رئيس التحرير
عصام كامل

حوار مع الشباب في ثالث جلسات «صالون الأجيال»

الدكتور عبد الواحد
الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة

ضمن مبادرة "صيف ولادنا" التي أطلقتها وزارة الثقافة، تحت رعاية الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، والدكتور محمد أبو الفضل بدران، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وفي إطار برنامج صالون الأجيال الثقافية تحت عنوان "تجربة حياة وحوار مفتوح مع الشباب"، الذي أقامه المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، عُقدت الندوة الثالثة بمحافظة قنا، والتي استضاف خلالها الشاعر والباحث فتحي عبد السميع في لقاء حول تجربته الشعرية والثقافية والبحثية، وذلك بقاعة الندوات بقصر ثقافة قنا.


أدار اللقاء الشاعر أشرف البولاقي، بحضور عدد من مبدعي قنا، منهم الشعراء: مبارك إبراهيم، مصطفى جوه، عبيد عباس،عبد الحميد أحمد على، رفعت حفني، والقاص محمود عبد الستار، والقاص محسن النوبي رئيس نادي الأدب بقنا.

وبدأت الندوة بشكل غير تقليدي، فتحدث بعض الحضور عن الموضوعات المرتبطة بتجربة الشاعر على مستوى الكتابة الشعرية والبحثية، والأنشطة الثقافية الأخرى والتصادم بين الشاعر والباحث، وتأثير ذلك على كليهما، كما فرضت تجربة الشاعر في قصيدة النثر حضورها، وكذلك موروث مصر القديمة في الحياة اليومية، خاصة في تفاصيل ظاهرة الثأر.

وأكد الشاعر فتحي عبد السميع، أن الفصل بين الشعر والعلم تعسفي، وأن العالم يحتاج إلى الشعر كما يحتاج لمناهجه العلمية، فالشعر معرفة ذاتية والعلم معرفة موضوعية، والعلم يمكن أن يحقق إنجازات، لكن الشعر هو الذي يقود مستخدم تلك الإنجازات، فالعلم يمكن أن يقودنا للقنابل الحديثة المدمرة، كما يقودنا إلى صناعة الأدوية التي تتصدى لما يدمر الإنسان، وأن البشرية بحاجة لتكامل العلم والشعر باعتباره رمزًا للفنون، كما تحدث عن كيفية استفادته كباحث من الشعر، بالإضافة لطقوس الثأر وارتباطها بثقافة مصر القديمة، وكيف يعيش الأسلاف في صدور الأحفاد من خلال تصوراتهم الرمزية للعالم حتى الآن، لا من خلال الشواهد الأثرية فقط.
الجريدة الرسمية