معازيم البرلمان
الوسائل أصبحت أهدافا.. هذا لا يحدث إلا في مصر الآن..
اعتبرنا الخلاص من الإخوان هدفا في حد ذاته، رغم أنه وسيلة لبناء دولة حديثة تقوم على الحرية واحترام حقوق الإنسان والعدالة والشفافية..
اعتبرنا مؤتمر شرم الشيخ هدفا، في حين أنه وسيلة لجذب الاستثمارات، يسبقه ويعقبه إجراءات فعالة لإزالة معوقات الاستثمار، وهذا لم يحدث.
احتفلنا بالتفريعة الجديدة للقناة باعتبارها هدفا تحقق وجلب معه الخيرات لمصر وانتهي الأمر ، وتبارت الصحف القومية وغير القومية في إطلاق الأوصاف الرنانة عليها، لكنها وسيلة تحتاج لمشروعات أكبر وأضخم على مدى سنوات قادمة؛ لتحقق طفرة حقيقية.
وجاء الدور على البرلمان.. فمؤسسات الدولة تتعامل مع مجلس النواب باعتباره هدفا أيضا، يجب وجوده للخلاص من صداع الخارج والداخل والكلام المستمر عن موعد إجراء الانتخابات.. إذن ما المانع أن تتم دعوة الناخبين والانتهاء من الموضوع ونستريح من الضغوط المتواصلة.
البرلمان يا سادة، وسيلة للنهوض بالدول من خلال دوره التشريعي والرقابي القوي والفعال.. فيقوم بوضع البيئة التشريعية السليمة للارتقاء بكل مناحي الحياة من تعليم وصحة ومرافق وعدالة اجتماعية واقتصاديات قوية، وتحقيق الديمقراطية والنزاهة والشفافية، وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني وهكذا..
لن نبني دولة تلبي آمال وطموحات الشعب بدون برلمان قوي، كما حدث في دول عديدة حققت طفرة في وضعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي بفضل قوة برلماناتها، لكن المناخ الحالي يؤكد أن مجلس النواب القادم، سيكون نسخة مكررة من مجلس الشعب 2010.
وهذا أمر طبيعي؛ لحالة الركود السياسي، والتضييق على الحريات، وخنق منظمات المجتمع المدني، وتخوين أي رأي معارض، وتدخل الأجهزة الأمنية في كل صغيرة وكبيرة، وطبعا في اختيار المرشحين، ولذلك أخشى أن يكون النواب في البرلمان الجديد مثل المعازيم في فرح جاءوا بدعوات.. وليسوا نوابا حقيقيين جاءوا باختيار الشعب؛ ليعبروا عنه ويحققوا طموحاته ويعملوا لوجه الله والوطن.
لن تنهض مصر بدون إيمان القائمين على الحكم، إيمانا حقيقيا بثورة 25 يناير.. وفي هذه الحالة فقط سيكون لديهم الإرادة النافذة للتغيير والتطهير، وتطبيق تجربة سياسية وبرلمانية فعالة تليق بمصر وشعبها الذي ينتظر الكثير الفترة القليلة القادمة، بعيدا عن تطبيل وتهليل الشخصيات المعجونة بماء النفاق والمزايدات والمتصدرة للمشهد السياسي والإعلامي.
احتفلنا بالتفريعة الجديدة للقناة باعتبارها هدفا تحقق وجلب معه الخيرات لمصر وانتهي الأمر ، وتبارت الصحف القومية وغير القومية في إطلاق الأوصاف الرنانة عليها، لكنها وسيلة تحتاج لمشروعات أكبر وأضخم على مدى سنوات قادمة؛ لتحقق طفرة حقيقية.
وجاء الدور على البرلمان.. فمؤسسات الدولة تتعامل مع مجلس النواب باعتباره هدفا أيضا، يجب وجوده للخلاص من صداع الخارج والداخل والكلام المستمر عن موعد إجراء الانتخابات.. إذن ما المانع أن تتم دعوة الناخبين والانتهاء من الموضوع ونستريح من الضغوط المتواصلة.
البرلمان يا سادة، وسيلة للنهوض بالدول من خلال دوره التشريعي والرقابي القوي والفعال.. فيقوم بوضع البيئة التشريعية السليمة للارتقاء بكل مناحي الحياة من تعليم وصحة ومرافق وعدالة اجتماعية واقتصاديات قوية، وتحقيق الديمقراطية والنزاهة والشفافية، وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني وهكذا..
لن نبني دولة تلبي آمال وطموحات الشعب بدون برلمان قوي، كما حدث في دول عديدة حققت طفرة في وضعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي بفضل قوة برلماناتها، لكن المناخ الحالي يؤكد أن مجلس النواب القادم، سيكون نسخة مكررة من مجلس الشعب 2010.
وهذا أمر طبيعي؛ لحالة الركود السياسي، والتضييق على الحريات، وخنق منظمات المجتمع المدني، وتخوين أي رأي معارض، وتدخل الأجهزة الأمنية في كل صغيرة وكبيرة، وطبعا في اختيار المرشحين، ولذلك أخشى أن يكون النواب في البرلمان الجديد مثل المعازيم في فرح جاءوا بدعوات.. وليسوا نوابا حقيقيين جاءوا باختيار الشعب؛ ليعبروا عنه ويحققوا طموحاته ويعملوا لوجه الله والوطن.
لن تنهض مصر بدون إيمان القائمين على الحكم، إيمانا حقيقيا بثورة 25 يناير.. وفي هذه الحالة فقط سيكون لديهم الإرادة النافذة للتغيير والتطهير، وتطبيق تجربة سياسية وبرلمانية فعالة تليق بمصر وشعبها الذي ينتظر الكثير الفترة القليلة القادمة، بعيدا عن تطبيل وتهليل الشخصيات المعجونة بماء النفاق والمزايدات والمتصدرة للمشهد السياسي والإعلامي.