«أوباما» يستغل حرب اليمن للفوز بدعم الملك سلمان في الاتفاق النووي.. يمد السعودية بمعلومات استخباراتية.. صفقات سلاح بـ 47 مليار دولار خلال 5 سنوات.. ويشارك في حصار خليج عدن بسبع سفن
ناقش العاهل السعودي الملك سلمان مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال اجتماعهما بالبيت الأبيض، أمس الجمعة، العديد من القضايا المشتعلة بمنطقة الشرق الأوسط على رأسها الاتفاق النووي مع إيران الذي يصوت عليه الكونجرس، الأسبوع المقبل.
وفي هذا السياق، لفت موقع «فوكاتيف» الأمريكي إلى تطرق الزعيمين إلى خطر تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، والحرب في اليمن، مؤكدًا أن أوباما سيحصل على موافقة السعودية على الاتفاق النووي ومساعدته في محاربة الحوثيين.
مساعدات استخباراتية
وضاعفت وزارة الدفاع الأمريكية من مستشاريها الأمريكيين الذين يمدون المملكة العربية السعودية بمعلومات استخباراتية لتسديد الغارات الجوية ضد قوات الحوثيين الذين تدعمهم إيران في اليمن، وفقًا لما قالته صحيفة لوس أنجلوس تايمز، في أغسطس الماضي.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإن المستشارين الأمريكيين مهمتهم مساعدة قوات التحالف العربي بقيادة السعودية لتقييم أهداف القصف لمنع وقوع أي إصابات أو قتلى بين المدنيين.
صفقة الأسلحة الدبلوماسية
لم تستفد أي دولة من الأسلحة الأمريكية بقدر ما استفادت المملكة العربية السعودية منها في ظل إدارة أوباما، إذ أثبت تحليل أجراه موقع فوكاتيف أن صفقات الأسلحة مع السعودية وحدها بلغت 47 مليار دولار أمريكي خلال الخمس سنوات الأولى لحكم أوباما، وهو ضعف صفقات السلاح مع جميع دول الخليج في عهد الرئيس السابق جورج بوش.
ووفقًا لوكالة التعاون الأمني الدفاعي، فإن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على صفقة سلاح تقدر بـ 7 مليارات دولار للسعوديين منذ بداية الحملة الجوية في اليمن، وتشمل تلك الصفقة، تسليم ذخيرة بتكلفة 500 مليون دولار أمريكي للمقاتلين السعوديين الذين يواجهون الحوثيين على الحدود.
حصار اليمن
بجانب ضربات التحالف العربي الجوية، حاصرت السعودية البحر الأحمر وخليج عدن لوقف تدفق الأسلحة إلى الحوثيين؛ لكن أكدت جماعات حقوق الإنسان أن هذا الحصار منع المساعدات الإنسانية كالغذاء والدواء من دخول اليمن.
وكانت تقارير إعلامية، أفادت بانتشار سبع سفن تابعة للبحرية الأمريكية في المياه المحيطة باليمن منذ بداية الحرب، رغم إنكار مسئولين عسكريين مشاركة الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحصار البحري.