رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور..الحجاج يشعلون أسواق السعودية.. ملابس الإحرام بـ«150 مليون ريـال».. «مكة» تتميز بأجود أنواع التمور.. المدينة المنورة في ثوب جديد.. وماء زمزم والسبح وسجاجيد الصلاة أ

فيتو

مع اقتراب موسم الحج تشتعل السياحة الدينية في السعودية؛ وتنتعش حركة البيع والشراء في الأسواق المملكة، إذ يعتاد الحجاج على التردد على المولات الكبري والأسواق؛ لشراء الهدايا لذويهم وأقرابهم قبل العودة لبلادهم.


أشهر المنتجات

وتعتبر الملابس أكثر المنتجات بيعا في أسوق المملكة العربية السعودية إبان موسم الحج، وتأتي ملابس الإحرام في مقدمة المنتجات التي يقبل عليها الحجاج، إذ تشكل حجم مبيعاتها أكثر من 150 مليون ريـال سنويا، وتستورد المملكة منها ما يقارب مليونا و900 إحرام سنويًا، وهي تشكل نسبة 93 %من إجمالي ملابس الإحرام في السوق السعودي، فيما تصنع السعودية نحو 7 بالمائة منها فقط.

أسواق المدينة المنورة

وتعتبر أسواق المدينة المنورة أحدث الأسواق التني تنتظر الحجاج هذا العام، وذلك بعدما أعلن الأمير فيصل بن سلمان في مارس الماضي عن تطوير أسواق المدينة المنورة، وتدشين حملتي "صنع في المدينة المنورة"، وواحات المدينة، في إطار عملية تنفيذ المبادرات التي أطلقتها «نماء المنورة»، لدعم منظومة المنشآت المتوسطة والصغيرة؛ لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة في المنطقة.

ويحرص الحجاج في المدينة المنورة على شراء العديد من الهدايا التذكارية من هذه الديار المقدسة، والتي تتميز بها المدينة النبوية لاقتنائها وإهدائها لأهلهم وذويهم ومن أبرزها السجاد والبوصلة لتحديد القبلة، وكذلك الدوارق المزخرفة، والمسابح المصنوعة من اليسر وبعض الأحجار الكريمة إلى جانب حرصهم على شراء بعض المقتنيات القديمة السائدة واللوحات القرآنية وصور المسجد النبوي.

وتشهد محال بيع هذه الهدايا والتحف انتعاشا كبيرا خصوصا في أوقات المساء، وتستمر هذه الحركة التجارية إلى وقت متأخر.

ويحرص أصحاب بيع الهدايا والتحف على توفير كافة متطلبات وأذواق الحجاج من مختلف الجنسيات من الدول الإسلامية والعربية والأقليات المسلمة في البلدان غير الإسلامية، وتلبية أذواقهم ورغباتهم المختلفة، وذلك من خلال ممارساتهم وخبراتهم الطويلة في هذا المجال حيث تتميز كل جنسية باقتناء وشراء نوعا معينا من الهدايا والتحف. فعلى سبيل المثال يلاحظ أن الحجاج من الجنسيتين الباكستانية والهندية يقبلون على شراء المسابح والسجاجيد والتمور.

أما حجاج جنوب شرقي آسيا فيحرصون على اقتناء المجسمات واللوحات الخاصة بالمسجد النبوي واللوحات القرآنية، فيما يقبل الحجاج من الجنسيات العربية مثل المغرب، وتونس، والجزائر، وليبيا، على شراء الأواني، والدوارق، والملابس، وشراء الذهب، والمجوهرات.

حجاج مصر

أما الحجاج من مصر فيقبلون على شراء المسابح والسجاجيد والعباءات الرجالية، علاوة على حرص الحجاج من باقي دول أفريقيا غير العربية، على شراء الذهب وأنواع مميزة من الاقمشة والمجوهرات التقليدية، بينما يحرص الإيرانيون على شراء الأقمشة الحريرية وقطع الأقمشة البيضاء وغسلها بماء زمزم لاستخدامها كأكفان للموتى.

أسواق جدة

بعد انتهاء الحجيج من أداء شعائر الحج، يتجهون إلى أسواق مدينة جدة، لشراء بعض الهدايا التذكارية لذويهم.

وتعتبر جدة المدخل الرئيسي لحجاج بيت الله الحرام في طريقهم من مكة وإليها.

ويقال إن اسم مدينة جدة مشتق من معنى الطريق الواسع أو شاطئ البحر، ولهذا السبب ربما أمر الخليفة عثمان بن عفان بتحويلها إلى ميناء لاستقبال الحجيج القادمين من البحر والمتجهين إلى مكة.

وتكتظ أسواق مدينة جدة بآلاف الحجاج الذين يقبلون على شراء الهدايا التي تقدم إلى الأهل والأصدقاء في بلدانهم حين يعودون إليها.

ويعد ماء زمزم هدية الحج الأولى، كما ويقوم الحجاج باقتناء السبح وسجاجيد الصلاة أو الأشياء التَذكارية مثل الملابس الوطنية ومجسمات الآثار الإسلامية، والأجهزة الكهربائية والتمور، التي تشتهر بها السعودية.

ويحرص الحاج على زيارة باب مكة الموجود في المدينة القديمة بجدة، على الرغم من وجود أكثر من 50 مركزا تجاريا في المدينة، والذي يشتهر ببيعه العسل اليمني والباكستاني.

أسواق مكة

وبجانب أسواق المدينة وجدة، تأتي أسواق مكة المكرمة والتي تجذب بعض الحجاج من مختلف الجنسيات لشراء الهدايا، والتي تشتهر ببيع الأجهزة الكهربائية بأسعار رخيصة، بالإضافة إلى أجود أنواع التمور مثل السكري والعجوة لتقديمها كهدايا لأقاربهم وأصدقائهم عند العودة لبلدهم، بالإضافة إلى شراء الأقمشة، لكن أسواق مكة تتميز بعرض أكبر تشكيلة من التمور رخيصة الثمن عالية الجودة للحجاج.

الجريدة الرسمية