رئيس التحرير
عصام كامل

5 إنجازات إقليمية بين «بوتين» و«قادة العرب» تفزع أمريكا.. إنشاء تحالف لمحاربة «داعش».. حل الأزمة السورية.. تسليح الجيوش العربية.. الاستفادة من الخبرات النووية الروسية.. و

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

فزع كبير يسيطر على الساحة الأمريكية عقب لقاءات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالقادة العرب، والتي أسفرت عن عدة مشروعات واتفاقيات من شأنها سحب السيطرة على العالم من قبضة واشنطن، ووضعها على بساط الكرملين الروسي، الذي يسعى قادته لحل الأزمات المشتعلة بالمنطقة بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية.


وأسفرت مباحثات الرئيس الروسي، مع نظرائه العرب، عن اتفاقيات عديدة من بينها إنشاء تحالف إقليمي لمحاربة تنظيم «داعش»، وإنشاء صندوق استثماري مشترك بين مصر والإمارات وروسيا، وضمان تسليح متطور لجيوش العرب بعيدًا عن نفوذ أمريكا، وغيرها من النتائج الإيجابية التي من شأنها إثارة الرعب في الأوساط الأمريكية.

تحالف إقليمي
الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته الحالية لموسكو، تشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب بمشاركة اللاعبين الدوليين ودول المنطقة بما فيها سوريا.

وفي هذا الإطار أكدت مصادر بالكرملين الروسي، أن «بوتين» سعى خلال لقائه بـ«السيسي»، والملك عبد الله الثاني ملك الأردن، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، لإحياء مبادرته الخاصة بأمن الخليج والمنطقة، عبر إنشاء ذلك التحالف كما يهدف للتوصل لصيغة تضمن مصالح الأطراف وتوحد جهودهم في محاربة الإرهاب.

الأزمة السورية
وكانت الأزمة السورية، والتوصل لحلها على رأس مباحثات الرئيس بوتين، مع قادة العرب في إطار مساعيه لحل أزمات المنطقة بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية، وهو ما يضمن له سحب بساط القوة من أسفل البيت الأبيض، وتولي القيادة في حل أزمات العرب، بعد أن فتح لهم أبواب قصره للجوء اليه وإيجاد الحلول المناسبة في ظل الخيانة الأمريكية المعتادة للعرب لتحقيق مصالح إدارتها.

صندوق استثماري
كما اتفق الرئيسين المصري والروسي، على تأسيس صندوق استثماري مشترك بين البلدين، وبمشاركة الإمارات، ومن شأنه أن يسهم في تعزيز الاستثمارات وزيادة حجم التبادل التجاري.

وتوصل الرئيسان، إلى اتفاق بشأن إقامة منطقة تبادل تجاري بين مصر والاتحاد الأوراسي، مستخدمين العملة الوطنية إلى جانب زيادة الاستثمارات.

تسليح الجيوش
وضمنت المباحثات الروسية العربية، تسليح الجيوش العربية بأسلحة متطورة بعيدًا عن السلاح الأمريكي، الذي طالما وضعهم تحت قبضة الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب وسائل الإعلام الروسي، فان مباحثات «السيسي» و«بوتين»، تناولت تعاونًا عسكريًا تمثل في صفقة بيع وشراء مروحيات، فضلا عن القطعة البحرية الروسية التي أهدتها موسكو لمصر في افتتاح قناة السويس الجديدة.

كما أبرمت القاهرة وموسكو، في العام الماضي صفقة أسلحة قدرت قيمتها بـ3.5 مليار دولار، حيث ضمت أسلحة مختلفة الأنواع منها صواريخ مضادة للجو، إضافة إلى صفقة صواريخ «S300»، وزوارق الصواريخ «Mi-17».

الطاقة النووية
المباحثات الروسية العربية، سمحت للعرب بالاستفادة من الخبرات الروسية في استخدام الطاقة النووية بمشروعات مستقبلية على رأسها مشروع إنشاء أول محطة توليد للكهرباء بالطاقة النووية في مصر، بخبرة روسية.

وفي الإطار ذاته توصلت مباحثات «بوتين» مع ملك الأردن عبد الله الثاني، إلى اتفاق لبناء أول محطة كهرو ذرية، بأراضي المملكة الأردنية تتولى شركة «روس أتوم» الروسية تشييدها، وأوضحت الدائرة الصحفية للكرملين أنه من المخطط إنجاز تشييد المحطة بحلول عام 2020، ومن المقرر أن تبلغ نسبة الطاقة النووية بالأردن نحو 15 % بقيمة تقدر بـ5.4 مليارات دولار.

وفي الإطار ذاته، تضمنت المباحثات بين الرئيس الروسي وولي عهد أبو ظبي، اتفاقات تعاونية في مجال الطاقة النووية بالمستقبل وهو ما يسمح للمنطقة بامتلاك نوع جديد من الطاقة لم يكن من المتاح لها استخدامه من قبل في إطار التسلط الأمريكي.
الجريدة الرسمية