بالفيديو.. رئيس كنترول أسيوط يكشف زيف ادعاءات طالبة صفر الثانوية.. مصطفى: نتيجة «مريم» العام الماضي كانت متوسطة.. فرز الأوراق أكثر من ١٠ مرات يمنع استبدال كراسات الإجابة.. و«السلبس»
كشف هشام مصطفى، رئيس كنترول الثانوية العامة بقطاع أسيوط " أ"، زيف دعوى الطالبة مريم ملاك، المعروفة إعلاميا بطالبة صفر الثانوية العامة، باستبدال أوراق إجابتها.
وقال رئيس كنترول أسيوط، خلال صالون « فيتو » بمشاركة أشرف المشد وكيل الكنترول ومسئولي امتحانات الثانوية العامة، إن هناك أكثر من حقيقة تغيب عن العامة من المتعاطفين مع الطالبة التي أثارت ضجة كبيرة بسبب ادعاءاتها غير الصحيحة، حتى وصل الأمر لتدخل رئيس الوزراء.
العام الماضي
أوضح رئيس كنترول أسيوط أن الطالبة مريم، كانت العام الماضي مقيدة في الصف الثالث الثانوي بإحدى مدارس محافظة المنيا، ودخلت الامتحانات وأدت الامتحان في ثلاث مواد فقط من إجمالي المواد المقررة، وهي مواد التربية الدينية والتربية الوطنية والرياضيات، وحصلت في هذه المواد على درجات متوسطة، وكانت نتيجتها في الرياضيات بنسبة لا تتجاوز ٥٠٪ من المادة، وأدت هذا العام الامتحان في باقي مواد الثانوية العامة، وكانت النتيجة كما أعلنت من قبل.
أضاف هشام مصطفى أن ورقة إجابة طالب الثانوية العامة لا يمكن العبث بها، مؤكدا استحالة أن يتم تبديل الورقة منذ يتم تسلمها من الطالب، موضحا أن طالب الثانوية العامة يسلم ورقة إجابته لملاحظي لجنة سير الامتحان، ويتم مراجعة الورقة قبل أن يغادر الطالب اللجنة.
وأوضح أنه إذا سلم الطالب ورقة إجابته بيضاء غير مكتوب فيها، يتم تحرير محضر بالواقعة ويوقع عليه الطالب ويحال الأمر إلى الشئون القانونية، وبعد ذلك تراجع أوراق الإجابة على أسماء الطلاب الحاضرين، وتشمل المراجعة عد كل ورقة وإذا كانت هناك كراسة إجابة ناقصة ورقة أو فيها ورقة زائدة يحرر محضر بالواقعة.
وأشار إلى أن ورقة الإجابة تراجع من حيث الشكل ولا بد أن يكون بها دبوسان وإذا وجدت ورقة بدبوس واحد أو بثلاثة دبابيس يحرر محضر بالواقعة، وللعلم فإن دبابيس ورقة الإجابة من الصلب ولا يمكن فكها ونزعها لإعادة تركيبها، لأنه إذا تم فكها فإنها تنكسر ولا تصلح للاستخدام مرة أخرى، وكذلك فإنه يستحيل أن تكون المسافة بين الدبوسين في كراسة إجابة مطابقة للمسافة نفسها مع كراسة أخرى، لأن كراسات الإجابة يتم تغليفها وتدبيسها يدويا في المطابع الأميرية.
وأكد أنه يستحيل أن يتم تبديل أوراق كراسة إجابة طالب مكان آخر بتغيير أغلفة الكراستين كما ادعت الطالبة مريم دون أن يكون هناك آثار للدبابيس في الكراستين، وهو ما لم يحدث ولا توجد أي آثار لشيء كهذا في كراسات إجابة الطالبة التي فحصها الطب الشرعي.
١٠ مرات فرزا
تابع هشام مصطفى: كراسة إجابة كل طالب يتم فرزها أكثر من ١٠ مرات منذ وصولها من لجنة الامتحانات حتى تنتهي عملية التصحيح وظهور النتيجة، موضحا أنه عقب الانتهاء من الامتحان يتم فرز كل ورقة داخل اللجنة كما سبقت الإشارة، وبعد ذلك يتم نقل الأوراق إلى مراكز التجميع، وهناك تتسلم أوراق الإجابة لجنة تقوم بفرز كل ورقة للمرة الثانية قبل التوقيع بالاستلام.
وأضاف تتم إعادة فرز تلك الأوراق ومطابقتها بكشوف المناظة وتظريفها أي وضع كل ٥٠ ورقة إجابة في مظروف وتسير تلك العملية وفقا لتسلسل أرقام الجلوس، وإذا وجدت ورقة تالفة أو بها جزء مفقود أو فيها أي ملاحظة شكلية يتم تحرير محضر أو ما يطلق عليه مناقضة وإحالة الأمر إلى الشئون القانونية.
