رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: محمد سلطان يروج لمحتجزي الإخوان في واشنطن.. مهربو الأتراك يستغلون «فيس بوك» للترويج للهجرة.. أسرة بريطانية جديدة تنضم لـ«داعش» في سوريا.. السعوديات تناضلن من أجل حق

محمد سلطان
محمد سلطان

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من القضايا التي كان من بينها، نجل قيادي إخواني يروج في واشنطن لمعتقلي الجماعة في مصر، واستغلال المهربين الاتراك فيس بوك للاتجار بالمهاجرين.


الترويج لمعتقلي الإخوان

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الضوء على الدور الذي يلعبه ابن قيادي إخواني في الولايات المتحدة، محمد سلطان الذي كان مسجونا في مصر، وبعد خروجه من السجن سافر إلى الولايات المتحدة، ويعمل على الترويج للمحتجزين من جماعة الإخوان المسلمين في واشنطن، من أجل الضغط على مصر لإطلاق سراح المعتقلين.

وأشارت الصحيفة، إلى أن سلطان خرج من السجن يوم 30 مايو الماضي؛ بفضل ضغوط البيت الأبيض والدبلوماسيين الأمريكيين، ويحاول سلطان بعد خروجه من السجن، لعب دور جديد في الولايات المتحدة، كداعية لعشرات الآلاف من المسجونين في مصر.

ولفتت الصحيفة، إلى حضور سلطان اجتماعات مؤخرا في البيت الأبيض، أشار فيها إلى تجربته في السجن كطفل من الغرب الأوسط الأمريكي وسجين سياسي في القاهرة، وادعى أن صورة السجن الجماعي في مصر تضر بالمصالح الأمريكية، وتشجع على التطرف وظهور مسلحين مناهضين للولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة، أن سلطان أثناء الاتصال الهاتفي له من واشنطن، يرى نفسه محظوظا بما فيه الكفاية؛ لخبرته في مجال الحرية والديمقراطية في الولايات المتحدة، وقدرته على ترجمة غضبه إلى الإضراب عن الطعام أثناء وجوده في السجن، ولكن عشرات الشباب هم عرضة للذهاب في اتجاه التطرف بسبب السجن.


دور مصر في أفريقيا

سلطت صحيفة "هورسيد ميديا" الصومالية على اهتمام مصر بالدول الأفريقية، ودورها النشط نحو إحياء قطاع التعليم في الصومال وتقديم المنح الدراسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر قدمت 200 منحة دراسية للطلاب الصوماليين للدراسة في المؤسسات المصرية، وكان ذلك ضمن مذكرة تفاهم وقعها مسئولي الحكومة المصرية والصومالية، وأكدت أنه سيتم إرسال 40 معلما صوماليا إلى مصر من أجل التدريب التقني.

ولفتت الصحيفة إلى إشادت وزيرة التعليم العالي الصومالي، خضرة البشير، بدور مصر النشط لإحياء قطاع التعليم في الصومال وتقديم المنح الدراسية.

وأوضحت أن الحرب الأهلية وانهيار الحكومة المركزية كان له تأثير مدمر على خدمات التعليم في الصومال، وأشارت إلى أنه في 1994، تم تدمير العديد من المدارس وتخلى العديد من المدرسين والطلاب عن التعليم.

وأضافت الصحيفة أنه منذ انهيار نظام التعليم، اتخذت المجتمعات أساليب مختلفة لإنشاء خدمات التعليم في ظل العديد من التحديات، التي من بينها الفقر المدقع.

مهربو البشر

عمل مهربو البشر الأتراك من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، على الترويج عن تهريبهم للبشر باستغلال المهاجرين اليائسين، ووعدهم بتوفير ملاذ آمن لهم في أوربا.

وأشارت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إلى أن العديد من صفحات «فيس بوك» تعمل على هروب السوريين والعراقيين اليائسين إلى لندن وباريس واليونان، من خلال رحلة سياحية، ولكن الحقيقة هي إعلانات للاتجار بالمهاجرين الذين ينصحونهم أثناء سفرهم بعدم أخذ أمتعة معهم أو تغطي النساء رأسها.

