رئيس التحرير
عصام كامل

«اعتقالات سبتمبر» بداية النهاية لـ«السادات».. «عيسى»: دليل على أن النظام فقد رشده.. «هيكل وصباحي والتلمساني» أبرز المحبوسين.. أساتذة الجامعات لم يسلموا من الحمل

فيتو

في عام 1974 أعلن الرئيس السادات عن الحريات الأربع وكان منها حرية الاقتصاد وحرية الأحزاب السياسية وهو الأمر الذي تطور بعد ذلك عام 1976 في إنشاء المنابر السياسية التي تحولت بعد ذلك إلى أحزاب سياسية بعد أكثر من عقدين على حظر الأحزاب.


الحرية التي نادي بها الرئيس السادات اصطدمت بعد ذلك بقانون العيب الذي أصدره الرئيس قبل اعتقالات سبتمبر وكان ذلك أثناء صراع الرئيس مع التيارات السياسية خاصة الإسلامية بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد.

وفي ذكرى صدور قرار الرئيس السادات في 3 سبتمبر عام 1981، باعتقال عدد كبير من رموز الحركة السياسية والثقافية والذي عرفت بـ«اعتقالات سبتمبر»، ترصد «فيتو» أهم الأسماء التي تم اعتقالهم خلال تلك الفترة.

أسباب الاعتقال
 
كانت أسباب تلك الأزمة وفقًا لبعض من خضعوا للاعتقال هو أن السادات أصبح لا يريد أن يسمع أي صوت معارض في مصر، بينما يرى الكاتب الصحفي صلاح عيسى أنها دلالة عن أن النظام فقد رشده وخطوة نحو نهاية الرئيس السادات.

على الجانب الآخر وفي حديث سابق لها قالت جيهان السادات إن الرئيس الأسبق أخبرها إنه بمجرد أن يتم تحرير طابا سيتم الإفراج عنهم جميعًا لكن القدر لم يمهله وفق تعبير حرم الرئيس.

خطاب الرئيس

وكان خطاب 5 سبتمبر الذي أعلن فيه الرئيس السادات عن تلك الحملة التي بدأت قبلها بيومين، صنف الرئيس الأسبق المعتقلين إلى جماعات تكفير وهجرة، وجماعات إسلامية وإخوان مسلمين بجانب مثيري شغب وتعصب وموالين للشيوعية.

هيكل وفتحي رضوان 

أما عن المعتقلين فكان على رأسهم الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، وصلاح عيسى وصافيناز كاظم، بالإضافة إلى فتحى رضوان وزير التعليم في عهد عبدالناصر وحمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح وفريدة النقاش ونوالد السعداوي.

مرشد الإخوان 

أما عن الجماعات الإسلامية فكان منهم الشيخ أحمد المحلاوي وعمر التلمساني مرشد الإخوان ومعه أكثر من 17 عضوا آخر ومحمد حبيب والشيخ عبدالحميد كشك، ومحمد شوقي الإسلامبولي شقيق خالد الإسلامبولي منفذ عملية عملية اغتيال السادات.

أساتذة جامعات 

كما شملت الاعتقالات كلًا من شاهندة مقلد وأمينة رشيد أستاذة الأدب الفرنسي بجامعة القاهرة، بجانب الدكتور عبدالمحسن طه بدر وعبدالمنعم تليمة وجابر عصفور وصبري متولي وحسن حنفي ومحمد عبدالقدوس وكان أصغر المعتقلين في ذلك الوقت، وحلمي مراد والمفكر القبطى ميلاد حنا، وأبوالعز الحريري، أما البابا شنودة الثالث فكان نصيبه العزل بعد أن أصدر الرئيس السادات قرارا بتحديد إقامته وعين بدلًا منه أساقفة آخرين.

الإفراج 

وتم الإفراج عن هؤلاء المعتقلين بعد اغتيال الرئيس السادات، في بداية عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
الجريدة الرسمية