زوجة مدير المخابرات الليبية الأسبق تفضح خيانة «كوسا» لنظام القذافي
طالبت زوجة عبد الله السنوسي مدير المخابرات الليبية الأسبق، "فاطمة فركش" بريطانيا بالتدخل في ليبيا قبل أن تنتقل الفوضى إليها وإلى الدول الغربية.
وقالت في حوارها مع صحيفة « إندبندنت» البريطانية، إن «العالم قرر في يوم واحد ضرب ليبيا بالطائرات، ليبيا الآن تطلب المساعدة ولا يستجيب أحد».
لفتت إلى إن «ليبيا الآن لم تعد دولة حقيقية»، وأكدت أن التهديد الذي يمثله تنظيم «داعش» داخل ليبيا حقيقي ويقلق العالم بأكمله، وسيصل أوربا إذا لم يتم إيقافه.
وقالت الجريدة البريطانية إن السنوسي واجه حكمًا غيابيًا في فرنسا العام 1999، لدوره في تفجير طائرة فوق النيجر ومقتل 170 من ركابها.
وتعتقد فركش أن «الثورة كانت خطأ، أشعلها أولئك الذين لم يقدروا الاستقرار الذي حققه القذافي داخل ليبيا والإقليم بأسره»، وتساءلت: «إذا صح ما يقال عن القذافي، فلم يموت الليبيون يوميا منذ رحيله، فهل هذه هي الديمقراطية التي يتحدثون عنها».
وترى أن السنوسي يتحمل مسئولية أخطاء غيره، وأشارت إلى أنها تحمل الأدلة التي تثبت براءته أمام العالم في جميع القضايا المتهم بها، وطالبت الدول الغربية بمساعدة السنوسي خاصة بريطانيا لقوة نظامها القضائي.
ووصفت فركش رئيس جهاز المخابرات الأسبق موسى كوسا بـ «الخائن» وحمّلته مسئولية مجزرة أبو سليم، ويشتبه في تورطه في تفجيرات لوكربي وقتل 270 شخصًا العام 1988، ومقتل الشرطية إيفون فليتشر أمام السفارة الليبية في لندن العام 1984.
وفي نهاية حوارها مع الجريدة أكدت فركش أنها «تريد السلام والأمن لليبيا مرة أخرى كما كان في السابق».
يذكر أن عبد الله السنوسي كان من أهم مساعدي معمر القذافي، وتم اعتقاله العام 2012 حينما كان يحاول الهرب من ليبيا، وفي يوليو الماضي أصدرت محكمة في طرابلس حكمًا بالإعدام ضد السنوسي وساعدي القذافي و28 آخرين من مسئولي نظام القذافي، لدورهم في قمع الثورة العام 2011، طبقًا لما ذكرته المحكمة في حكمها.