غارات على مواقع في حجة وأنباء عن معركة وشيكة لتحرير مأرب
استأنف طيران التحالف غاراته الجوية الأحد، على مواقع يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح بمحافظة حجة غرب اليمن، ومصادر يمنية تؤكد قرب انطلاق المعركة البرية؛ لتحرير محافظة مأرب شرقي البلاد.
جدد طيران التحالف الذي تقوده السعودية، في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد (30 أغسطس / آب)، غاراته الجوية على مواقع يسيطر عليها الحوثيون وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح، بمحافظة حجة غربي اليمن.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن غارات عنيفة استهدفت معسكر اللواء 25 ميكا، والمعهد التقني الصناعي، وعددا من المواقع الأخرى بمدينة عبس.
وذكرت المصادر، أن انفجارات عنيفة هزت المدينة، وارتفعت ألسنة اللهب من مقر اللواء وأعمدة الدخان من المواقع المستهدفة، وأضافت أن غارة أخرى استهدفت ناقلة محملة بالصواريخ تتبع الحوثيين والقوات الموالية لصالح، كانت في طريقها إلى المناطق الحدودية، وأدت إلى انفجارها.
يذكر أن طيران التحالف الذي تقوده السعودية، قد نفذ منذ بدء عملياته في اليمن، عشرات الغارات على اللواء 25 ميكا ومواقع أخرى في عبس، خلفت خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف الحوثيين وقوات صالح.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن، في عدد الأحد، عن مصادر يمنية تأكيدها انطلاق المعركة البرية؛ لتحرير محافظة مأرب شرقي البلاد من سيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وذلك بمشاركة قوات التحالف الموجودة في منطقة صافر بالمحافظة، إلى جانب المقاومة وقوات الجيش الوطني.
وقال الشيخ الحسن أبكر، قائد المقاومة الشعبية في الجوف ومنسق العمليات العسكرية في المنطقة، للصحيفة: إن أكثر من 30 عربة عسكرية تحركت للمشاركة في معارك مأرب، وهي بكامل جاهزيتها.
وكانت مصادر عسكرية، أشارت إلى وصول تعزيزات من السعودية إلى منطقة بيحان المحاذية لمحافظة مأرب، وأضافت أن مركبات مصفحة عبرت نقطة وادية الحدودية في محافظة حضرموت، متجهة إلى مأرب، كما أشارت إلى أن التحالف أرسل أيضا ثماني مروحيات أباتشي ستتمركز في حقول السفير النفطية.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قد صرح السبت في الخرطوم، بأن قواته تحارب المتمردين الحوثيين الشيعة بهدف "إيقاف التوسع الإيراني في المنطقة"، وأدلى هادي بهذه التصريحات خلال زيارة قصيرة للسودان، البلد الذي كان ينظر إليه باعتباره حليفا لإيران، وذلك قبل أن ينضم إلى تحالف تقوده السعودية ضد التمرد الحوثي المدعوم من طهران.
وقال الرئيس اليمني، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني عمر البشير: "نقود الحرب الآن لإيقاف التوسع الإيراني في المنطقة الموجود في العراق وسوريا ولبنان"، وأضاف هادي "أخرجناهم من عدن ولحج والضالع وشبوة، وتبقت محافظات قليلة المعارك فيها دائرة وهي آب والحديدة وتعز ومأرب".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل