بالفيديو والصور.. 5 معلومات عن «سوازيلاند».. من أفقر البلاد الأفريقية.. نظام الحكم ملكي.. يتغلبها الدين المسيحي.. الحاكم يختار عروسه من مهرجان العذارى.. والفتيات عاريات في العرض
مملكة سوازيلاند، هي مملكة أفريقية داخلية تحيط بها جنوب أفريقيا، من الشمال والجنوب والغرب، وموزمبيق من الشرق، ولكنها من أفقر دول العالم ويمتلك المستثمرون الأوربيون نصف الأراضي في سوازيلاند تقريبًا حيث يزرعون القطن، والعنب، والأرز، وقصب السكر والتبغ، كما يربون الأبقار للحومها ولجلودها بينما تعيش البلد وبقية سكانها في الفقر المدقع.
نظام الحكم
وتحكم سوازيلاند، بنظام الملكية المطلقة والتي يهيمن فيها الملك على السياسة والاقتصاد وهو رئيس الدولة ويحدد السلطتين التنفيذية والتشريعية وتدار كل الدولة من قبل الملك وأفراد الأسرة الحاكمة وتوضع صورهم على الطوابع البريدية والعملة وتحظر فيها الأحزاب والعمل بالسياسة أو الحديث فيها.
الملك مسواتي
ملك سوازيلاند هو الملك مسواتي الثالث، ورئيس العائلة المالكة فيها، ويبلغ من العمر 41 عامًا، واعتلى عرش سوازيلاند عام 1986 وكان عمره 18 عاما، وهو آخر الملوك في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية، وقد اشتهر بتذوقه لأسلوب الحياة الثرية والترف وممارسة تعدد الزوجات والتي يختارهن عبر أغرب طقس يسمى برقصة القصب أو(أومهلانجا) بالانجليزية (reed dance).(Umhlanga ceremony)
احتفال العذارى السنوي
ويعقد الكرنفال سنويا وله مكانة مهمة يحتلها في جدول مناسبات مملكة سوازيلاند وتحتفي رقصة القصب في الأساس بالعذرية وعدم ممارسة الجنس قبل الزواج ويشارك فيها الفتيات في العقد الثاني من عمرهن لكن تستطيع النساء من أي عمر أن يشاركن فيها إذا أردن، وفيه يتجمع عشرات الآلاف من العذارى عاريات الصدر في القصر الملكي وهن يحملن أعواد القصب لتقديمها للملكة الأم، ويتبارين في الرقص أمام الملك ويراود كل واحدة منهن الأمل في أن تستطيع جذب انتباهه كي تصبح زوجته التالية رغم أن له خمس عشرة زوجة.
جذب انتباه الملك
وتترصصن الفتيات عاريات الصدور أمام الملك لمدة ثلاث ساعات غير عابئات بما يمكن أن يثار من جدل يشبه الذي ثار عام 2006 حول اختيار الملك لثلاث بنات من بين راقصات الغاب دون سن البلوغ لتكن مليكات المستقبل وقالت مصادر القصر إن مسواتي عادة ما يشاهد شرائط الفيديو التي يصورها التليفزيون الحكومي للعروض كي يختار عروسه بعناية.
وتقدمن الفتيات وهن يسرن ويرقصن لتقديم القصب، الذي تم إرسالهن لجمعه من على ضفة النهر خلال الأيام القليلة الماضية إلى الملكة الأم، حيث تستخدم أعواد القصب في صنع الأكواخ والأسيجة في سوازيلاند. ثم تعود الفتيات في أفواج إلى ساحة مفتوحة أسفل مجمع القصر الملكي، وبعدها يقوم الملك الذي يرتدى مئزرا من جلد النمر فوق تنوره ملفوفة ويحمل معولا تقليديا على شكل رمح بالرقص حولهن.
عذارى سوازيلاند الفقيرات يفترشن الأرض في ساحات كبيرة داخل القصر الملكي، يحلمن بفرصة الوصول إلى الصفوف الأولى يوم بداية الرقص، لكي يراهن الملك بوضوح من ناحية ومن ناحية ثانية فهن بذلك يضمن أكل اللحوم طوال تلك الأيام التي سيقمن فيها في القصر الملكي بينما في منازلهن الأغنياء فقط يأكلون اللحم، وباقي الشعب من الفقراء يعيشون على مياه المطر.
عادات الزواج والأديان
وترتبط عادات الزواج في سوازيلاند وفقا للدين المتبع، وهناك العديد من الديانات المنتشرة في سوازيلاند، إذْ أنه توجد العديد من المعتقدات التقليدية التي قد يتبعها بعض السكان إضافةً إلى الديانات الأخرى الرئيسية.
82.70% من مجموع السكان يتمسك بالمسيحية، مما يجعله الدين الأكثر شيوعا في سوازيلاند، توجد في البلاد الكنائس البروتستانتية المختلفة المنتشرة في باقي أفريقيا، بما في ذلك الصهيونية الأفريقية، التي يتبعها غالبية المسيحيين (40٪)، وهي كنيسة تخلط بين المسيحية والتقاليد الأفريقية القديمة، تليها الكاثوليكية الرومانية 20٪ من الأتباع.
كما يمارس في البلد الإسلام (0.95٪)، والدين البهائي (0.5٪)، والهندوسية (0.15٪)، ووصل الإسلام إلى سوازيلاند عن طريق الهجرة إليها من اتحاد جنوب أفريقيا وانتشار التجار المسلمين الذين تحملوا عبء الدعوة الإسلامية، وقد بدأت الدعوة الإسلامية تنشط فيها بشكل رسمي في عام 1989.