رئيس ديوان رئيس الجمهورية
تشرفت بلقاء اللواء مصطفى شريف، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، يوم الخميس الماضي، وكان لزاما علىَّ أن أذكر لقراء جريدتنا الأعزاء هذا اللقاء، فعندما تقابل شخصية تستحق التقدير والاحترام، لها كاريزما متميزة تفرض بهدوئها نسيجا من الأخلاق والقيم، تود أن تحدث عنها مع من تحب بكل فخر واعتزاز.
تتمنى أن تجد مثل هذا النموذج في كل أنحاء مصرنا الغالية؛ ليتعلم النشء كيف يكون الرجال، وكيف تكون القدوة التي تعلم الآخرين، وأنا أول من تعلمت منه قيما لا تُدرس وإنما تُدرك.
مقابلة استغرقت ساعة من الزمن، إلا أنها في الواقع تمثل مشوار سنين عديدة من الخبرات المتكاملة والفريدة، حتى وددت أن يقابل المصريون جميعا هذا الرجل ولو لمرة واحدة؛ ليدركوا كيف يختار السيد الرئيس الرجال بحق؛ ليكون الرجل المناسب في المكان المناسب، ونادرا في رأيي الشخصي وبخبرتي المهنية المتواضعة التي دامت 20 سنة في مجال المال والأعمال، ما يجود علينا الزمان بمثل هذه الشخصية التي تفرض على من يجالسها.. الاحترام.
كم من العلم والذكاء يضاهي كنزا من المعرفة، وكم من نور يضيء المكان من منبع طاهر وطيب، وكم من الراحة التي تشعر بها التي لا أجد أجمل من صورة بحيرة منسقة النواحي هادئة الأمواج، تحتوي كل ما تتلقاه من كلمات وبين التلقي والرد وقت بسيط يخضع للتحليل والتفسير والحيادية؛ حتى تستخلص في النهاية ردا لا يتيح لك إلا الإيمان الحقيقي بمعنى "الحكمة".
يستحق أن تطلق عليه مسمى صاحب السلام النفسي، والهدوء والعقل الناضج والفكر المحايد؛ لدراسة الأمور من كل الجوانب ومن مختلف الاتجاهات.
لقد نسيت مع أول اللقاء، أني مع منصب عظيم، ولكن تذكرت فقط أنني مع إنسان عظيم هو من يعطي للمنصب رفعة وقيمة، ولا يؤثر المنصب على مكانته لتطمئن له قلوب من يصادفهم الحظ لمقابلته، ونسيت أيضا أن ألتقط صورة معه لأتذكر وقتا سعدت به ولن أنساه.
كانت دعوتي له في نهاية اللقاء الجميل "زادك الله من نوره الكريم".