رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير صحف أجنبية: أمريكا تدرس إرسال المزيد من الأسلحة إلى سيناء.. حقل «شروق» يعزز التعاون الإقليمي.. السلطات المصرية تنهي الفوضى الناجمة عن ثورة يناير.. «النووي الإيراني» محور محا

 الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها مناقشات أمريكية لتعزيز قوات حفظ السلام في سيناء بمزيد من الأسلحة، ومحور المحادثات بين العاهل السعودي والرئيس الأمريكي.




تعزيز قوات حفظ السلام

أكدت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، أن إصابة أربعة جنود أمريكيين الخميس الماضى في انفجارين نتجا عن عبوتين ناسفتين بشبه جزيرة سيناء المصرية، يُسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها الوحدة الأمريكية المتمركزة هناك.

وأضافت الشبكة أن هذا الهجوم من المرجح أن يُؤجج النقاش الداخلي حول تعزيز القوات بأسلحة ثقيلة لحمايتهم ضد تنظيم «داعش»، وهو الأمر الذي يدرسه المسئولون في إدارة أوباما، بما في ذلك إرسال المزيد من الأسلحة والمعدات لتعزيز القوات، وحتى إمكانية سحب القوات.

وأكد أنتوني كوردسمان، المحلل الأمني بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية للشبكة أن قوات حفظ السلام المتمركزة في سيناء ليست قوة قتالية، بل مجموعة من المراقبين وهو ما يُعرضها للهجوم بسهولة.

وقال جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن الجنود الذين يعملون بقوة حفظ السلام والمراقبة المتعددة الجنسيات نقلوا "بطريق الجو إلى منشأة طبية حيث يتلقون جميعهم علاجًا من إصابات لا تهدد حياتهم."

ومن جانبه، أوضح مارتن ريردون، وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، إن قوات حفظ السلام بالمنطقة ليس لديها معدات تُمكنها من الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإرهابية، حيث غالبًا ما تكون أغراضها لحماية القوة فقط.

وحذر الخبراء من سحب الولايات المتحدة الأمريكية لقواتها المتمركزة في سيناء؛ لأن ذلك من شأنه أن يترك فراغًا خطيرًا، وانتهاكا لاتفاقية السلام عام 1979.

وبالرغم من ذلك، لم تُعلن أية جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن يعتبر "داعش" فصيلا معروفا ونشطا في المنطقة، مما يشكل تحديًا أمنيًا معقدًا لقوة حفظ السلام التي كانت هناك لعقود.

ويشكل الأميريكيون أكبر عنصر من عناصر البعثة الدولية المتواجدة في سيناء، وتضم القوة تقريبًا 1700، 650 جنود أمريكيين.

حقل شروق

اهتز سوق الطاقة العالمي، الأسبوع الماضي، عندما أعلنت شركة "إيني" الإيطالية اكتشاف حقل الغاز الطبيعي "شروق" قبالة الساحل المصري على مساحة 100 كيلو متر مربع.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة "ديلي صباح" التركية، في تقرير لها اليوم الجمعة، إن هذا الاكتشاف سيعزز التعاون الإقليمي ويغير قواعد اللعبة، لافتةً إلى عودة أسعار أسهم شركتي "نوبل انرجي" و"ديليك"، تطوران حقل "ليفياثان" الإسرائيلي، فور تأكيد مسئول مصري عدم وجود أي تغييرات في خطة شراء الغاز الإسرائيلي حتى عام 2020.

ولفتت الصحيفة إلى احتمالية بيع شركة "إيني" معظم الغاز للسوق المحلية في مصر، بالإضافة إلى شحن بعض إنتاج الحقل إلى إيطاليا ودول البحر المتوسط الأخرى.

ونوهت الصحيفة، بأن مصر هي أكبر المستفيدين من هذا الاكتشاف، إلا أن الاستفادة منه تتخطى حدودها، موضحةً أن الاحتياطي الإسرائيلي والقبرصي موجودان أيضًا بالبحر المتوسط، لهذا ستصبح مصر طرفًا فاعلًا في الصناعة الحالية والمستقبلية مانعةً بذلك إسرائيل من الهيمنة على سوق الطاقة في المنطقة.

وتوقعت الصحيفة، أن تتبنى إسرائيل خطابًا أكثر عقلانية واستراتيجيًا في تلك المنطقة، بعدما أصبحت مصر منتجة للغاز الطبيعي.

وبحسب الصحيفة، فإن الزيادة في العدد الإجمالي للاحتياطات في شرق البحر المتوسط، ستعزز القدرة التصديرية خاصةً لتركيا، أقرب سوق كبير، والاتحاد الأوربي.

التخلص من الفوضي

قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن السلطات المصرية تسعي لإنهاء الفوضي التي نجمت عن ثورة عام 2011 في وسط القاهرة، والتي أنهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك.

وأشارت الصحيفة إلى انتشار الباعة الجائلين على الأرصفة والميادين، وانتشار جو من الفوضي ما بين عام 2011 إلى 2013 ولكن انتهى هذا الجو عندما أطاح الجيش بالرئيس المعزول محمد مرسى.

ولفتت الصحيفة إلى أن قوات الأمن قامت خلال العام الماضي بطرد الباعة الجائلين من قلب القاهرة مثل ميدان رمسيس، ونظفت وأعادت طلاء المباني في الأماكن العامة الرئيسية، ومن بينها ميدان التحرير، أيقونة الثورة المصرية.

ونقلت الصحيفة عن كريم إبراهيم، مؤسس بمنظمة التنمية الحضرية «إن هذا يأتي كجزء من محاولة الدولة لاستعادة مكانتها لما كانت عليه قبل الثورة، وتحويل وسط القاهرة لنموذج للمدن المتحضرة، وأنها محاولة لمسح كل ما تري الدولة أنه خطر على هذه الصورة».

وأضافت الصحيفة أن السلطات منعت التوك توك وهي عربات آلية بثلاث عجلات، وتمثل رمزا للحياة للطبقة العاملة في مصر، وشنت السلطات حملة عليها؛ لأنها تخلق حال من الفوضي والازدحام في الشوارع.

لقاء سلمان وأوباما

أكدت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الولايات المتحدة، ولقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في المكتب البيضاوي، تأتي في إطار استراتيجية ذات محورين تجاه الأزمة السورية.

وأوضحت الصحيفة، أن المملكة العربية السعودية تواصل عملها الدبلوماسي مع روسيا، التي دعت سلمان لزيارة موسكو، فضلا عن أن نجل سلمان الأمير محمد وهو ولي العهد، يعمل منذ فترة على استئناف الحوار مع روسيا التي تعمل مع إيران على دعم أسس حكم الأسد.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الاتفاق النووي مع إيران كان أحد القضايا الرئيسية في المباحثات بين أوباما وسلمان؛ نظرا لأن الاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران تسبب في مخاوف للسعودية ودول الخليج الأخرى.

وعلى الرغم من مخاوف الخليج من الاتفاق النووي، إلا إن مجلس التعاون الخليجي دعم الاتفاق المبرم في يوليو، وهو تحول دبلوماسي كبير لصالح جهود واشنطن، ولكن ذلك جاء بعد وعد أوباما لدول الخليج، بأن توفر الولايات المتحدة لهم المزيد من المعدات العسكرية، ومن بينها نظام دفاعي صاروخي.

وأضافت الصحيفة، أن سلمان أكد خلال لقائه بأوباما أمس، أن علاقة بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر علاقة مفيدة للعالم بشكل عام وللمنطقة بشكل خاص، لافتا إلى أن المملكة العربية السعودية ليست بحاجة إلى شيء.
الجريدة الرسمية