رئيس التحرير
عصام كامل

وتتفجر قنابل الأسرار..الإخوان من حرقوا القاهرة وقتلوا أسمهان!


قنبلة مدوية انفردت بها "فيتو" قبل يومين..الانفراد القنبلة هو تسجيل صوتي للقيادي الإخواني الراحل محمود عبد الحليم مؤسس الجهاز السري للجماعة يكشف فيه ـ هو وبنفسه ـ لأول مرة عن أكثر القضايا في التاريخ المصري الحديث غموضا..عبد الحليم- بنفسه وبصوته- يؤكد للمرة الأولى وبعد عشرات السنين أن جماعته -الإخوان- هي من أحرقت القاهرة عام 52 فيما سمي بحريق القاهرة الشهير وأن جماعته هي من قتلت الفنانة أسمهان وأن جماعته حاولت أكثر من مرة قتل الزعيم الوفدي مصطفى النحاس!


عبد الحليم يضيف: حريق القاهرة كان للقضاء على الملكية وفشلوا وقتل أسمهان خدمة للإنجليز لتعاون أسمهان مع المخابرات الألمانية أما قتل النحاس فكان سعيا للحكم الذي وصفه بأنه إسلامي !! وقطعا نشكك في ذلك وسيكون السبب خدمة للملك المعادي للوفد وقتها في خدمات وألعاب بهلوانية أجادها الإخوان !

قبل أسابيع كانت الإذاعة المصرية وعبر شبكة البرنامج العام تذيع مسلسل الكاتب والمفكر البارز ثروت الخرباوي وفيه جاءت هذه المعلومات وقتها قلنا إنها استنتاجات خاصة بالخرباوي خصوصا أنها لم تذكر في كتب الإخوان المتعددة التي أصدروها تباعا في عهد مبارك مثل "النقط في الحروف" للقيادي الإخواني الراحل أحمد عادل كمال و"مع الإمام الشهيد" للقيادي الإخواني الراحل محمود عساف و"الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ" لمحمود عبد الحليم صاحب الاعترافات الخطيرة أعلاه..إلا أن عبد الحليم بنفسه يحل لغز عدم وجود مثل هذه الاعترافات في كل كتب الإخوان حيث يقول في التسجيل الصوتي الانفراد الذي كان حديثا خاصا قبل رحيله لعدد من الإخوان حيث يقول ـ وبلا خجل ولا نعرف كيف قبل على نفسه ذلك ـ أن كتابه ـ الذي هو مذكراته أي شهادته على التاريخ ـ راجعه مرشد الإخوان الأسبق مصطفى مشهور! وأنه حذف منه ما حذف! وأضاف إليه ما أضاف! لأنه كان يري أن الاعتراف بكل العمليات في غير مصلحة الدعوة!

الآن يمكن القول إن كل كتب الإخوان ومذكراتهم-عدا مذكرات على عشماوي الشهيرة الخطيرة-لا قيمة لها فقد راجعها مرشدو الإخوان واحدا تلو الآخر..وأن ما جاء فيها تمت غربلته قبل نشره..وأن ما جاء فيها لا يمكن اعتباره لا مذكرات ولا ذكريات ولا يحزنون..وأن هذه الجماعة المجرمة زيفت التاريخ..وأنها زيفته في عقول ووعي الملايين قبل أن تزيفه في كتب أعضائها..وانه آن الأوان لأن يكتب التاريخ من جديد..

آن الأوان أن تختفي مفردات الإخوان من حياة المصريين..فلا الإخوان إخوان ولا الإمام إمام ولا الشهيد شهيدا ولا المنشية تمثيلية ولا مصر هزمت في 56 ولا الشيوعية سيطرت على مصر في الستينيات ولا زينب الغزالي عذبها أحد ولا حربا على الإسلام كانت في أي عصر..

آن الأوان أن نمسح من الذاكرة ومن العقول ومن الورق إن استطعنا كل تزييف وتزوير الإخوان..وبه وعليه بنت الجماعة لنفسها تاريخا بدت فيه بالجماعة الربانية المظلومة المطاردة المضطهدة وهي ليست إلا عصابة مجرمة استباحات لنفسها كل شىء  وأول ما استباحته الكذب والتزييف والتدليس!!
الجريدة الرسمية