مسئول أممي: الفشل الأوربي في ملف اللاجئين يفاقم معاناتهم
قال "أنطونيو جوتيريس"، مفوض الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، اليوم الجمعة، إن فشل أوربا في العثور على استجابة مشتركة فعالة لأزمة اللاجئين، أدى إلى زيادة معاناتهم.
وطالب جوتيريس، في بيان صادر عن المفوضية بمدينة جنيف السويسرية، الاتحاد الأوربي بـ"بذل جهد مشترك بدلًا من مواصلة النهج المجزأ الحالي في التعامل مع الأزمة، التي يجب النظر إليها على أنها أزمة لاجئين في المقام الأول، وليس مجرد ظاهرة هجرة".
ودعا جوتيريس، دول الاتحاد الأوربي في البيان، الذي تلقت الأناضول نسخة منه، لوضع "خطة استقبال طوارئ فورية وكافية، لاسيما في دول مثل اليونان والمجر وإيطاليا، وبدعم من المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة".
وأوضح جوتيريس، أن أوربا لا يمكنها "الاستمرار في التعامل مع هذه الأزمة وفق نهج تدريجي أو تراكمي؛ لأن دولة بمفردها لن تستطيع التعامل مع الأزمة، كما لا يمكن لأي دولة أن ترفض القيام بدورها".
وشدد المسئول الأممي على "ضرورة عدم إغفال الدول لمسئولياتها حيال اللاجئين بموجب القانون الدولي والاتفاقيات والمعاهدات ذات الصلة، لاسيما أن الغالبية العظمى من اللاجئين ينحدرون من مناطق الصراع مثل سوريا أو العراق أو أفغانستان، ويستحقون تلقي معاملة تتوافق مع معايير حقوق الإنسان واحترام كرامتهم".
وأشار جوتيريس، إلى أن "الاتحاد الأوربي يواجه لحظة حاسمة واختبارًا لقيمه، وليس لديه من خيار سوى حشد القوة الكاملة في التعامل مع الأزمة وتنفيذ إستراتيجية مشتركة تقوم على المسئولية والتضامن والثقة".
وأكد أن "الاتحاد الأوربي عليه البحث عن فرص لإعادة توطين نحو 200 ألف لاجئ، في خطة جماعية مشتركة، ولا يمكن لتلك الفعاليات أن تكون منوطة بعدد من دول الاتحاد".
كما لفت المسئول الأممي، في نهاية البيان، إلى أن "التدفق الهائل للاجئين لن يتوقف، ما لم تتم معالجة الأسباب الجذرية لمحنتهم؛ إذ يجب وقف الصراعات والحروب المستمرة وتوجيه سياسات التعاون الإنمائي".