رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الأمن يهدد بـ«تحرك فوري» في جنوب السودان

فيتو

أعلن مجلس الأمن الدولي أنه مستعد "للتحرك فورا"، إذا لم يوقع رئيس جنوب السودان سلفا كير اتفاق السلام؛ لإنهاء النزاع المستمر في بلده منذ عشرين شهرا. وكان متحدث باسم سلفا كير أعلن أنه وافق أخيرا على توقيع اتفاق السلام.


وقالت وكالة "فرانس برس" للأنباء، إن رؤساء كينيا وأوغندا والسودان ورئيس وزراء إثيوبيا "سيحضرون إلى جوبا اليوم الأربعاء الموافق 26 أغسطس، لحضور قمة تستمر يوما واحدا، وسيوقع رئيس جمهورية جنوب السودان اتفاق السلام".

وكان زعيم المتمردين في جنوب السودان "رياك مشار"، النائب السابق للرئيس، وقع الاتفاق الإثنين الماضي ضمن المهلة المحددة لذلك. وبعد اجتماع حول الأزمة في جنوب السودان، أعلن سفير نيجيريا "جوي اوجوو" رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، إن الدول الأعضاء "أكدت استعدادها للتحرك فورا، إذا لم يوقع الرئيس سلفا كير الاتفاق غدا كما سبق أن وعد". وأضاف السفير النيجيري "سنتحرك فورا إذا لم يوقع الاتفاق أو إذا وقع الاتفاق مع تحفظات".

وتقدمت الولايات المتحدة بمشروع قرار، ينص على فرض حظر أسلحة، وعقوبات على جنوب السودان، ما لم يوقع كير الاتفاق، لكن روسيا والصين وعددا من الدول الأفريقية تحفظت على النص وخصوصا في ما يتعلق بالعقوبات التي ستفرض على الشخصيات التي تتهم بعرقلة الاتفاق.
وفي هذا السياق، تعد الولايات المتحدة لائحة بأسماء الذين ستجمد ممتلكاتهم ويمنعون من السفر. وقالت روسيا التي تشغل مقعدا دائما في المجلس وتتمتع بذلك بحق النقض (الفيتو) إنه لن يكون هناك حاجة للقرار إذا وقع كير الاتفاق.

وكان سلفا كير وقع بالأحرف الأولى فقط النص الذي اعتبرته حكومته "استسلاما". ويفرض الاتفاق إعلان "وقف دائم لإطلاق النار" بعد 72 ساعة من توقيعه. وهو يقضي بمنح المتمردين منصب نائب الرئيس الذي يرغب مشار في العودة إليه بعد إقصائه منه في يوليو 2013 أي قبل ستة أشهر من اندلاع القتال. ويدعو الاتفاق، الذي يهدف إلى وقف أشهر من العنف، إلى تشكيل لجنة للمصالحة ومحكمة لجرائم الحرب بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي.

وقالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى جنوب السودان "إيلين مارجريت لوي" أمام المجلس إن اتفاق السلام سيشكل إذا وقع الأربعاء "خطوة أولى فقط" مشيرة إلى العديد من العقبات، ومحذرة من أن "السلام والاستقرار والازدهار لن يتحققوا في جنوب السودان بين ليلة وضحاها".

وأضافت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان أنه يجب الاهتمام بالقتال بين المجموعات الإثنية الذي يبلغ درجة من العنف مماثلة للنزاع بين معسكري كير ومشار.
الجريدة الرسمية