باحث كيمياء: «المازوت» المسرب بنهر النيل يشكل خطرا على صحة الإنسان
قال الدكتور وائل محمود كامل باحث مساعد بقسم الكيمياء الحيوية بالمركز القومي للبحوث، إن مادة المازوت، التي تسربت بنهر النيل في محافظة أسيوط، عبارة عن سائل أصفر أو بني مائل للخضرة قليل اللزوجة، وقابل للاشتعال، ويتألف من مزيج المركبات الهدروكربونية المتبقية من تقطير البنزين والكيروسين.
وأضاف «كامل»، في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن «المازوت» يشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان، عندما يصل إليه بأي صورة سواء كان عن طريق أكل الأسماك، أو شرب المياه.
وأكد الباحث، أنه في الآونة الأخيرة تتكررت كارثة وصول المازوت لنهر النيل، بشكل مستمر، وقد يكون السبب الرئيسي في ظهور هذه البقعة الزيتية هو عمليات الصرف الصناعى داخل مصنع سكر إدفو، وقد تنتقل هذه البقعة على سطح النيل حتى تصل إلى مآخذ محطات القاهرة، بداية من مآخذ محطة مياه التبين، مما يضطر محطات معالجة مياه الشرب إلى عملية ربط مروقاتها ومرشحاتها خوفا من دخول هذه البقعة داخل المحطة.
وأشار «كامل»، إلى أنه في فترة سابقة تمكنت القوات المسلحة من القضاء على هذه البقعة باستخدام بوليمر، قادر على شفط هذه المادة من على سطح النيل، مطالبًا الهيئات الرقابية المعنية الاهتمام بصحة المواطنين والبحث في هذا الأمر لما تسببه هذه المادة من أضرار على صحة الإنسان وخصوصا أن أي مادة سامة يسهل امتصاصها داخل الجسم لو تم تناولها مع مياه الشرب.
