رئيس التحرير
عصام كامل

الولايات المتحدة تقود العالم إلى الهاوية.. خططت لاحتلال سوريا بالضربات الجوية.. وسعت تدخلها العسكري في العراق.. انقلاب أوكرانيا وسيلتها لمواجهة روسيا.. والصراعات الدموية تخيم على أفريقيا بأيدٍ أمريكية

فيتو

أصبح عام 2015 عام الحروب والمخاطر، بتصاعد الحروب والإرهاب حول العالم دون إعلان أي انتصارات، حتى الدول التي شهدت تغييرات سلمية عن طريق الانتخابات، فهى الآن على وشك حروب أهلية.


وفي هذا الصدد، أشار الباحث "جيمس بتراس"، في تقريره بموقع "جلوبال ريسيرش" البحثي، إلى فيضان حرب اللاجئين، الهاربين من الأهوال في بلادهم، على حدود الدول الأوربية التي تحتجزهم بتهمة هروبهم من الحروب الإمبراطورية.

وذكر "بتراس"، أن الحروب والتهديدات العسكرية، حلت محل الدبلوماسية، والمفاوضات والانتخابات الديمقراطية، باعتبارها الوسيلة الرئيسية لحل الصراعات السياسية، لافتًا إلى اندلاع العديد من الحروب خلال العام الجاري عبر الحدود.

واستطرد "بتراس"، أن حلف الناتو، والولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوربي هاجموا علنًا سوريا بضربات جوية وقوات برية، فضلًا عن خطط احتلال القطاع الشمالي للبلد التي مزقتها الحرب الأهلية بالفعل.

تركيا والأكراد

وتابع: إنه تحت ذريعة "محاربة داعش"، تضرب الحكومة التركية الأكراد، المدنيين منهم والمقاتلون المستقلون، وحلفائهم السوريون؛ بالإضافة إلى تصعيد القوات الخاصة الأمريكية من عملياتها باستخدام قواعدها بالأردن.

وأشار إلى زيادة التدخل العسكري للولايات المتحدة والاتحاد الأوربي في العراق، ولبنان وغيرهما، في الوقت الذي تهاجم فيه تركيا الحكومات العلمانية، والأقليات العرقية، والمجتمع المدني العلماني.

السعودية واليمن

وانتقل "بتراس" إلى غزو المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اليمن بالدبابات والضربات الجوية ضد قوات الحوثيين المدعومين من إيران، ما عرض اليمن إلى أزمة إنسانية بمجاعة 10 ملايين مواطن بسبب الحصار الجوي والبحري.

وتطرق إلى استيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وتصعيدها التطهير العرقي للفلسطينيين، والبدو والدروز والمسيحيين.

الصراعات الأفريقية

وأبرز دور التدخل الأمريكى البريطانى السابق في القارة السمراء "أفريقيا"، الذي أدى إلى معاناة دولها من الصراعات الدموية، وأولها الصومال، والسودان، وكينيا وليبيا نتيجة دعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي للأنظمة الحكومية لمواجهة حركات المقاومة المسلحة.

ولفت "بتراس" إلى إثارة الأنظمة المدعومة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي، في شمال وجنوب أفريقيا، الاضطرابات المسلحة في ليبيا، ونيجيريا عن طريق "بوكو حرام"، وفى مصر عن طريق جماعة الإخوان"، وكذلك معاناة تشاد، والنيجر وجنوب السودان والصومال من نفس الأوضاع.

حرب سوريا والعراق

وأكد "بتراس"، أن تراجع الولايات المتحدة في بغداد العراقية وهزيمة الجيش العراقي أمام تنظيم "داعش" الإرهابي، هو استهلال لحرب طويلة الأمد في العراق وسوريا.

حرب أوكرانيا

وبالنسبة لأوكرانيا، فإن الانقلاب المدعوم من الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة، في رأي "بتراس"، فجر حرب أهلية وطنية طويلة الأمد مدمرة، إذ تعتزم الولايات المتحدة، وإنجلترا، وبولندا، وغيرهم من قوى الناتو دفع الحرب حتى تصل للحدود الروسية.

ووفقًا لـ "بتراس"، فإن النظام الأفغاني، دمية الولايات المتحدة، يواجه تقدمًا كبيرًا لحركة "طالبان" الإرهابية في جميع أنحاء البلاد بما فيها العاصمة "كابول".

وبما أن قادة "طالبان" يطالبون بإستسلام الحكومة الأفغانية وانسحاب القوات الأمريكية، فإن رد فعل الولايات المتحدة سيكون التصعيد لفترة طويلة من الحرب.

وأضاف: أن باكستان، المليئة بالأسلحة الأمريكية، تواجه صراعًا على طول حدودها مع الهند مع الإرهابيين من حركة "طالبان"؛ هذا بالإضافة إلى الصراعات العرقية والدينية المسلحة غرب الصين وميانمار وشمال الهند.

واختتم "بتراس" تقريره باقتراب أمريكا اللاتينية خاصةً "الإكوادور"، و"فنزويلا" و"البرازيل" من حروب أهلية لشن جماعات معارضة تدعمها الولايات المتحدة حملة لإسقاط الأنظمة المنتخبة.
الجريدة الرسمية