رئيس التحرير
عصام كامل

البابا: نهر النيل يحتل مركزا رئيسيا في صلوات الكنيسة

 البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية

عبر البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته بالتوقيع على برتكول تعاون مع وزارة الرى لترشيد المياه قائلا: «سعداء باستقبال وزير الرى وقيادات الوزارة، وسعداء بالحقيقة أن نشترك في هذا البروتوكول من أجل نهر النيل والحفاظ عليه من أي تلوث أو إهدار».


وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذي عقد على هامش توقيع برتكول حماية النيل، بحضور وزير الرى والموارد المائية، أن نهر النيل رمز للحياة، ونستخدم المياه أكثر من استخدام القداس، لافتا إلى أن النيل أحد أركان المثلث المصرى الأصيل الذي يشمل الإنسان والأرض والنهر.. نحن كمصررين نعيش على مساحه 7 % من المساحة الكلية لمصر وذلك نظرا لمحبتنا الشديدة للنهر، كما نعتبر العيش على ضفاف النهر نوع من الواجهة الاجتماعية لدينا كمصريين ولذلك نجد من يتفاخر بقوله «عندى شقه على النيل» وهذا يعبر عن مقدار محبتنا للنيل.

وأوضح البابا، أن الشعب المصرى تأخر كثيرا في الهجرة خارج مصر ونتمسك بالأرض لأن النهر يمسك بنا وقد سبقنا اللبنانين في الهجرة خارج بلادهم ب 200 عام، مضيفًا أن نهر النيل يحتل مركز رئيسى في صلوات الكنيسة ولدينا صلاة اسمها "الأوشية" نقول فيها "اذكر يارب مياه النهر من هذه السنة باركها" وقد أضفنا إليها الأمطار والأنهار والينابيع.

واستطرد قائلا: في الكنيسة لدينا عيد يسمى «عيد النقطة» ونحتفل به في التاسع عشر من يونيو من كل عام وفيه نحتفل بأول نقطة مياه مطر تسقط في هضاب الحبشة، وبعد ذلك سمى هذا العيد عيد الملاك ميخائيل وهو عيد ثابت لدينا.

واختتم كلمته قائلا: «سعيد إنى أشترك في هذا، ونعد أن نساهم بفاعلية في التوعية والاهتمام بهذا النهر ونقدم الآباء الكهنة والخدام لتدريبهم وينعكس على العظات ودروس مدارس الأحد لنصل إلى نهضة شاملة من أجل الحفاظ على نهر النيل

وزاد: الدول بتتقسم إلى أربعة انواع فهناك دول لديها "مياه وبترول" وأخرى تمتلك البترول فقط وغيرها لديها المياه وأخرى لا تمتلك شيئا ومصر تقع بين الدول التي تمتلك مياه وبترول وان كان مصدر المياه يأتينا من خارج، مطالبا الإعلام المصرى بتسليط الضوء على حماية مياه النيل.

وعن علاقة الكنيسة المصرية بكنيسة إثيوبيا ودورها في التدخل في أزمة سد النهضة قال البابا: كنيسة اثيوييا هي كنيسة شقيقة، ولديهم دائما عبارة تقول إن مارمرقس أبونا وإسكندرية أمنا، ولدينا علاقات قوية ونحاول من خلال أبونا متياس بطريرك الكنيسة هناك التحدث عن أهمية أن تقوم كل دولة بتنمية مواردها بدون أحداث الضرر بالدول، هذا إلى جانب جهود سيادة الرئيس وسيادة الوزير.

وأضاف:« آخر شهر سبتمبر سنقوم بزيرة إلى إثيوبيا للرد على زيارة بطريرك إثيوبيا وحضور احتفال عيد الصليب في 27 سبتمبر، ويستحوذ مياه النيل الأهمية القصوى في كل حوارتنا.
الجريدة الرسمية