رئيس التحرير
عصام كامل

العرب ينتظرون قرارات مصيرية من روسيا.. اليوم

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تنتظر الشعوب العربية، خروج قرارات مصيرية ومهمة لحل قضايا المنطقة اليوم الأبعاء، من العاصمة الروسية "موسكو"، التي استقبلت على مدى اليومين الماضيين، زعماء مصر والأردن الإمارات، الذين وصلوا إليها ليبحثوا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، وزيادة التعاون العسكري التقني، ومواجهة الإرهاب في المنطقة، بالإضافة إلى وضع حل نهائى للأزمة السورية.


ويلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء؛ ليبحث معه العلاقات القائمة بين البلدين، ويُتوقع أن يتبادل الزعيمان الآراء في جملة قضايا دولية وتطورات الوضع في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية.

أما ملك الأردن عبدالله الثاني والشيخ محمد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فقد التقاهما الرئيس بوتين أمس، وبحث معهما، من جملة أمور أخرى، الصراع الدائر في سوريا.

وتجدر الإشارة إلى أن موسكو تكثف نشاطها الدبلوماسي على المسار السوري، ساعية إلى تفعيل مساهمتها في جهود إنهاء الصراع في سوريا.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف، قد بحث الملف السوري مع نظيره السعودي عادل الجبير، الذي قام بزيارة إلى موسكو، ويُنتظر أن يقوم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بزيارة إلى روسيا في الخريف القادم.

وترى أوساط مراقبة أن قادة الدول العربية ينظرون إلى روسيا بأنها نقطة ارتكاز جديدة لهم، لاسيما وإن روسيا تنتهج السياسة الخارجية المستقلة ولا تتراجع عن مواقفها الملتزمة تجاه الحلفاء، وتبذل المزيد من الجهود لتشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب، وحل قضايا دول المنطقة العالقة وعلى رأسها سوريا وليبيا.

وكثفت الإدارة الروسية في الأسابيع الماضية من جهودها الدبلوماسية لحل الأزمة السورية، مما دفع مراقبين إلى التأكيد أن الزيارة الحالية للعاهل الأردني والرئيس المصري وولي عهد أبوظبي إلى موسكو ستتناول حتما هذا الملف من باب التوصل إلى "صيغة توافقية" تنهي النزاع المسلح المستمر من مارس 2011.

وفي هذا السياق، قال مدير مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية، موسى شتيوي، إن اللقاء في موسكو يعد "فرصة ممتازة لتتحاور ثلاث دول رئيسية في المنطقة" مع روسيا، التي فعلت من حراكها الدبلوماسي بشأن سوريا، حيث عقدت سلسلة مباحثات مع السعودية وغيرها من الأطراف الفاعلة.

واعتبر شتيوي، في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز"، أن دور مصر مهم في التوصل إلى اتفاق يرضي الجميع من خلال هذا الحراك الروسي، التي تسعى بدورها إلى إقناع إيران وشركائها في سوريا بصيغة مقبولة تمهد "للحل السياسي" القائم على مرحلة انتقالية لا يلعب فيها الرئيس السوري دورا "مستقبليا".
الجريدة الرسمية