رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس يطالب الأقباط بتجنب السقوط في التدين الشكلي

البابا تواضروس الثاني،
البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية

طالب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الأقباط بضرورة الانتباه إلى ثلاثة أمور وهي ألا يخدع أحد نفسه بأنه مُتدين، ويكون يقظًا ويقبلون الوصايا.


وقال بابا الكنيسة، في مقالته التي نشرت في مجلة الكرازة الناطقة باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن كثيرين يعتمدون في تديُّنهم على الأذن ولكنها لا تكفي مشيرا إلى أن الأهم ماذا تفعل بعد السمع؟ وماذا تنفذ مما سمعت؟ 

وأضاف البابا في مقالته بعنوان "كن يقظًا – اقبل الوصية – انتهز الفرصة"، إنه من الممكن أن تسمع وتخدع نفسك بأنك فهمت ولكن لا تخدع نفسك، عِش الحقيقة، عِش الوصية، عِش الإيمان الحقيقي، ادخل إلى العمق ولا تكتفِ بالقشور.

وشدد البابا على قبول الوصية "الوصايا الكتابية"، كرسالة شخصية إليك وقال: "قُل لنفسك هذه رسالة لي أنا وليس لغيري أو لتعليم غيري، المقياس في الدينونة ليس بمعرفة الوصية ولكن بتنفيذها، والمح إلى أن الوصية تكشف ضعف الإنسان".

وطالب البابا الأقباط بأن ينتهزوا الفرصة مستشهدا بآية الكتاب المقدس، اليوم إن سمعتم صوته فلا تُقَسُّوا قلوبكم، لكى ما يهتموا بقراءات الكتاب المقدس، مؤكدا أن الله يبعث رسائل خاصة لكل إنسان وتصل إليه أن كان مستعدا لها.

ولفت إلى أن الجميع يستمعون إلى صوت الله في أشكال مختلفة مثل الضمير وقال:" استمع إلى صوت الضمير ولا تدع ضميرك نائمًا أو غائبًا أو مستريحًا، اجعل ضميرك ميزانًا حساسًا وحيًّا فتأنيب الضمير أحد مراحل التوبة في حياة الإنسان."

وأشار إلى ضرورة الاستماع لوصايا الكتاب المقدس، وأب الاعتراف، موضحًا "لا بد أن توجد علاقة روحية قوية بين المعترف وأب الاعتراف، وتابع: "أنه ليس كل كاهن أب اعتراف، فأب الاعتراف هو شخص اختبر وعرف ما يُسمّى بطب النفوس".

وشدد على ضرورة الاستماع إلى صوت الطبيعة، فإن ثورات الطبيعة مثل الزلازل والبراكين تحثّ الإنسان على التوبة، وكذلك صوت الحياة حيث إن كل قصة من قصص الناس هي قصة حياة تساعدك على فهم الحياة أكثر.

ونوه إلى الأقباط بضرورة الصلاة قائلا: "صل إلى الله وقل له يا رب أنا أريد أن أسمعك كل يوم، وأريد أن أفهم رسالتك لي كل يوم، ولا أتركك كل يوم إلا إذا بعثت لي رسالة شخصية وأنا أنتظر رسالتك وأعيش وصيتك أفرح بوجودك في حياتي وأجعل أُذني حساسة لوصيتك وكلمتك النافعة لي".
الجريدة الرسمية