رئيس التحرير
عصام كامل

«الجنائية الدولية» تبدأ محاكمة «بوسكو نتاجاندا» رئيس الكونغو

 زعيم الحرب السابق
زعيم الحرب السابق بوسكو نتاجاندا

بدأت المحكمة الجنائية الدولية الأربعاء، محاكمة زعيم الحرب السابق بوسكو نتاجاندا، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بينها اغتصاب أطفال جنود، وافتتح القاضي روبرت فريمر الجلسة بحضور المتهم.


وخلال اليومين المخصصين لافتتاح المحاكمة، ستتحدث مدعية المحكمة فاتو بنسودة، قبل أن تترك لمحامي الضحايا ثم لمحامي المتهم، وأخيرا للمتهم نفسه فرصة الحديث.

ويبدو أن نتاجاندا البالغ من العمر 41 عاما، لعب مع القوات الوطنية لتحرير الكونغو، التي كان يقودها، دورا أساسيا في أعمال العنف الاتنية والهجمات ضد المدنيين في إيتوري شمال شرق الكونغو الديمقراطية في 2002 و2003.

وتقول المنظمات غير الحكومية: إن هذا النزاع أودى بحياة ستين ألف شخص، وستقدم هيئة الاتهام خلال المحاكمة، أكثر من ثمانية آلاف وثيقة بينها تقارير لخبراء ومقاطع فيديو وتصريحات، كما ستستمع لسبعين "شاهدا على الوقائع" ونحو عشرة خبراء شهود.

وكانت بنسودة، صرحت أمس، بأن بوسكو نتاجاندا "جند مئات الأطفال ليضحي بهم في مواجهة نيران العدو، وأمر بشكل منهجي باغتصاب فتيات"، وهو متهم بـ13 جريمة حرب وخمس جرائم ضد الإنسانية، بينها عمليات قتل ونهب وهجمات على مدنيين واغتصاب واستعباد جنسي.

وهي المرة الأولى التي يحاكم فيها القضاء الدولي، متهما بجرائم اغتصاب واستعباد جنسي، كان ضحيتها أطفال في المليشيا التابعة له.

ويقول محضر الاتهام: إن المليشيا التي كان يقودها نتاجاندا ويشكل أفراد اتنية الهيما غالبية أعضائها، كانت تستهدف الاتنيات الأخرى الليندا والبيرا والناندي.

لكن بنسودة، أكدت أنها "ليست محاكمة لمجموعة اتنية بل لفرد استغل التوتر الاتني في إيتوري لغايات شخصية؛ من أجل الحصول على السلطة والمال".

ويؤكد نتاجاندا الذي يتعلم اللغة الإنجليزية وعزف البيانو في سجنه في لاهاي، براءته من هذه التهم.

وكان هذا الجنرال السابق في الجيش الكونغولي (2007 - 2012)، أهم فار مطارد في منطقة البحيرات العظمى، إلى أن سلم نفسه بدون إنذار مسبق إلى السفارة الأمريكية في العاصمة الرواندية "كيجالي" في مارس 2013؛ لنقله إلى المحكمة الجنائية الدولية.
الجريدة الرسمية