رئيس التحرير
عصام كامل

العلاقات المصرية الروسية في أرقام

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس عبد الفتاح السيسي

يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى روسيا، يوم الثلاثاء المقبل، في زيارة يراها المراقبون تتويجا لسجل حافل من العلاقات الراسخة والمتميزة بين القاهرة وموسكو، تبناه السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.


وخلال هذا التقرير ترصد «فيتو» تطور العلاقات المصرية والروسية في أرقام.

تنظر روسيا إلى مصر على أنها مركز صنع القرار في الشرق الأوسط، ودولة ذات أهمية في المنطقة، وتعد روسيا من بين الدول التي أظهرت دعم ملحوظ لمصر بعد ثورة 30 يونيو، خاصة فيما يتعلق بخارطة الطريق.

وأكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين في العديد من اللقاءات دعمه واحترامه للرئيس عبد الفتاح السيسي معتبرا ما قام به في 30 يونيو بالدور التاريخى، وعكس ذلك حفاوة استقبال الرئيس في مدينة «سوشى» الروسية خلال أغسطس 2014 وما عبر عنه الجانب الروسي من رغبته لعودة مصر للساحة الدولية.


زيارات متبادلة
العلاقات المصرية الروسية شهدت في المرحلة الأخيرة محطات رئيسية أبرزها زيارة الرئيس السيسي لسوشى، بعد ستة أشهر من زيارة قام بها لموسكو في زيارة كانت تسمى بصيغة 2+2 عندما كان وزيرا للدفاع رافقه حينها وزير الخارجية السابق نبيل فهمى، بالإضافة إلى مشاركة الرئيس في احتفالات روسيا بذكرى الحرب العالمية الثانية خلال شهر مايو.

وعلى الجانب الآخر زار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مصر في فبراير الماضى، وعلى مستوى كبار المسؤلين حدثت زيارات كثيرة أبرزها زيارة وزير التنمية الاقتصادية نيابة عن الرئيس الروسى، للمشاركة في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، ومشاركة رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف في مراسم حفل قناة السويس الجديدة مؤخرا.

مصر الدولة السادسة استيراتيجيا لروسيا
منذ زيارة الرئيس السيسي لروسيا، المسماه باتفاقية 2+2 تم تفعيل الحوار الاستيراتيجى بين القاهرة وموسكو، لتصبح مصر الدولة السادسة التي ترتبط معها روسيا استيراتيجيا، إلى جانب الحوارات الإستراتيجية على مستوى وزراء الخارجية ووزراء الدفاع بعد الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان، وتعتبر مصر الدولة العربية الوحيدة التي تفعل روسيا معها هذه الصيغة.

على مستوى وزارتي خارجية البلادين والاتفاق على الحوار الإستراتيجى بينهما عقدت 11 جولة على هذا المستوى آخرها كان عام 2013 وتعقد بانتظام منذ عام 2006 جولات المشاورات السياسية على مستوى مساعدى وزراء الخارجية المعنيين بالقضايا والموضوعات المختلفة.

التبادل الاقتصادي التجاري
فيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين البلادين نجد أن حجم هذا التبادل في عام 2014 وصل إلى 5.48% بليون دولار أمريكى من بينهم 540 مليون دولار صادرات مصرية مقابل 4.9 بلايين دولار واردات روسية، وبالتالى الميزان التجارى يعكس عجز لصالح روسيا بقيمة 4.4 بلايين دولار.

المنتجات الزراعية
تمثل المنتجات الزراعية 70% من حجم التبادل التجارى بين الدولتين أهمها الموالح والبطاطس ويأتى الملح والأخشاب في المرتبة الثانية.

الصادرات المصرية إلى روسيا ارتفعت بنسبة 22,3% عام 2014 مقارنة بعام 2013، وهذه النسبة تكشف أن التقارب السياسي أدى إلى زيادة حجم التبادل التجارى وكانت أهم الصادرات المصرية إلى روسيا البطاطس والخضراوات المجمدة والآلات والأجهزة الكهربائية، والشاى والقهوة.

في نفس الوقت ارتفعت الواردات المصرية من روسيا بنسبة 97% خلال عام 2014 مقارنة بعام 2013 معظمها واردات من البترول والقمح.

الاستثمارات
حجم الاستثمارات الروسية في مصر بلغ 68 مليون دولار حتى 30 نوفمبر 2014 وفقا للهيئة العامة للاستثمار، وعدد الشركات الروسية المستثمرة في مصر اقترب من 400 شركة تعمل معظمها في قطاعات السياحة والإنشاء والخدمات والصناعة.

وتأتي روسيا في المرتبة 43 من بين الدول المستثمرة في مصر حتى 2014، بينما حجم الاستثمارات المصرية المتراكمة في روسيا حوالى 9 ملايين دولار أمريكى، معظمها مخازن تستخدم في توريد الخشب إلى مصر بالإضافة إلى بعض الاستثمارات في مجال العقارات.

العلاقات السياحية
تطورت العلاقات السياحة بين مصر وروسيا وتعد من أكثر المجالات التي بها تعاون بين الدولتين في ضوء الأعداد الكبير للسائحين الروس الذين يزورون مصر، وتأتى مصر في المرتبة الأولى بالنسبة للسياحة الوافدة إلى مصر على مدى الأعوام الخمسة الأخيرة.

وبلغت حجم السياحة الروسية إلى مصر في العام الحالى 1.3 مليون سائح روسى وفى عام 2014 بلغ 3،1 مليون سائح مقارنة 2،4 مليون سائح عام 2013.

التعاون العسكري
يوجد تعاون كبير في المجال العسكري والتقنى والفنى في مجالات الطاقة والتعدين والفضاء وغيرها.

العلاقات الثقافية
الجامعات الروسية يدرس فيها 100 دارس مصرى في مراحل التعليم بعد الجامعى «ماجستير» و«دكتوراه» معظمهم في مجالى الطب والفيزياء والهندسة كما أنه يوجد 8 مبعوثا للأزهر في روسيا.

كما أن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية قدمت أيضا 13 فرصة تدريبية للدارسين باللغة العربية في روسيا الاتحادية في 2015 حتى الآن، فضلا عن البابا توادروس الثانى بابا الإسكندرية الر رويت من 28 أكتوبر الر 8 نوفمبر 2014.

وفى إطار التعاون الثقافى تهتم روسيا بافتتاح المسجد الكبير هناك في أول يوم لعيد الأضحى المبارك وسوف تشارك شخصيات إسلامية كبير في افتتاح هذا المسجد.
الجريدة الرسمية