بعد تسرب «المازوت» بنهر النيل بأسيوط.. مدير «القصر الفرنساوي»: غاز كيميائي يسبب التسمم.. «القومي للبحوث»: يشكل كارثة على الأحياء النهرية.. و«البيئة» تعلن عن خطة

بعد أن أغلقت شركة المياه بأسيوط 6 محطات مياه، نتيجة تسرب مادة المازوت في نهر النيل، من إحدى محطات الكهرباء البخارية بمنطقة الحمراء بمدينة أسيوط، يكشف الخبراء المعنوين حجم الكارثة التي تسببها مادة المازوت المتسربة في مياه النيل وأضرارها على صحة المواطنين.

مادة سامة

قال الدكتور نبيل عبد المقصود، أستاذ السموم ومدير «القصر الفرنساوي»، إن تسريب غاز المازوت بنهر النيل في أسيوط يسبب التسمم، نظرًا لكونه غازا كيميائيا.

وأضاف أستاذ السموم في تصريح خاص لـ«فيتو» أن أي غاز كيميائي يسبب التسمم، ولكن تختلف نسبة التسمم باختلاف كمية الغاز المتسرب في المياه.

يسبب السرطان للأسماك

قال الدكتور أحمد نور الدين الأستاذ بالمركز القومي للبحوث إن تسرب المازوت بنهر النيل بأسيوط يشكل كارثة على الأحياء النهرية والأسماك ويسبب السرطان لها.

وأضاف، أن المواد البترولية بشكل عام تسبب مشاكل صحية عديدة على الإنسان بشكل خاص نتيجة تناوله المياه المحملة بالمازوت، مشيرا إلى أن المازوت يسبب مشكلة في نوعية البيئة تحت المياه والكائنات الموجودة.

وتابع: في البلاد المتقدمة يقومون بوضع مواد لفصل المواد البترولية عن المياه في حالة حدوث أي كارثة، مشيرا إلى أن المواد البترولية لا تذوب في المياه، ويجب على الجهات المعنية غلق المحطات على الفور حتى لا تسبب أي مشاكل للأسماك التي يتناولها المواطنون ولا تسبب أضرارا صحية نتيجة تناولهم المياه.

إجراءات احترازية

وأعلنت الدكتورة كوثر حنفي رئيسة الإدارة المركزية لإدارة الأزمات والكوارث بوزارة البيئة عن الخطة التي وضعتها الوزارة لمواجهة كميات المازوت التي تسربت في نهر النيل بأسيوط أمس وتمثلت في عدة إجراءات على رأسها مسح لمنطقة الحادث باتجاه التيار بالتنسيق مع شرطة البيئة والمسطحات المائية وشركة مياه الشرب من محطة الكهرباء حتى خزان أسيوط.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أنه تم ملاحظة وجود بقع زيتية رقيقة متقطعة باتجاه التيار بطول 1500 متر بمتوسط عرض من 3 إلى 4 أمتار، مشيرة إلى أن هيئة مياه الشرب اتخذت الإجراءات الاحترازية لمحطات المياه الموجودة.

وتابعت: تم إغلاق 6 محطات مياه كإجراء احترازى، على أن يتم أخذ عينات بشكل مستمر كل ساعة بواسطة شركة المياه ولا يوجد أي تأثير سلبي على نوعية المياه أمام المحطات.