رئيس التحرير
عصام كامل

«ليبيا» بوابة داعش لغزو العالم.. «بوكو حرام» ترسل 200 مسلح لدعم التنظيم في طرابلس.. درنة وسدرة والنوفلية أبرز معاقل الإرهابيين.. وقادة التكفيريين يعتبرونها أرض الجهاد والهجرة

فيتو

يحاول تنظيم "داعش" الإرهابي تنفيذ خطته بالسيطرة على مناطق واسعة من العالم، بدءًا من إيران حتى الولايات المتحدة الأمريكية، بحلول عام 2020، وظهرت بالفعل على مواقع التواصل الاجتماعي عدة خرائط تداولها الإرهابيون تؤكد خطة التنظيم.


بوكو حرام

وتمهيدًا لتنفيذ خطة الهيمنة على العالم، أرسلت جماعة "بوكو حرام" الإرهابية، التي بايعت "داعش" في مارس الماضي، أكثر من 200 جندي مسلح لدعم التنظيم في ليبيا، ما أثار المخاوف بشأن تعزيز التحالف بين التنظيمين الإرهابيين في أفريقيا.

ومن جانبها، أوضحت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، في تقرير لها، أن "داعش" يعتبر ليبيا معبرًا لأوربا، ويتفاخر مقاتلوه على "الإنترنت" بكيفية استخدام معقلهم في الدولة التي تقع شمال أفريقيا لغزو إيطاليا وأجزاء أخرى من جنوب أوربا.

وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى نشر عناصر "داعش" سلسلة من الصور على الإنترنت تظهر مدينة "الفاتكيان" محروقة وعلمهم الأسود يرفرف فوقها.

مناطق السيطرة

ونشر أحد عناصر "داعش" خريطة تظهر المنطقة التي يستهدفها التنظيم، موضحًا أنه يسعى للسيطرة على إيران، وبورما، وروما حتى الولايات المتحدة الأمريكية.

ودعا الداعشي "أبو الجندال بركاوي"، أنصار التنظيم حول العالم في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "اذهبوا إلى روما عبر ليبيا. فالمدينة الإيطالية أُطلقت وحُصرت بالأسلحة العثمانية بعد السيطرة على ليبيا وجنوب إيطاليا، ومن يريد الفوز بروما والأندلس، عليه البدء من ليبيا".

وشجع أيضًا الإرهابي "على الجزراوي"، سعودي الجنسية، في تغريدة له، أنصار التنظيم في المملكة العربية السعودية، وتونس، ومصر والسودان بالانضمام لمقاتلي "بوكو حرام" في ليبيا لدعم "داعش" في القتال الدائر هناك.

وقال "الجزراوي" في تغريدة: "ليبيا هي أرض الجهاد والهجرة، وهى لا تنتمي فقط لليبيين، ولكن لجميع المسلمين المؤمنين بالله".

معقل التنظيم

وتعد مدينة درنة، شرقي ليبيا، وتبعد نحو 270 كيلو مترًا عن مدينة بنغازي و350 كيلو مترًا تقريبًا عن الحدود مع جزيرة كريت اليونانية، أول معقل لتنظيم "داعش"، الذي يسيطر بالفعل على مساحات واسعة في سوريا والعراق.

ويُقدر عدد عناصر التنظيم في "درنة" بنحو 800 إرهابي، يقومون بنفس الممارسات الوحشية المعروفة عن أعضائه في العراق وسوريا، وبعد تلك المدينة، بدأ "داعش" في الاقتراب تدريجيًا من ميناء سدرة النفطي حتى وصل إلى منطقة النوفلية التي تبعد عن الميناء 60 كيلو مترا فقط.
الجريدة الرسمية