رئيس التحرير
عصام كامل

«بجاحة إسرائيل».. الكيان الصهيوني يقيم معرضا عن الآثار الفرعونية.. قطع ذهبية وفضية وأحجار كريمة ضمن المقتنيات.. تماثيل «أبوالهول» الأبرز.. و«معاريف» تزعم: «بيجن»

فيتو

إسرائيل كيان بلا تاريخ، وليس لديه تراث يتباهى به أمام الأمم؛ لذا كانت السرقة هي أسهل الطرق للادعاء بأنها بلد حضارة، ولم تجد ماهو أكثر قيمة من الآثار المصرية لسرقتها، بل وصل الأمر إلى عرضها في متاحفها.


كشف الاحتلال الإسرائيلى في تقرير نشرته صحيفة "معاريف" العبرية عن استعداد الكيان الصهيونى لعرض مجموعة من الآثار الفرعونية في المتحف الإسرائيلي، مطلع شهر سبتمبر المقبل، في معرض خاص عن الآثار الفرعونية المصرية التي اكتشفت في أرض فلسطين.

القصة الخفية

وأشارت "معاريف" إلى أن الآثار المقرر عرضها مصنوعة من مواد ثمينة القيمة مثل: الذهب، والفضة، والأحجار الكريمة، والعاج وغيرها، وستعرض في المتحف تحت عنوان "الفرعون في كنعان.. القصة التي لم تحك".

وجاء في التقرير العبرى الذي حمل عنوان "الهدايا التي منحها الفراعنة لحكام كنعان" أنه ضمن الآثار الفرعونية الموجودة في إسرائيل تماثيل لـشكل أبو الهول، سيتم عرضها أيضًا في معرض المتحف الإسرائيلى.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور عيران آريه، خبير آثار إسرائيلى أن فترة الألفية الثانية قبل الميلاد (قبل 3500 سنة)، كانت الهدايا جزءا أساسيا من النظام الاقتصادي والسياسي.

وأضاف آريه أن أرشيف العمارنة، الذي يضم نحو 400 وثيقة مكتشفة في مصر في نهاية القرن ال19، يظهر مراسلات بين مئات من الحكام في كنعان وبين ملك مصر.

سيف توت

وأشار التقرير إلى أنه من بين الآثار التي ستعرض، سيف الملك الفرعوني الشهير توت عنخ آمون المعروف باسم "سيف المنجل".

وزعمت الصحيفة العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، مناحم بيجين، أهدى نسخة مطابقة للأصل من سيف المنجل، الذي عثر عليه في فلسطين، إلى الرئيس الأسبق، أنور السادات، خلال زيارته الأولى إلى القاهرة، في عام 1979، وكتب على حامل السيف: "كي لا تندلع الحرب مجددًا".

وأضافت الصحيفة أن "سيف المنجل" له قصة طريفة، وهى أنه يدفن مع صاحبه لكي يستخدمه عند البعث من الموت في الحياة الآخرة، موضحة أنه يشبه تماما سيفا عثر عليه في مقبرة توت عنخ آمون، ويعرض في المتحف المصرى بالقاهرة.

وأشارت إلى أن السؤال المطروح ما إذا كان هذا التشابه بين السيفين يدل على أن صانعهما شخص واحد، وهل كان في كنعان، وأهداه أحد حكامها لملك مصر؟ أم تمت صناعتهما في مصر، وأهداه توت عنخ آمون إلى أحد حكام كنعان؟".

تدمير الآثار

طمع إسرائيل في الآثار المصرية ليس وليد اللحظة، فسبق أن سرقت مجموعة أثرية في يونيو عام 1967، أثناء احتلال سيناء، كما إنها دمرت ما لم تستطع سرقته نظرًا لثقل حجمه.

وضمت تلك السرقات آثارا تمتد من عصر ما قبل التاريخ شملت أدوات حجرية ومناطق آثار مصرية قديمة في وادي المغارة، حيث يوجد مناجم الفيروز، وعثروا بها على لوحات أثرية هامة نقلت إلى متحف "هاآرتس"، وهو من أشهر المتاحف في تل أبيب، كما سرقت 120 لوحة أثرية من معبد سرابيت الخادم بجنوب سيناء، و35 تابوتًا فريدًا يعود تاريخها لعام 1400 قبل الميلاد، وتماثيل للمعبودة حتحور انتزعت من المعبد نفسه، كما سرقت 1166 مقبرة أثرية بوادى فيران عام 1978 قبل معاهدة كامب دافيد.
الجريدة الرسمية