«البترول» تكشف تفاصيل جديدة حول حقل الغاز الجديد.. يدخل حيز الإنتاج بعد 4 سنوات.. نصيب مصر 70%.. 30 تريليوون قدم مكعب احتياطيات أصلية.. و«خبير بترول»: الاكتشاف ضربة موجعة لـ«إ
بعد أن أعلنت شركة «إينى» الإيطالية، أمس الإثنين، عن اكتشاف أكبر حقل غاز في مصر والشرق الأوسط «شروق» في المياه الإقليمية بالبحر المتوسط والذي يقدر احتياطاته بـ 30 تريليون قدم مكعب، وسارع عدد من المغرضين في التقليل من أهمية الاكتشاف، وفى المقابل ردت وزارة البترول على المشككين في الاكتشاف مؤكدة أنه حقيقى 100% وليس وهمًا.
قال حمدى عبد العزيز، المتحدث الرسمى لوزارة البترول، إن الاكتشاف الذي حققته شركة «إيني الإيطالية»، بمنطقة امتياز شروق بالمياه الإقليمية المصرية العميقة بالبحر المتوسط، حقيقي، لأنه تم بنائه على دراسات وبيانات.
وأوضح أنه يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي ويعد أكبر اكتشاف غاز بحري حققته الشركة لامتلاكها الخبرة في قطاع البحث والتنقيب لمدة 60 عاما منذ فترة في الخمسينات.
21 تريليون قدم
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة البترول لـ«فيتو»، أن الاحتياطي الأصلي للكشف 30 تريليون قدم مكعب، لافتا أنه بعد عمليات استخلاص السوائل الهيدورجينية والكبربت المصاحب للغاز أثناء استخراجه من الحقول وتنقيته سيكون إنتاجه الفعلي 21 تريليون قدم مكعب أي ما يعادل ثلث احتياطي مصر من الغاز والذي يقدر بـ60 تريليون قدم مكعب غاز.
وأوضح أن الكشف يحتاج 4 سنوات ليكون في خريطة الإنتاج والبدء في تلبية احتياجات السوق المحلى فهناك عمليات تتم بعد اكتشافه وهى تنمية الحقول وعمل آبار جديدة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول، أن الكشف الجديد يلبي احتياجات مصر في كافة القطاعات، مؤكدا أن الفرص الاستثمارية أمام الشركات الأجنبية والتزام وزارة البترول دائما بدفع مستحقاتها، كان له أثر إيجابي في خلق الطمأنينة والثقة بالتنقيب والبحث في المياه العميقة، ودلتا النيل بالبحر المتوسط.
وأوضح أن حرص القيادة السياسية واهتمام الحكومة والرئيس عبد الفتاح السيسي وقطاع البترول، على زيادة استثمارات الشريك الأجنبي في البحث عن الغاز والزيت الخام واستقبال مؤسسة «إيني الإيطالية» لأكثر من مرة، وتوقيع كثير من الاتفاقيات في الفترات الماضية، كان له أثر كبير في تحقيق هذا الكشف الكبير، موضحا أنه سيكون موجها بأكمله للسوق المحلية للاستغناء عن استيراد الغاز من الخارج.
نصيب مصر
وأوضح أن نصيب مصر من حقل الغاز «شروق» سيكون في شكل نظام اقتسام الإنتاج، بمعنى تخصيص جزء من الإيرادات لـ«إيني»؛ حتى تسترد كل ما تم صرفه في سبيل تحقيق الاكتشاف، مضيفا أنه بعد تحصيل كل المصروفات، ستحصل الشركة على نسبة قليلة جدا من إيرادات الغاز.
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة البترول، في تصريح لـ«فيتو»، أن الاتفاقيات المصرية مع الشريك الأجنبي في حال اكتشاف حقل غاز، يحصل فيه الشريك على نسبة 30% من الغاز، و70 % النسبة الباقية لمصر في مناطق الامتياز بالبحر المتوسط.
ضربة لإسرائيل
وأوضح الدكتور إبراهيم زهران، الخبير البترولى، إن اكتشاف حقل الغاز الطبيعي «شروق» «بشرة خير» لمصر وقطاع البترول، ويلبي احتياجات البلاد من الطاقة إلى جانب أنه ضربة قوية لإسرائيل.
وأضاف الخبير البترولى لـ«فيتو»: أن الاكتشاف سوف يعود على مصر بكل خير ويجعلها من الدول الغنية بالغاز، مثلما كانت مصر في السابق.
وشدد زهران على ضرورة عدم تصدير الغاز مرة أخرى إلى الخارج، مثلما فعل نظام مبارك عندما تم تصديره لإسرائيل، حتى لو كان لدينا فائض بعد أن يدخل هذا الكشف حيز الإنتاج.
وأشار إلى أن منطقة الامتياز بدلتا النيل في البحر المتوسط، كانت مسندة في بداية الأمر وتحديدا في عام 1999 لشركة «شل الهولندية» وانسحبت فيما بعد ولم تحقق اكتشافات كبرى في الغاز والزيت الخام نتيجة الفساد الذي كان متوغلا في تلك الفترة، ثم أسندت لشركة «إينى»، وحققت نجاحات باهرة بعد أن أتت قيادة سياسية تهمها مصلحة الدولة في عهد عبد الفتاح السيسي الذي أعطى ضمانات الأمان والاستثمار في قطاع البترول.
وأشار إلى أن هذا الكشف سيغنى مصر في مطلع 2020 ويخلع ثوب الاستيراد من الخارج، لافتا إلى أنه سيرفع الاحتياطي الحالى من 21 تريليون قدم مكعب إلى 50 تريليون قدم مكعب وأكثر بعد تنميته ودخوله في حيز الإنتاج.