رئيس التحرير
عصام كامل

الأنبا سرابيون ينتقد الحركات القبطية المعارضة داخل الكنيسة

الأنبا سرابيون أسقف
الأنبا سرابيون أسقف الكنيسة القبطية بلوس أنجلوس

قال الأنبا سرابيون، أسقف الكنيسة القبطية بلوس أنجلوس، إن السنوات الأخيرة شهدت انتشار ما يسمى بالمعارضة في الكنيسة، وأخذت مسميات كثيرة منها «جبهة أو رابطة أو حركة»، وهي محاولة لاستنساخ نموذج سياسي داخل الكنيسة.


وأشار إلى أن هذه المجموعات تتناول موضوعات هامة، ولكنها تستخدم مصطلحات سياسية في الحياة الكنسية، ما يخلق إشكالية كما لو يعيش شخص بمجتمع ولا يلتزم بقوانينه، وإنما يلتزم بقوانين مجتمع آخر.

واستنكر الاهتمام الإعلامي بتلك الحركات والروابط وغيرها، قائلا: «إن الاهتمام الإعلامي بهذه الفئة يزيد من الإشكالية، وكأنها تمثل جموع الأقباط، وحينما يطرح موضوع كنسي في بعض وسائل الإعلام تحت عنوان ردود فعل الأقباط مثلا، يقتصر الأمر على لقاءات مع مجموعة محددة ومتكررة تحت اسم نشطاء أقباط أو مفكرين أقباط، وكأن باقي الأقباط غير نشطين وغير مفكرين».

وأضاف سرابيون، في مقاله بمجلة الكرازة المطبوعة الرسمية للكنيسة القبطية، أن «ما تقوم به هذه الوسائل الإعلامية يشبه حجرات المرايا التي يدخلها الشخص فيرى نفسه ويراه الآخرون في حجم غير حجمه الطبيعي، والخطورة أن يعتقد هذا الشخص ويعتقد الآخرون أن ما يرونه داخل حجرة المرايا حقيقي، وخاصة أن ثمن الدخول لأغلب هذه الحجرات هو مهاجمة الكنيسة».

وأكد أن العلاج الكنسي لهذه الظاهرة هو العودة إلى الكنيسة الأولى، كنموذج يحتذى به مثلما جاء في سفر أعمال الرسل، يقدم لنا صورة جميلة عن الكنيسة الأولى في عصر الرسل، في وحدانية القلب والنفس التي جمعت المؤمنين، وأيضا الزهد في الماديات وحياة الشركة.

وأوضح "أنه حين تذمر اليونانيون على العرابنيين؛ لأن أراملهم كن يغفلن عنهن في الخدمة اليومية، فكيف تعامل المؤمنون في الكنيسة مع هذا التذمر؟.. لم يكن اليونانيون رابطة منكوبي الخدمة اليومية أو حركة أرامل يونانيات، ولا أرسلوا استمارة لجمع التوقيعات لسحب الثقة من الرسل ولكنهم ذهبوا بمشكلتهم للكنيسة للآباء الرسل الاثنى عشر".

وأشار إلى أن الرسل قدموا حلولا للأزمة، ووضعوا نظاما جيدا للخدمة، ورتب شماسيه وغيرها، وقدموا علاجا للمشكلات بصورة روحية بعيدا عن المصطلحات غير الكنسية وقوانينها.
الجريدة الرسمية