«9 دلائل» على براءة «مريم ملاك» من «صفر الثانوية»!
بعيدًا عن الأوراق المتداولة بين الجهات الرسمية، وما قاله وزير التربية والتعليم بشأن واقعة الطالبة مريم ميلاد ذكري، المعروفة إعلاميًا بـ«طالبة الصفر».. فإنني أميل إلى تصديق رواية طالبة الثانوية العامة، والاعتقاد ببراءتها، للأسباب التالية:-
أولًا: من المعلوم للجميع أن جميع امتحانات الثانوية العامة تم تسريبها، وبالتالي، من الصعب، إن لم يكن من المستحيل أن تحصل طالبة بمستوى «مريم» على «صفر».
ثانيًا: لجان الامتحانات تقريبًا على مستوى الجمهورية شهدت «غشًا جماعيًا»، فإذا اعتمدت «مريم» على مذاكرتها فلن تحصل على «صفر»، وإن صادف واتخذت «الغش» طريقًا، فلن تحصل أيضًا على «صفر»، اللهم إلا إذا كانت إجابتها بـ«الحبر السري»!
ثالثًا: أغلب الامتحانات الحديثة تعتمد على أسئلة: ضع علامة «صح» أو «خطأ».. وإذا افترضنا أن «مريم» لم تكن مستعدة للامتحان جيدًا، ووضعت علامة واحدة على جميع الأسئلة، فمن الممكن أن يحالفها الحظ بإجابة واحدة «صحيحة»، ولن تحصل أيضًا على «صفر»!
رابعًا: لماذا لم يلتفت أحد إلى إجابات «مريم» في المواد التي لا تضاف إلى المجموع؟ فإذا كانت «مريم» حصلت على درجات «عالية» في هذه المواد، فهذه تعتبر «قرينة» ضد «الفاعل الأصلي»، الذي يدرك جيدًا أن أوراق إجابة هذه المواد بلا قيمة، وبالتالي لم يلجأ إلى تبديلها!
خامسًا: رغم نفي محمد سعد، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، حدوث حالات «غش جماعي» بمدرسة الشهيد طارق محمد زكي طلبة، بشبين الكوم بالمنوفية، والتي جاءت نتائجها متقاربة بشكل كبير، إلا أن القاصي والداني يعلم ما حفلت به الامتحانات بصفة عامة من «غش ممنهج»، وبمساعدة بعض المراقبين أيضًا، ما يصعب معه حصول طالب واحد على «صفر»!
سادسًا: تفوق «مريم» لم يكن وليد الثانوية العامة فقط، بل كانت الطالبة متفوقة في المرحلة الابتدائية والإعدادية، وحصلت على العديد من شهادات التكريم.. وأن «تسقط» مثل هذا السقوط المدوي، فلابد أن الحكاية «فيها إنَّ»!
سابعًا: يمكن للنيابة العامة أن تستدعي زملاء «مريم» في لجنتها الامتحانية، وزملاءها في المدرسة، ومدرسيها في جميع المواد، وسؤالهم عن المستوى «التعليمي والسلوكي» لـ«الطالبة».. كما يمكنها استدعاء «مراقبي اللجنة»، وسؤالهم عن أحوالها، وهل كانت تصرفاتها طبيعية، أم لا؟
ثامنًا: رغم كامل تقديرنا واحترامنا لكل العاملين بـ«الكنترول»، إلا أنهم في النهاية ليسوا ملائكة معصومين من الخطأ، بل هم «بشر»، يصيبون ويخطئون، ومن الوارد جدًا، أن أحدهم «أخطأ»، أو «ضعف» أمام أية إغراءات، وخالف ضميره؛ لمجاملة شخصٍ ما.. تمامًا كما حدث مع «نجلي» في عهد وزير التربية والتعليم السابق محمود أبو النصر.
تاسعًا: باعتقادي أن تقرير «الطب الشرعي»، ليس «قرآنًا» لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يُعتبر- بمفرده- قرينة «إدانة»، لأنه ليس علمًا قائمًا على أساس 1+1=2، بل يخضع لاجتهادات بشرية؛ وهذا ما يفسر تضارب التقارير الواحدة، من طبيب شرعي إلى آخر.. وواقعة «خالد سعيد» ليست بعيدة عن الأذهان!
ملاحظة أولى:
إذا كانت رواية «مريم» غير حقيقية، و«تُمثل علينا»، فيجب توقيع أقصى عقوبة عليها، ولا تأخذنا بها رحمة ولا شفقة.. وإذا ثبت العكس، فإننا ننتظر إجراءً عادلًا، يتناسب مع «الفضيحة»!
ملاحظة ثانية:
إذا عرفنا مَنْ «المتسبب» في إشعال الحرائق بمنازل قرى الصعيد، ساعتئذٍ سنعرف مَنْ «المتسبب» في فضيحة «طالبة الصفر»!