المتحدث باسم الإخوان يعترف بالخلافات ويدعو أعضاء الجماعة لـ «التوحد»
قال محمد منتصر، المتحدث باسم إخوان مصر، في رسالة وجهها لأعضاء الجماعة: «لابد أن نكون جميعًا على قلب رجل واحد،، ولانصر بلا وحدة».
وهذه هي الرسالة الأولى لـ«منتصر» التي نشرها في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
وجاءت هذه الرسالة، بعد صمت على الأزمة التي اشتعلت منذ أكثر من أسبوع داخل الجماعة ونتج عنها كيانان هما الهيئة الشرعية، واللجنة المركزية لشباب الجماعة وكلاهما ينتقد قيادات عليا بالجماعة أبرزهم: محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، محمد بديع، المحبوس على ذمة عدة قضايا، وإبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة.
وفي بيان بعنوان رسالة إلى الإخوان قال «منتصر»: «أيها الإخوان الثابتون، القابضون على دينكم، لقد اجتمع عليكم القاصي والداني ليقضوا على دعوتنا، وإن ما تمر به دعوتنا في هذه اللحظة العصيبة من تاريخ هذه الأمة يتطلب صفًا ربانيا مؤمنا مخلصا متجردا مجاهدا متحابا رجّاعا إلى الحق».
ودعا «منتصر» إلى الوحدة داخل جماعة الإخوان، مضيفا «أيها الإخوان الأبطال، إن أركان بيعتنا واضحة، عاهدنا بها الله من أجل الحق وتحرير أوطاننا وتمكين ديننا، ولا نصر دون وحدة، والعقيدة أوثق الروابط وأغلاها، والأخوة أخت الإيمان، والتفرق أخو الكفر، وأول القوة الوحدة، ولا وحدة بغير حب، وأقل الحب، سلامة الصدر، وأعلاه، مرتبة الإيثار».
وتطرق «منتصر» في البيان ذاته إلى نقطتي اختلاف ظهرتا داخل إخوان مصر في الفترة الأخيرة، متعلقتين باحترام نتائج الانتخابات الأخيرة التي أجريت بحسب مصدر بالجماعة منذ أكثر من شهر، بجانب حسم الخلاف حول استكمال مواجهة السلطات من عدمه فيما تعتبره الجماعة «ثورة».
وأضاف المتحدث باسم الجماعة: «أيها الإخوان الثوار، إن الثورة والجهاد الذي أمرنا الله بهما هو دين قبل أن يكون توجها، أو جزء من أدبيات جماعتنا المباركة، وعليه فإننا مأمورين بالسعي لتثبت هذه الحالة وإنجاحها وتعديل خططنا لتكون ملتزمة ومتفقة مع هذا الأمر الإلهي من أجل تحرير وطننا والأمة من طغيان الفسدة وشركائهم».
ولم يقر «منتصر» بوجود هيئات جديدة بجماعة الإخوان، مكررا طلبه للشباب بالوحدة، قائلا: «فجددوا أيها الشباب إيمانكم، وحددوا غاياتكم وأهدافكم، وأول القوة الإيمان، ونتيجة هذا الإيمان الوحدة، وعاقبة الوحدة النصر المؤزر المبين».