أمين «البحوث الإسلامية»: الأمية الدينية أساس الإرهاب
قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفى: «إننا حينما نتحدث عن الحالة الدينية في عالمنا العربي نصاب بالدهشة والصدمة عندما نرى أن ما يمارس من إرهاب وعنف وقتل وتكفير وتفجير يمارس باسم الدين، وأن كثيرا من الصراعات تقوم تحت شعارات دينية ومذهبية مع أن الأصل هو التعايش والتفاهم واحترام الآخر؛ لأن الله تعالى قال" يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير"».
أضاف الأمين العام خلال كلمته في منتدى حوار الثقافات ببرنامج الحوار العربى الذي عقد بالعاصمة اللبنانية بيروت: أن «الأصل في العلاقات الإنسانية هو التعاون إلا أن هناك من قام بتشويه صورة الإسلام ولم يكن ذلك نتيجة حملات المستشرقين أو أعداء الإسلام كما تعودنا أن نقول، ولكن كان نتيجة أفعال جماعات من المسلمين، ترتكب الجرائم باسم الإسلام، وتقدم فكرا وسلوكا يتعارض مع الإسلام وتدعى أنه الإسلام الحق حتى أصبحت الأضواء مسلطة على الفكر الشاذ الذي اقتحم الساحة الإسلامية لإثارة الشبهات في عقول المسلمين، إلى حد أن البعض تصور أن هذه الجماعات الضالة هي فعلا المعبرة عن حقيقة الإسلام بما في سلوكهم من وحشية وما في فكرهم من تناقض ومعاداة للحضارة والتقدم والعلم والمنطق».
وتابع عفيفي: أن «الفوضى التي تريد بها هذه الجماعات الحكم باسم الشريعة الإسلامية تزيد تخوف الغرب عمومًا؛ حتى أن البعض رأى أن الإسلام - كما تقدمه هذه الجماعات- خطر يهدد الحضارة والقيم الإنسانية والأخلاقية؛ ولأنهم يستغلون الأمية الدينية فإنهم يقدمون أفكارا لا يعرف عامة الناس أصلها، ولا يعملون تاريخ كل فكرة منها، وفى أي ظروف نشأت وتطورت وما إذا كانت تنطبق علينا في هذا الوقت».