رئيس التحرير
عصام كامل

ملكة الأردن في باريس: يجب الاستثمار في الشباب العربي المتعطش للنجاح

الملكة رانيا العبدالله
الملكة رانيا العبدالله

سلطت الملكة رانيا العبد الله، قرينة عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء في باريس، الضوء على التحديات التي يواجهها الشباب في العالم العربي وأهمية الاستثمار فيهم ومنحهم الفرص، مؤكدة أن "أفضل وقت للاستثمار في الشرق الأوسط هو الآن".


جاء ذلك خلال مشاركتها في افتتاح مؤتمر تجمع رجال الأعمال الفرنسيين "ميديف" الذي يعقد في فرنسا بحضور العديد من الشخصيات القيادية والريادية على المستوى العالمي في مجالات الأعمال والتعليم والتكنولوجيا.

وأكدت الملكة رانيا، خلال كلمتها في المؤتمر أن ما يحتاجه الشباب العربي للتميز هو التعليم والفرص والوظائف، ووجود أشخاص يؤمنون بقدراتهم.

وقالت إن عددا كبيرا من الشباب العربي يثبتون في كثير من الأحيان "أننا نرى في ظلمة السماء الحالكة أكثر النجوم لمعانا.. فبينما يحاول داعش جرنا إلى الوراء، شبابنا يدفعوننا إلى الأمام، ويحتضنون مستقبل القرن الـ21"، مشيرة إلى أن الشباب العربي متعطش للنجاح وحريص على الاستفادة من المشهد الرقمي الجديد، وكثير منهم بدءوا شركاتهم الناشئة.

وقالت الملكة رانيا، أن رؤية الملك عبد الله في السلام والازدهار للأردن والمنطقة، ثابتة كما هي صداقتنا مع الشعب الفرنسي، مشيرة إلى التغيرات التي طرأت على المنطقة، حيث السياحة والتجارة تعانيان، وأعداد اللاجئين وصلت إلى أرقام قياسية، وترزح الدول المضيفة للاجئين تحت وطأة الضغط.

ونوهت إلى أن المتطرفين يستحوذون على مساحات إخبارية واسعة، تسلب الثقة العالمية بالمنطقة، وتزرع بذور الخوف وتجر المنطقة إلى العصور المظلمة.

وقالت إن كل ما يميز منطقتنا من تنوع ثقافي وسياحة بيئية فريدة والتقنيات المزدهرة والشباب المبتكرون يضيع في ضباب السلبية.

وأشارت إلى أن التصورات السلبية اتجاه العالم العربي تزيد من صعوبة الواقع القاسي، مبينة أن منطقتنا الآن تحتاج أكثر من أي وقت مضى للأخوة العالمية.

وضمن اهتمامها بالتعليم قالت الملكة رانيا، إن أفضل بداية في الحياة لكل طفل هو التعليم لذلك، في الأردن نعمل لإصلاح نظام التعليم على كل المستويات، بما في ذلك الاستثمار في المعلمين والتكنولوجيا.

وأضافت أن شبابنا متعطشون للمعرفة والمهارات وهم بحاجة إلى الاستثمار في المزيد من الفرص، كالتدريب وبرامج الإرشاد وحاضنات الأعمال والمبادرات التي من شأنها مساعدتهم في القيام بالخطوة الأولى.

وأشارت إلى أن العالم العربي بحاجة إلى إيجاد أكثر من 100 مليون وظيفة بحلول عام 2020 لاستيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل فقط، مضيفة أن على الجميع من حكومات وقطاع خاص، وأهل خير ومجتمع مدني، في الشرق والغرب، العمل معا لتوفير المزيد من فرص العمل والاستثمار في شبابنا ليس من أجلهم فقط بل من أجل الأمن الجماعي في منطقتنا وعالمنا، لأن ذلك ليس خيارًا بل هو حتمية، ولا مجال للفشل، لأن فشلنا يعني تفوق المتطرفين.

يذكر أن هذا المؤتمر السنوي جاء هذا العام تحت عنوان "شباب رائعون" ويشتمل على مجموعة من الكلمات لعدد من الشخصيات، وجلسات تناقش موضوعات متنوعة في مجالات المجتمع والتحديات في المدارس وغيرها من القضايا المتصلة بالشباب والأعمال التجارية.
الجريدة الرسمية