السلبس
وأوضح هشام مصطفى أنه بعد ذلك تنقل أوراق الإجابة مع لجنة تسليم إلى مقر الكنترول، وهناك يتم فرز الأوراق مرة أخرى ومطابقتها أيضا على كشوف المناداة، وهذه المرحلة تسمى مرحلة «الشفلنج»، وبعد الانتهاء من إعادة فرز كل ورقة والتأكد من سلامتها، والتأكد من أسماء الطلاب في كشوف المناداة وأسمائهم وأرقام جلوسهم على كراسات الإجابة.
وتابع «ثم يتم إعداد الأوراق للمرحلة التالية وهي التي تعرف بمرحلة السلبس أوبصمة الورقة، ويتم نقل أوراق الإجابات إلى الغرفة السرية وهناك يتم تحويل أرقام الجلوس إلى أرقام سرية، ويسجل الرقم السري للورقة مرتين مرة في التكت أسفل الورقة ومرة أخرى أعلى الورقة، والأرقام السرية لورقة الإجابة يتم وضعها عن طريق رئيس الغرفة السرية وأعضاء الغرفة، ثم تراجع تلك الأرقام مع أرقام الجلوس».
وأكمل «ويتم تسجيل الأوراق في شيت وله كعب ويتم قطع ورقة الشيت والعمل من خلالها في المراحل الباقية مع الاحتفاظ بكعب الشيت المسجل فيه ارقام الجلوس للعوة إليه بعد انتهاء التصحيح، وللعلم فإن أعضاء الغرفة السرية تنتهي علاقتهم بأوراق الإجابات مع مرحلة الترقيم السري».
وأضاف «ثم تنقل أوراق الإجابة إلى حجرات تقدير الدرجات أو حجرات التصحيح وهي مرقمة بالأرقام السرية ومنزوع منه رقم الجلوس عن طريق السلبس، وهو الجزء الموجود أسفل الورقة والمسجل فيه اسم الطالبب ورقم جلوسه ورقمه السري، والسلبس هذا يتم قصه بمسطرة ويستحيل أن تكون هناك كراستان متطابقتان في قطع السلبس ولذلك فهو بمثابة بصمة للورقة، حيث يتم رد السلبس للورقة عند التظلم للتأكد من أنها ورقة إجابة الطالب».
تقدير الدرجات
كل المراحل السابقة، وفقا لرئيس كنترول أسيوط تتم قبل بدء مرحلة التصحيح أو تقدير الدرجات، حيث تبدأ مرحلة تقدير الدرجات في غرف التقدير وكراسات الإجابة مرقمة بأرقام سرية ويستحيل على أي مقدر أن بعرف ورقة من هذه، ومرحلة التقدير لا يعلم عنها شيئا أعضاء اللغرفة السرية، وللعلم فإن كل سؤال على طاولة التصحيح يقدره معلم ويكون هناك مشرفون على التقدير ومراجعون ومراجعون لجودة التصحيح، و٩٩٪ من الأخطاء التي قد ترد تقع في تلك المرحلة، وهي مرحلة التقدير حيث قد يقدر معلم إجابة طالب بدرجة ويقدرها معلم آخر مع طالب آخر بدرجة أخرى، وحتى هذه الأخطاء لا تتجاوز نصف أو درجة على أقصى تقدير.
قال هشام إن المجهود الذي يبذل داخل كنترولات الثانوية العامة لا يمكن تخيله، والعمل داخل الكنترول ليس فرديا ولا يمكن لأي عضو من أعضاء الكنترول أن ينفرد بكراسة طالب، لأن العمل يتم داخل حجرات كبيرة ومفتوحة، ولا يعلم أعضاء مرحلة ما يفعله من هم في المرحلة الأخرى، ويؤدي كل عضو الجزء المكلف به فقط ولا يشارك في باقي المراحل ولذلك لا يعرف أي عضو شيئا عن أي طالب.
طالبة الصفر
وقال هشام أما بالنسبة لادعاء طالبة الصفر، فهو ادعاء غير منطقي وغير عقلاني، وهي ترفض الاقتناع بالمنطق والعقل بعد أن رأت كراسات إجاباتها، كما رفضت الاقتناع بتحقيقات النيابة وتقارير الطب الشرعي وخبراء التزييف، وللعلم فإنه لا يمكن تسلم أي ورقة إجابة من طالب دون أن يكون كتب شيئا فيها أما ماذا كتب فهي مسألة تخص الطالب لا تخص الملاحظ ولا أعضاء الكنترول، فكل طالب تكون أمامه كراسة إجابته ويسجل فيها ما يشاء، وهذا ما حدث مع الطالبة مريم ملاك.