رئيس التحرير
عصام كامل

كوبر.. الأكذوبة


أقولها وأجري على الله.. المدعو الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني، أكذوبة كبيرة وقريبا ستدفع الكرة المصرية الفاتورة كاملة.. الفاتورة قيمتها مليون جنيه، تتكبدها خزينة مصر مع كل طلعة شهر.


الحق أن الرجل فهم (الفولة مبكرا)، وعرف المصريين بيحبوا أيه وبيزعلوا من أيه وبيكرهوا أيه، وعلى هذا الأساس بدأ يتعامل بمعنى أنه مجهز كام بدلة واحدة للفرح؛ حيث يحرص على حضور الأفراح، ومفيش مانع لو حفلة طهور ومش مشكلة ممكن يرقص وينقط، وأي حاجة تفرفش الجو، وبدلة تانية سوداء لزوم العزاء، ومنديل لو الأمر احتاج دمعتين؛ حزنا على الراحل، طالما أنه قريب عضو اتحاد كرة أو حتى صديق عضو مجلس الإدارة، ومع كل هذه الأفعال لا بد أن يحظى بحب واحترام الكل، وطبيعي أنه مفيش حد يحاسب.. لأنهم اعتبروا أن الفوز على تنزانيا هو الفتح المبين، وسحق تشاد بإذن الله هو الانتصار العظيم، ومش مهم بقى نسور نيجيريا.

أقولها وأجري على الله، إلى كل الجماهير المصرية العشمانة في الوصول للمونديال بروسيا 2018، أو الأمم الأفريقية 2017 بالجابون: إنه هيتحول لعشم إبليس في الجنة؛ لأن دائما البدايات الضعيفة تؤدي لنهايات حزينة..

البداية أن الرجل احتكر كل المهام في يده، ومساعده الأجنبي، وطبعا المترجم محمود فايز، الذي أصبح بقدرة قادر بتاع كله يعني مترجم ماشي.. مدرب أحمال مايمنعش.. مدرب مايخسرش.. وهذا الرجل يذكرني بمستر زكي عبد الفتاح، مع المرحوم بوب برادلي، بعد أن أصبح فايز هو الكل في الكل، وطبعا اتحاد الكرة طلع حدق وحدد للخواجة راتبا شهريا قدره 95 ألف دولار شهريا، وهو بدوره يوزع على معاونيه، وكل واحد حسب إمكاناته، ويا بخت من نفع واستنفع.

كل هذا والرجل لا يجد من يحاسبه، لدرجة أن الوفد الذي تم تشكيله من الجبلاية لحضور قرعة المونديال في روسيا، ضم أربعة أفراد، وطبعا الخواجة أصر على فايز؛ لأن القرعة لن تقام لو فايز لم يذهب لروسيا.. إللي يغيظك أن القرعة إللي اتعملت للدور التمهيدي الأول، أما القرعة الرئيسية أمامها وقت، ونفسي واحد يقول لي ما هو العائد الذي عاد من حضور الوفد المصري القرعة؟.. خيبة ما بعدها خيبة.

في النهاية تبقى كلمة.. إنني عندما أقول هذا الكلام الآن، فأنا هنا أسجل موقفا؛ حتى لا أُتهم بأنني مثل الآخرين أتعامل بالمثل القائل البقرة لما تقع!!..  من الآن كوبر.. أكذوبة.

وأدعو الله أن يخيب ظني!!
الجريدة الرسمية