التجاهل.. أفضل طريقة لنسيان طفلك الألفاظ "البذيئة"
ينصح الدكتور أيمن محمد عادل، استشاري علم النفس التربوي، الامهات والاباء بالابتعاد عن التلقين عند علاج مشكلة اكتساب ابنائهم للألفاظ البذيئة، مطالبا الام والاب بممارسة ذلك عملياً في انتقاء العبارات والألفاظ التي يتلفظون بها خصوصاً أمام الطفل، فعندما يخبر الابن أن هذه ألفاظ لا تليق ويجب أن لا يتلفظ بها مرة أخرى يعني ذلك أن لا ينطق بها المربي.
واكد عادل، ان الطفل يتأثر بالسلوك أكثر، فهو ينظر ويسمع ما حوله، وأول ما ينظر إلى سلوك والديه فيحذو حذوهم في القول والفعل.
ووجه حديثه للوالدين قائلا: "لكي تجنيا ابنا صالحا سويا فليكن سلوككما قويما، فبسلوككما تمهدان له ليسلك الطريق القويم، فأنتما مرآة لابنكما؛ فهو يعكس ما يراه فيكما من سلوك".
ويوضح عادل، مفهوم التربية بالمثال والقدوة التي تؤثر بدرجة عالية في الطفل، لأنه لا يملك القدرة على إدراك المفاهيم وإنما لديه القدرة الفائقة في حفظ الكلمات التي يسمعها وتطبيق ما يراه من سلوكيات.
ويشير إلى ان الطفل احياناً يتعلم كلمة سيئة من أحد الأقارب أو الجيران ، ثم لا يلبث أن يردد هذه الكلمة دون وعي لمعناها، وهنا يتطلب منا الموقف أن نكون رفيقين مع الطفل عند سماع هذه الكلمة، ويستحسن تجاوز هذا الموقف ولا نعيره اهتماماً، لأننا عندما نصرخ في وجهه ونقول له" هذا عيب" ونعاقبه على ذلك، فإننا، بغير شعور، نعمل على ترسيخ هذه العبارة ونثبتها في ذاكرته، إذ يرى أن هذه الكلمة جذبت انتباه الوالدين لذلك سيستخدمها مرة أخرى لجذب الانتباه، ولو بطريقة سلبية، ولكن لو شعرت أن ابنك أصبح يكرر هذه الكلمة بكثرة وبطريقة مزعجة عندها يجب أن تخبره أن هذه الكلمة بذيئة، وعليه ألا يقولها مرة أخرى، علي ان تستخدم طريقة جادة يشعر بها أن هذه الكلمة مرفوضة، محذرا من التعامل مع الخطأ الأول كالخطأ المتكرر، والخطأ العفوي كالمقصود.
ويشدد عادل ، علي ان الطفل في أشد الحاجة إلى التعليم والتوضيح، وتفكيك المعاني، مع الإعادة والتكرار، فالطفل ينسى ويغفل.