد.


وأضاف «حجازي»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الشركة القابضة للتشييد والتعمير لديها أزمة في السيولة بسبب التزامها بعدد ضخم من الأعمال المحدد لها توقيتات معينة، بالتزامن مع التزامها بإعادة هيكلة عدد من الشركات التابعة لها، مؤكدًا: أن مرتبات العاملين بـ«عمر أفندي» سيتم صرفها غدًا الأحد، وإن تأخر صرفها أمر قد يحدث في معظم المؤسسات والهيئات الاقتصادية، موضحًا: أنه «على الرغم من أن عمر أفندي، لا تدر أي دخل للقابضة إلا إننا ملتزمون بصرف مرتبات العاملين كل شهر».

وأشار، رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير، إلى أن إجمالي مرتبات العاملين بعمر أفندي يعد عبئًا على الشركة القابضة، خاصة في ظل عدم إدخاله لأي إيرادات، واصفًا ما يحدث لـ«عمر أفندي» بالمنظومة المعقدة للغاية، إذ أن هناك حكم يطالب المستثمر الأجنبي بدفع المديونيات، وحكم آخر يلقي مسئولية تسوية المديونيات على الشركة القابضة.

وتابع «حجازي»، بأن الشركة القابضة للتشييد والتعمير ليس لها أي ذنب فيما وصلت إليه أزمة شركة عمر أفندي، التي باعتها الدولة، مطالبًا: وزارة المالية بضرورة مساندة الشركة فيما يخص مديونيات عمر افندي، في ظل تهرب المستثمر من سداد التأمينات وباقي التزاماته، خاصة وأن القابضة ليست بنكًا وإنما هي مجرد شركة لإدارة الشركات التابعة من خلال وضع إستراتيجيات لإعادة الهيكلة، وإدارة المحفظة المالية، ومن ثم ليس في استطاعتها الوفاء بتلك الأعباء المالية في ظل الأوضاع الحالية.

وأكد، رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير، أن هناك اجتماع سيعقد، خلال الأيام المقبلة، مع الشركة القابضة للسياحة للاستفادة من خبرتها في إدارة شركات التجارة واعادة هيكلتها، كخطوة لحل أزمة عمر افندي، مشيرًا: إلى أن الشركات القابضة لا تملك التدخل في عملية النقل من عدمه، وأن إعادة هيكلة الشركة يجعل منها صفقة تدر دخلا كبيرا للشركة التي تتبعها، وبالتالي فليس هناك مبررا للتخوف من إدارة عمر افندي.

وأوضح «حجازي»، أن هناك نحو 3 الآف عامل في عمر افندي، ألف منهم يعملون في البيع والباقي يعملون كإداريين وفي الوظائف الخدمية، وبالتالي فهناك إحتياج ماس لضخ عمالة جديدة متميزة في مهارات البيع قادرة على تشغيل 75 فرع تابع للشركة، ومن ناحية أخرى تفعيل قاعدة ربط الأجر بالإنتاج، وحل الأزمات الخاصة بالموردين والبضاعة، وغيرها من الإجراءات التي تضمن التحول من الخسارة للبيع، مؤكدًا: أن الشركة القابضة أقامت بـ«عمر أفندي» منظومة متميزة للغاية للعلاج الجماعي، مطالبًا العمال بتوجيه ملاحظاتهم الخاصة بتلك المنظومة للجنة المعنية لتطويرها بالشكل الذي يناسبهم ومن ثم تحسينها.
الجريدة الرسمية