رئيس التحرير
عصام كامل

ياسر عرفات.. أبو النضال الفلسطيني «بروفايل»

فيتو

يشير اسم الرئيس الراحل ياسر عرفات، إلى عقود من النضال والمقاومة التي سطرت بحروف من ذهب في تاريخ فلسطين المحتلة، وهب «أبو عمار» عمره في سبيل تحرير قيود شعبه من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حتى عندما بلغ من الكبر عتيًا لم تهزه ضربات العدو الغاشمة.


البداية
ولد ياسر عرفات في القاهرة عام 1929 لإسرة فلسطينية وتلقى تعليمه الأساسى والمتوسط في مدارس القاهرة، وبعد ذلك قرر الدراسة في جامعة القاهرة ودخل كلية الهندسة، وأثناء حرب فلسطين سافر مع عدد من زملائه لمحاربة اليهود،  وانضم إلى الجيش المصرى أثناء حروبه في غزة ليعود بعد قضاء فترة من الوقت بسبب نقص الدعم اللوجستى.

حركة فتح
عمل عرفات على تأسيس حركة يكون من شأنها الحفاظ على حرية وكرامة الفلسطينيين تسمى "حركة فتح" وكرست الحركة جهود مبذولة في كفاحها المسلح من قبل الفلسطينيين والقضاء على دولة اليهود، واعتمدت في تمويلها على مقتطعات من رواتب المغتربين الفلسطينيين،  وبذل عرفات كل جهده لضم أكبر عدد من الأعضاء حتى نجحت الحركة في أول عمل مسلح لها عام 1965 بتفجير أحدى الأنفاق اليهودية.


معركة الكرامة

أسس الرئيس الراحل ياسر عرفات في أعقاب حرب 1967، حلقات تدريبية لعدد من الشباب الفلسطيني على عمليات المقاومة ضد الكيان الصهيوني من خلال التسلل لنهر الأردن عبر الحدود، ومن خلالها تم توجيه ضربات قاتلة لأسرائيل، الأمر الذي لاقى هجومًا عنيفًا من العدو الإسرائيلي، بعدد من الدبابات والأسلحة الإسرائيلية لتفتيت قواعد المقاومة الفلسطينية، ولكنها بائت بالفشل وظهر من خلالها قوة وبطولة المقاومة الفلسطينية وتصديها لضربات العدو بأقل الإمكانيات.

وأجبرت المقاومة الفلسطينية وقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأنسحاب لما الحقته بها من خسائر فادحة سواء بقوات الاحتلال أو بالمعدات المستخدمة، وأيقظت تلك المعرك روح المقاومة الفلسطينية من جديد وأحيت أمل تحرير فلسطين من يد العدو.

انتفاضة الأقصى
وبالرغم من النداءات الدائمة التي قام بها الرئيس الراحل ياسر عرفات والأمين العام للأمم المتحدة وعدد من الزعماء، لارئيل شارون بعدم اقتحام المسجد الأقصى، فإنه لم يلق بالًا وأقدم على محاولة اقتحام المسجد في سبتمبر عام 2000، الأمر الذي أثار غضب الشعب الفلسطيني وقام بمواجهة محاولات الاقتحام باءت بالفشل ونتج عنها عدد كبير من الضحايا.

وفي أعقاب اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى أعلنت المقاومة الفلسطينية الانتفاضة الكبرى التي ما زالت قائمة على الرغم من عقد عدد من المؤتمرات والمبادرات المعنية بالأزمة وكان أبرزها لجنة متشل، ووثيقة تينت، وخطة خارطة الطريق.

وفاته
وتوفى أبو عمار عام 2004 ودفن في مبنى "المقاطعة" بمدينة رام الله بعد أن شيع جثمانه في مدينة القاهرة بعد الرفض الشديد من قبل الحكومة الإسرائيلية دفن عرفات في مدينة القدس.

الجريدة الرسمية