«الغيطي» يشيد بانفراد «فيتو» بتسجيل صوتي يؤكد تورط الإخوان في قتل «أسمهان».. التحقيق كشف أن الجماعة أخطر مما نتخيل.. و«البنا» كافأ الجاني بـ500 جنيه شهريا
تحت عنوان «نعم الإخوان قتلوا أسمهان» أشاد الكاتب الصحفي محمد الغيطي بالتسجيل الصوتي الذي انفردت به «فيتو» في عددها الأخير، والذي يثبت كيف قامت جماعة الإخوان الإرهابية بقتل المطربة أسمهان.
ويقول الغيطي في مقاله المنشور ببوابة الوفد، إن الإعلام انشغل خلال الأسبوع الماضي بقضايا تافهة رغم وجود بعض القضايا الأخرى التي كان يجب أن تأخذ مساحة أوسع على الشاشات والصحف نظرًا لأهميتها.
الروبل والجنيه
ويضيف أن أهم قضيتين تم طرحهما خلال الأسبوع الماضي هي قضية اقتراح التعامل بالروبل والجنيه مع روسيا، لأن هذا يعني تنوع العملات وتقلل من سيطرة ابتزاز الدولار، مما يعني قدرة مصر على اتخاذ القرار مع دول أخرى كالصين.
من أهم قضايا الأسبوع
وأما القضية الثانية كما قال الغيطي فهي انفراد «فيتو» للتسجيل الصوتي للقيادي الإخواني محمود عبد الحليم، مؤسس التنظيم الخاص وهو يعترف بأن الإخوان هم قتلة المطربة أسمهان، وذلك بعد أن أعطي حسن البنا أوامره لعبد الرحمن السندي قائد التنظيم الخاص، وبالفعل تم تجنيد السائق من استديو مصر وكان يعمل معها، وهو من تسبب في قتلها في حادث السيارة قبل رأس البر.
وكانت تلك الواقعة منشورة في مذكرات عبد الحليم قبل أن يقوم مصطفى مشهور بحذفها قائلا: "لا يجب أن نعترف بمثل هذه الوقائع، أما السبب فكان كما ادعى البنا هو عمل أسمهان مع الألمان وإضرارها بمصلحة البلاد بجانب كونها ممثلة، فتعد مفسدة في الأرض، متناسيا أن الإنجليز هم الآخرون دولة محتلة".
مكافأة 500 جنيه
وجراء هذا الأمر تم مكافآة البنا بمنحه 500 جنيه شهريا، خاصة أن المخابرات البريطانية كانت تريد التخلص من أسمهان، ووفقًا للتسجيل الصوتي فإن أسمهان كانت تسكر وتحكي أن كبار ضباط المخابرات الإنجليز يهاجمونها سرا ويتمرغون في فراشها وتحت أقدامها ليلًا.
حريق القاهرة
ويتابع الغيطي بأن القنبلة الأخرى هي أن الإخوان هم من حرقوا القاهرة في يناير 1952 بعد أن تم التضييق عليهم وقتل حسن البنا، فوجدوا في بث الفوضي طريقة لهم للاستيلاء على البلاد بعد انتشار الفوضى فيها، القنبلة الأخرى في اعترافات عبد الحليم هي أن الإخوان هم من حرقوا القاهرة في يناير ١٩٥٢، وأن ذلك حدث بعد التضييق عليهم من كل الجهات، خصوصا بعد قتل البنّا، وأنهم وجدوا أن الفوضى والانفلات هما طريقهم الوحيد للسيطرة؛ لأنهم في هذه الحال والبلد بلا رابط أو حاكم لها، متسائلًا هل تلك المعلومات واعترافات عبد الحليم يمكن أن تفسر لنا مدى خطورة تلك الجماعة.
وأكد الغيطي، أن ما تم كشفه من وثائق يتطابق مع رؤية الغيطي، حينما قال إن جماعة الإخوان وفكره هو نفس فكر جماعة بني عامر التي كانت سببا في إنهاء دولة الأندلس.