رئيس التحرير
عصام كامل

نصائح السائحين قبل زيارة مصر


لفت نظري قائمة من النصائح وجهها السائحون في الصحف الأجنبية يعكس ما وصلت إليه حال السياحة في بلادنا ولن ألقى كل المسئولية على شرطة السياحة لأنها بالتأكيد وبالمنطق لن تكون مسئولة عن سلوك كل مواطن بقدر ما يكون المواطن مسئولا عن سلوكه الشخصي.


هذا السلوك الذي لم ولن يكون من القيم التي تربوا عليها ولا من الشيم المعروفة عنا إلا أن أفعال قلة قليلة من البلطجية المسيطرين على الأماكن السياحية والأثرية هم من يعطون الصورة المغلوطة عن 90 مليون مصري وينالوا من سمعة مصر العريقة بالخارج.

كانت النصائح تنحصر في عدة نقاط رئيسية مفادها:
إلى كل زائر الترتيب للزيارة من خلال فوج سياحي بدلا من السفر مفردا وذلك خوفا من الناس وتجنب المتاعب والاحتفاظ بالفكة دائما لأنه من يدفع لن يحصل على الباقي لأنهم يأخذون الباقي بقشيش وتوصيتهم بالقلق من النظرات السيئة من المتعاملين بعدما تعطيهم البقشيش ما هو أقل من توقعاتهم وعدم الرد على أي سؤال منهم حتى أوصوا بالرد بحروف غير مفهومة ليبتعد عنهم الطفيليون في الأماكن الأثرية.

وقالوا "قد يشدك الناس من ذراعك فكن حازما واحذر من أصحاب الجمال فهم يعرضون عليك رحلة مجانية ويأخذونك إلى مكان في حديث ودى وبعد 20 دقيقة يرفضون رجوعك إلا إذا دفعت أو يرفض نزولك من على الجمل أيضا إلا إذا دفعت أيضا أو يعطونك تى شيرت هدية ويقولون إنه من مصر ويطلبون هدية أيضا من بلدك ولابد أن يكون معك مواطن مصري حتى يدافع عنك إذا حدث أي مشكلة مع هؤلاء.

أما مشكلة التاكسي في مصر تخضع إلى تقدير السائق دون الارتباط بتعريفة محددة وقد تستقل نفس المسافة بين مكان وآخر في يومين مختلفين بتعريفتين الفرق بينهما قد تصل إلى 20 دولارا ويبدأ بالسؤال عن الدولار أولا قبل الجنيه.

بعد هذه الملاحظات يبدو لنا شكل الصورة التي يصفنا بها الأجانب بكل وضوح وسلوكياتنا وكأننا ننتهز الفرصة لنفترس السائح والذي قد لا يكرر زيارته لمصر درءا للمشكلات والصورة السلبية التي تترك في أذهانهم ومع ما تتمتع به مصر من أماكن سياحية لا تتكرر حول العالم إلا أن السياحة خدمة وفساد الخدمة من فساد مقدمها.

على شرطة السياحة أن تكون على قدر المسئولية الملقاة على عاتقها وتطبق سياسة الضبط بكل ما تحمله الكلمة من معانى لتحفظ للسياح أمنهم هذا في المناطق التي تخضع للسيطرة أما الأماكن التي لا توجد فيها فإن علينا أن ننادى المواطنين باحترام ماضينا وحاضرنا واحترام صورتنا في الخارج التي نال منها ما فعله البعض منا.
الجريدة الرسمية