رئيس التحرير
عصام كامل

بالصوت.. قيادي إخواني كبير يعترف: قتلنا «أسمهان» وأحرقنا القاهرة في 1952.. حاولنا اغتيال النحاس وفشلنا.. الجماعة كانت المحرك الرئيسي للأحداث قبل ثورة يوليو.. والمرشد «مشهور» زوّر ا

فيتو

قوبل انفراد «فيتو» بنشر اعترافات محمود عبد الحليم، الملقب بـ«الصندوق الأسود للإخوان»، بعاصفة من الهجوم على الجريدة وموقعها الإلكتروني، من قبل اللجان الإلكترونية للجماعة.


وشككت هذه اللجان فيما نشرته «فيتو» في عددها الورقي الأخير، على صفحتين كاملتين، زاعمة «فبركة الاعترافات»؛ لتشويه صورة الجماعة، بحسب زعمها.

ومن جانبها تعرض «فيتو» بعضًا مما جاء في الفيديو الذي حصلت عليه، بصوت محمود عبد الحليم، وهو يعترف بما تضمنه التحقيق الصحفي المنشور في العدد الورقي.

واعترف «عبد الحليم»- خلال لقائه مع مجموعة من أعضاء جماعة الإخوان في عام 1999، وقبل وفاته بعدة أشهر، ردا على تساؤل لأحد شباب الجماعة حول علاقة الإخوان بأحداث العنف والاغتيالات التي وقعت في مصر في حقبتي الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي: «إن الجماعة كانت هي المحرك الرئيسي للأحداث في هذه الفترة».

الإخوان واغتيال أسمهان
وعن مسئولية الإخوان عن اغتيال المطربة «أسمهان»، قال «عبد الحليم»: «مثلا اغتيال أسمهان كان هناك اتفاق عليه من فترة كبيرة، قبل تنفيذ العملية بين الجنرال كلينتون والإمام حسن البنا، إلا أن تنفيذ العملية تأخر 5 سنوات».

وتابع قائلًا: «تم التنفيذ عبر قيام عبدالرحمن السندي بتشغيل سائق في شركة مصر للسينما واسمه (....)، وكانت الأدلة الشرعية التي استند إليها الإمام حسن البنا أن أسمهان تتجسس ضد مصر في البداية لمصلحة الألمان، وأن هذا التجسس من الممكن أن يضر بمصالح مصر، وهي أصلا كانت تتجسس في البداية لصالح الإنجليز، ثم أصبحت تتجسس بعد ذلك لمصلحة الألمان، وأنها كانت تفسد في الأرض.. من المفسدين في الأرض».

وفي حديثه أكد «عبدالحليم» أن الرغبة الإخوانية تلاقت مع رغبة الإنجليز في التخلص من «أسمهان»، لأنها، وفقا للطرفين- أصبح «لسانها فالتا»، وكانت تحكي كثيرا عن العمليات التي تقوم بها للمخابرات.

محاولة اغتيال النحاس
وفجر عبدالحليم مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيده أنه ذكر هذا الموضوع، إضافة إلى ذكره التفاصيل الكاملة عن محاولات اغتيال مصطفى النحاس باشا- رئيس وزراء مصر حينئذ- في كتابه «الإخوان المسلمون.. أحداث صنعت التاريخ»، لكن مصطفى مشهور- مرشد الإخوان حينئذ- عندما عرضت عليه المسودة الأولى للكتاب حذف هذه الأجزاء وأدخل بعض التعديلات عليه أيضا، لم يعرف عنها "عبدالحليم" شيئا إلا بعدما تم طباعة الكتاب ونشره.

وقال عبدالحليم: «كانت وجهي نظرى أن التاريخ يجب أن يروى كما حدث، ولا تتدخل فيه الأهواء، إلا أن مشهور تدخل، وكانت وجهة نظره أن التاريخ إذا روي كما حدث وتم ذكر الأخطاء التي ارتكبتها الجماعة فإن ذلك قد يقف حائلا دون وصول الإسلام إلى الحكم ويصد المقبلين على الحل الإسلامي».

وتحدث "عبدالحليم" أيضا عن محاولات الإخوان المتكررة لاغتيال مصطفى النحاس وقال: «في إحدى المحاولات قمنا باستخدام سيارة مطافي، ووضعنا أعلاها متفجرات، ووضعناها بجوار قصر مصطفى النحاس، إلا أن الانفجار لم يحقق أهدافه وفشلت العملية».

حريق القاهرة
"محمود عبدالحليم" لم يكتف بذلك بل تحدث أيضا عن دور الإخوان في حريق القاهرة 1952، مؤكدًا أن هدف الحريق كان إسقاط النظام الملكي، وإقامة دولة يقودها الإخوان مع مصر الفتاة "أحمد حسين"، ووجهت الأمور في البداية إلى محال اليهود «وده كان هدف تاني ولم يسفر الأمر عن شيء فكان البديل هو الاتفاق مع الضباط الأحرار بعد ذلك».
الجريدة الرسمية