«إيجى سبيس» تكشف عن التطعيمات اللازمة للحجاج قبل السفر.. «الحمى الشوكية والمكورات الرئوية» أهمها.. تنصح بتوفير الحقيبة الطبية لكل فرد.. وبطاقة مرضية للمساعدة في عمليات الإسعاف
حذر الدكتور مؤمن عطية، عضو الرابطة المصرية للعلاج الدوائي والتعليم الإكلينيكى «إيجى سبيس» من الأمراض التي تنتشر بموسم الحج خاصة في الأماكن المزدحمة.
الحمى الشوكية
وطالب الحجاج بضرورة الحصول على التطعيمات الضرورية التي تساعد على الوقاية من هذه الأمراض، ومنها التطعيم ضد الحمى الشوكية، وهو الالتهاب السحائي من الأمراض الخطيرة التي تنتقل عن طريق الرذاذ، وتصيب أغشية المخ والنخاع الشوكي، وتبدأ أعراضها بارتفاع في درجة الحرارة وصداع شديد، وآلام في الرقبة، واضطراب عام في الوعي، وأحيانا قيء.
وتابع أنه إذا لم يتم إسعاف المريض وعلاجه في المركز الصحي بأقصى سرعة، فإنه يؤدى للوفاة، ولذلك على كل حاج أن يتلقى المصل الواقي منها إذا لم يكن قد تم تطعيمه، أو إذا مضى على تطعيمه السابق عامان، على أن يتم ذلك قبل سفره بمدة لا تقل عن 10 أيام، ويعطى لجميع الحجاج عدا الحوامل كما يعطى للأطفال أكبر من سنتين.
المكورات الرئوية
وأضاف أن ثانى التطعيمات هو لقاح المكورات الرئوية، حيث تكثر في الأماكن المزدحمة الالتهابات الرئوية، لا سيما عند المرضى الذين يعانون من الربو الشعبي والالتهابات الشعبية المزمنة.
الإنفلونزا
أما المصل الثالث فهو ضد الإنفلونزا وخاصة لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة والتهابات القصبة الهوائية وأمراض القلب، ولابد من الحصول عليه قبل السفر بمدة لا تقل عن أسبوعين.
وأوضح أن رابع هذه اللقاحات هو الكبد A وB ويفضل أخذها لكن في فترات سابقة للحج حتى يكون لدى الحاج مناعة جيدة أثناء أداء المناسك.
تأجيل الدورة الشهرية
ولفت إلى أن السيدات اللواتى يسافرن لأداء مناسك الحج ويردن تأجيل الدورة الشهرية لكي يتمكنوا من أداء مناسك الحج، فإذا نزلت الدورة قبل الذهاب إلى الأراضي المقدسة فإن السيدة تستطيع أن تأخذ حبوب منع الحمل وتستمر عليها حتى تنتهي من أعمال الحج وإذا دعت الحاجة إلى عبوة إضافية من الحبوب تأخذه بشكل متواصل بعد الأول في حالة إذا طالت فترة المناسك.
أما إذا نزلت الدورة في وقت مناسك الحج وفي حالة إذا كانت الدورة منتظمة ففي هذه الحالة تأخذ السيدة حبوب رفع الدورة قبل خمسة أيام من موعد نزولها وتستمر عليها حتى الانتهاء من أعمال المناسك ثم تتركها وعادة ما تنزل الدورة بعد ترك الحبوب بثلاثة إلى أربعة أيام.
الحقيبة الطبية
وشدد على الاحتياطات اللازمة للحجاج منها الحقيبة الطبية، التي تحتوي على أدوية يحتاجها الحاج أثناء أداء المناسك، وهناك نوعان من الأدوية يجب أن تحتويها حقيبة الحاج منها النوع الأول الأدوية الخاصة ببعض الأمراض المزمنة التي يعاني منها الحاج وهي كالآتي:
1- مرضي ارتفاع الضغط، يضع في الحقيبة الحبوب اللازمة لخفض الضغط.
2- مريض السكري يضع فيها حقن الأنسولين، أو الأقراص.
3- من يعاني من الأزمات الرئوية يضع فيها رشاشات أو بخاخات لللتخفيف من ضيق التنفس.
4- من يعاني من أمراض القلب يأخذ معه الأدوية اللازمة لذلك.
وطالب الحجاج بأخذ الأدوية قبل تأدية فريضة الحج وبكميات كافية مع أخذ كمية إضافية تكفي لمدة 7 أيام تحسبًا لظروف السفر كما لا ينسى الحاج أن يتأكد من صلاحية تلك الأدوية وتاريخ انتهائها قبل وضعها في الحقيبة كما يجب أن يحرص على كيفية حفظ تلك الأدوية واختيار المكان المناسب لحفظها من أشعة الشمس الحارة واقتناء حافظة ثلج لحفظ الأنسولين لمن يعانون مرض السكري وأيضًا لا ينسى مريض السكري أخذ جهاز قياس السكر للحفاظ على سلامته من الإعياء المفاجئ.
الأدوية العامة
أما النوع الثاني هو الأدوية العامة التي قد يحتاجها الحاج للتعامل مع بعض الأعراض البسيطة بشكل طارئ ومؤقت، لحين عرض نفسه على أحد الأطباء، أو اللجوء لأحد المراكز الصحية، وأهمها الأملاح التعويضية بالفم ومنها أملاح الصوديوم والبوتاسيوم، وتؤخذ عند التعرض لضربات الشمس، والإرهاق الحراري، أو نوبات الإسهال الشديدة، مع مراعاة تجنب ملح الطعام، وأملاح الصوديوم لمرضى الضغط، وكذلك خافض للحرارة ومسكن للألم مثل "الباراسيتامول".
كما نصح عضو الرابطة المصرية للعلاج الدوائي والتعليم الإكلينيكى «إيجى سبيس»، بضرورة أن يتوافر مع الحاج مضاد للسعال وطارد للبلغم، وكذلك أدوية الرشح والزكام، وإن كان التطعيم من الإنفلونزا قبل السفر إلى الأراضي المقدسة يمكن أن يقلل لحد كبير من مخاطر العدوى، بالإضافة إلى مرهم للحروق الجلدية، وبعض الكريمات الملطفة للالتهابات وحروق الشمس مثل "فلامازين"، وأدوية للحموضة والتهابات المعدة الخفيفة، ومسكنات للمغص وآلام الجهاز الهضمي مثل البسكوبان، وشاش وقطن طبي، ومطهر للجروح مثل الديتول، أو صبغة اليود.
ويجب أن يتوافر مع الحاج أيضا كريمات وفازلين وبودرة لاستخدامها عند حدوث التسلخات في الجلد، كريمات ومراهم لشد العضلات نتيجة الإرهاق والمشي، وملينات لحالات الإمساك، وعلاج للإسهال، مضاد للحموضة.
بطاقة مرضية
وأكد مؤمن، على ضرورة حمل بطاقة خاصة تبين تشخيص المرض لكل مريض مصاب بمرض معين لتسهيل عملية إسعافه ويفضل أن تكون سوار حول المعصم والمحافظة على النظافة فهي عنصر هام للوقاية من الأمراض والإكثار من شرب السوائل، كالماء والعصير واللبن وغيره والامتناع عن تناول الأغذية المكشوفة المعرضة للذباب والأتربة، واستعمال المعلبات أو الأغذية المحفوظة بقدر الإمكان، مع التأكد من تاريخ صلاحيتها.