وأوضحت الصحيفة، أن المهربين يسعون للاستفادة من آلاف الأسر من الطبقة المتوسطة، الذين على استعداد للمخاطرة بأموالهم للهروب إلى أوربا من خلال ممر آمن يوفَر لهم، ولكن قُتل الآلاف أثناء عبورهم البحر الأبيض المتوسط، ويُلعَب على المهاجرين على مخاوف الأسر، ويقدمون صفقات باهظة الثمن مقابل توفير رحلة آمنة 100%؛ حيث يدفع الركاب نحو 2500 جنيه استرليني، ويمنعون من حمل أمتعة أو ارتداء الحجاب لكي يبدو كأنهم سياح غربيون.

وأضافت الصحيفة، أن المهربين يصرون على أن قواربهم آمنة 100%، ويشيرون إلى امتلاكهم كاميرات رقمية وأجهزة كمبيوتر محمولة؛ لمساعدتهم لكي يبدو كأنهم سياح وتفادي اعتقالهم، ويعملون أيضا لتفادي المخاطرة على بقائهم يومين في النمسا من خلال شاحنة بـ5500 جنيه استرليني للفرد الواحد، لكن جميع الطرق مميتة كما هو واضح بعد وفاة 71 مهاجرا في شاحنة في النمسا، أثناء محاولة تهريبهم هذا الأسبوع.

ولفتت الصحيفة، إلى أن المهربين عرضوا جوازات سفر للسوريين بأسعار تبدأ من 650 جنيها استرلينيا، والتأشيرات لدول أوربية تكلف الآلاف، وتشير بعض الإحصائيات، إلى ارتفاع نسبة المهاجرين من بلغاريا ورومانيا إلى بريطانيا، وتصل إلى 53 ألف بلغاري وروماني خلال هذا العام.

الانضمام إلى داعش

انضمت أسرة بريطانية جديدة، مكونة من أم وأربعة أطفال، لتنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا.

وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن الأم "زاهرة طارق"، تبلغ من العمر 33 عامًا، اختفت من منزلها بالعاصمة لندن مع أطفالها محمد، 12 عامًا، وعمار، 11 عامًا، وآديد، 4 أعوام، وصفية 9 سنوات، مضيفةً أن آخر مرة ظهروا فيها كانت الثلاثاء الماضي.

ومن جانبها، تعتقد الشرطة أن الأسرة سافرت من مطار لندن إلى أمستردام، يوم الثلاثاء، ومن الممكن أن تكون في طريقها لسوريا التي مزقتها الحرب.

وأكد "ريتشارد والتون"، من قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة، أن أقارب الأسرة قلقون للغاية، قائلا: «قلقون جدًا على زاهرة وأطفالها الأربعة، ونفعل ما بوسعنا للعمل مع زملائنا بالخارج لإيجادهم والتأكد من أنهم بخير وبصحة جيدة».

وكان فرد من العائلة اتصل بالشرطة، الأربعاء الماضي، للإبلاغ عن اختفاء خمسة من أقاربه، ما أثار شكوكًا حول سفرهم إلى سوريا.

سعوديات مناضلات

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على دور الناشطات السعوديات بالمطالبة بحقوقهن، بالترشح في الانتخابات المحلية بعد إعطاء الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز الحق لهم بالترشح والحق في التصويت عام 2011.

وأشارت الصحيفة إلى بعض الناشطات السعوديات مثل الدكتورة هتون الفاسي التي قالت: إن هذا التطور لم يكن ممكنا إذا لم تقم النساء بأنفسهن ببدء التحرك والمطالبة بحقوقهن.

ولفتت الصحيفة إلى بدء السعوديات بالترشح للانتخابات هذا الأسبوع وسجلوا أسماءهن في الجداول الانتخابية تمهيدا للترشح والإدلاء بأصواتهن في الانتخابات المقبلة، وتؤكد بعض وسائل الإعلام المحلية أن أكثر من 70 سيدة ترغب بالترشح في الانتخابات ونحو 80 سيدة يعملن كمديرات لحملات انتخابية.

وأوضحت الصحيفة أن هناك الكثير من المعوقات التي تقف أمام السعوديات في المملكة، والسعوديات عازمات على تخطي تلك الصعوبات، فمنذ الستينيات والحركة النسائية في القرن الماضي، بدأت عمل الحركة وبدأت الحركة تؤتي ثمارها منذ التسعينيات.

وأضافت الصحيفة: أن الحركة النسائية أدت إلى 47 سيدة تقود السيارة في المملكة في الفترة التي كان تمنع المرأة من قيادة السيارة وفقا للأعراف وليس القانون، ما جعل الجميع يدرك بوجود مشكلة.
الجريدة الرسمية