طبيبة تحتفظ بـ122 جثة لأطفال داخل أنابيب زجاجية بكردستان
أقدمت طبيبة من إقليم كردستان العراق، على الاحتفاظ في عيادتها الخاصة بـ122 جثة لأطفال محفوظين داخل أنابيب زجاجية من أكثر من 35 سنة.
وكشفت الطبيبة الكردية «عطية»، في تصريحات لشبكة «رووادو» الكردية، عن هويات هؤلاء الأطفال وتقول إنهم «ولدوا متوفين في زمن تعريب القرى الكردية على يد نظام حزب البعث في عهد الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين».
وتقوم الطبيبة بوضع كل طفل منهم في أنبوب زجاجي معبأ بمادة الفورمالين للحفاظ على أجسادهم، وكتبت على الأنابيب أسماءهم وأسماء أمهاتهم وأسباب وفياتهم، وتقول الدكتورة إن حملة «الانفال كانت لها آثار سلبية على الجيل الذي لم يكن قد ولد بعد في ذلك العهد».. لذا ترغب في فتح متحف لهذه الجثث في مستشفاها الخاص.
وتضيف «عطية»: «بسبب وفاة الأطفال المعاقين في ذلك العهد، وبعد أن أجرينا دراسة للحالات، وبالأخص الأطفال الذين لديهم مشاكل في الرأس، توصلنا إلى نتيجة بأن هؤلاء الأطفال أصيبوا بـ«توكسو بلازما»، والمعروف بين الناس بداء القطط، والذي ينتقل إلى النساء عن طريق الخضار والفواكه الموجودة في الأماكن الملوثة، وكانت مواقع هذه المجمعات ملوثة ولم يكن لديهم صرف صحي».
وأجرت الطبيبة الكردية وبمساعدة طبيبة أخرى، دراسة على 300 امرأة من اللاتي أصبن بالإجهاض، أو ولدن أطفالا معاقين، وتقول: «الطبيبة المساعدة لي في هذه الدراسة تلقت ترقية، لكني لأني لم أكن بعثية فلم أتلق أية ترقية».
واحتفظت بجثث الأطفال في مادة الفورمالين، بموافقة الوالدين، وبلغ عدد الأطفال الذين توفوا حتى 1985، والمحفوظين لديها 122 جثة.
واستخدمت «عطية» هذه الجثث لأغراض طبية، وقالت: «تلامذتي درسوا حالات هؤلاء الأطفال، وأحتفظ بالأورام التي أخرجتها من بطون الأمهات أثناء الولادة، وكان يزن الورم الواحد ستة كيلوجرامات، وقبل فترة أخرجت ورمًا من بطن امرأة كان يزن 14 كيلوجراما».