رئيس التحرير
عصام كامل

«الخليج تايمز.. السيسي نجح في تكوين أصدقاء وشراكات جديدة لـ «مصر».. زيارته لروسيا خطوة مهمة لإقامة علاقات إستراتيجية واقتصادية مع القوى الكبري.. والمشروع النووي المصري سيشكل تحولا في ال

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

أشادت صحيفة «الخليج تايمز» بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونجاحه خلال فترة قياسية في تكوين أصدقاء وشراكات جديدة لمصر.

علاقات إستراتيجية

وقالت الصحيفة إن زيارة السيسي الأخيرة لروسيا خطوة مهمة لمصر لأنها تقيم علاقات إستراتيجية واقتصادية جديدة مع القوى الكبري في العالم ولن تكون روسيا المحطة الأخيرة في تكوين علاقات جديدة لمصر، ووضع علاقات متعددة الأقطاب في قلب سياستها الخارجية الجديدة كبديل لتحالفها مع الولايات المتحدة الذي عقد منذ أعقاب حرب أكتوبر عام 1973.

دور واشنطن
وأوضحت الصحيفة، أن القيادة المصرية تؤكد أن تطور علاقات مصر مع دول أخرى لن يؤثر على علاقاتها مع الولايات المتحدة، ولكن من الواضح أن المصريين قلقون من دور الولايات المتحدة في المنطقة.

ولفتت الصحيفة، إلى أن بعض الخبراء يعتقدون أن أمريكا متآمرة بسبب إصرارها على إعطاء مصداقية سياسية لجماعة الإخوان المسلمين.

دعم السياسة المصرية
وأضافت الصحيفة، أن هناك من يدعم سياسة مصر الجديدة في العثور على أصدقاء وحلفاء جدد بعيدًا عن الولايات المتحدة، وتستند وجهة نظرهم على الاتفاق النووي الذي قادته واشنطن مع إيران، وهناك اعتراضات من معظم دول الخليج على توجيه الغرب لإقامة علاقات سياسية واقتصادية مميزة مع إيران، ولكن واشنطن تدعي أن الاتفاق النووي سيحقق الاستقرار في المنطقة ولكن معظم المصريين يعتقدون أن الولايات المتحدة لا تفكر إلا في مصالحها.

علاقات سياسية قوية

ونوهت الصحيفة، إلى أن مصر تسعي لتعزيز العلاقات مع القوى العالمية الأخري، وتسعي لأكثر من علاقات سياسية قوية والدليل على ذلك توقيع العديد من الاتفاقيات المهمة ومن بينها إنشاء منطقة صناعية روسية في قناة السويس، بالإضافة إلى دراسة لإنشاء صنوق استثمار مصري روسي إماراتي.

ومن المحتمل أن تكون مصر جزءًا من المنطقة الحرة للاتحاد الاقتصادي الأوربي الأسيوي الذي يضم روسيا وأرمينيا وكازاخستان وبيلاروس وفيزجيزستان، وعلاوة على ذلك، سيتم قريبًا وضع اللمسات النهائية على اتفاق لإنشاء محطة للطاقة النووية في مصر مع روسيا، ومن المتوقع لهذا المشروع النووي المدني أن يقدم عوائد اقتصادية كبيرة، وسيشكل أيضا تحولا في الشرق الأوسط.

توسع العلاقات المصرية
وأشارت الصحيفة، إلى توسيع مصر علاقاتها من روسيا إلى الصين وإندونيسيا وسنغافورة، وبعد ذلك إلى كوريا الجنوبية واليابان، والعلاقات تمتد بين مصر والدول التي يمكن أن تلعب دورا حيويا في مستقبل البلاد، على سبيل المثال الصين التي لديها استثمارات ضخمة في خليج السويس.

نظام عالمي جديد
كما أن زيارة السيسي، لسنغافورة هي الأولى من نوعها من قبل أي رئيس مصري منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهو ما يؤكد أنه لا يمكن الرهان على لاعب واحد أو قوة عظمي واحدة فقط في النظام العالمي الجديد، وتعمل مصر عن كثب مع دول الخليج العربي على السياسة الخارجية الأوسع التي تناسب المصالح الوطنية والعربية، وهذه هي الأهداف الإستراتيجية والاقتصادية المشتركة التي من شأنها إعادة تشكيل مستقبل الشرق الأوسط.
الجريدة الرسمية